غواصم "د ب أ" "أ ف ب": إستشهد عشرات الفلسطينيين خلال اشتباكات مع قوات الأحتلال من مسافات قريبة في قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تدمير ما وصفه بالـ"البنية التحتية" خلال معارك في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وفي منطقة دير البلح شمال القطاع.

كما قصفت طائرات الإحتلال مواقع تم إطلاق صواريخ منها صوب إسرائيل.

وتواصل إسرائيل هجماتها ضد مسلحي حماس لتحقيق أهداف حربها في القطاع ردا على هجوم حماس في أكتوبر الماضي، رغم دعوات دولية وإقليمية لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يشهد أزمة إنسانية كارثية جراء نقص المواد الغذائية والأدوية والتدمير الهائل للأبنية والبنى التحتية.

وقال نتنياهو مرارا أن أهداف الحرب هي القضاء عسكريا على حماس وعدم تمكينها من حكم القطاع والإفراج عن الرهائن.

"تحقيق تقدم"

أكد البيت الأبيض اليوم "تحقيق تقدم" في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعيا للتوصل الى اتفاق هدنة في غزة، مؤكدا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز يشارك فيها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن الى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ".

وأضاف "المباحثات التمهيدية التي أجريناها في القاهرة الليلة الماضية كانت بنّاءة بطبيعتها. لذلك نريد أن نرى زخما مماثلا يتواصل هنا على امتداد الأيام القليلة المقبلة".

وشدد كيربي على أن بعض التقارير الصحفية التي تحدثت عن "قرب انهيار" المباحثات هي غير دقيقة.

وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت قطاع غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى، تجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتجرى المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي، لم تحضرها حركة حماس.

كما تأتي بعد انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى انفراج، وبعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الضرورة الملحّة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".

لكن مكتب نتانياهو قال إنه يصرّ على تحقيق "جميع أهداف الحرب" التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشدّد على أن "هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع الفلسطيني مع مصر. ويؤشر ذلك الى تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات إسرائيلية في القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشدة.

وجدد كيربي اقتناع واشنطن بأن نتانياهو وافق على المقترح الأخير، رغم إصراره على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.

وحضّ المتحدث الأمريكي حماس على قبول الاقتراح الذي تم التقدم به خلال مباحثات الدوحة الأسبوع الماضي.

وقال "فكّروا بما سيوفره هذا الاتفاق لأهل غزة. يمنحهم فترة من الهدوء ونهاية محتملة للحرب والعنف وإراقة الدماء"، مضيفا "يوفر لهم أيضا، بفضل وقف القتال، فرصة مذهلة لنا جميعا، وأعني جميعنا بما يشمل الولايات المتحدة، لزيادة مطّردة في المساعدات الانسانية التي تدخل" القطاع الفلسطيني المحاصر.

دعوات لوقف إطلاق النار

حث مسؤولون من الأمم المتحدة مجددا على وقف إنساني لإطلاق النار لضمان إيصال لقاحات شلل الأطفال إلى الأطفال في قطاع غزة.

وتم في وقت سابق من الشهر الجاري الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة. وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مياه الصرف الصحي في يوليو الماضي.

وقالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس إنها "محاطة بدمار هائل" في غزة.

وتابعت أن "أكثر من 9ر1 مليون شخص تشردوا ويتنقلون عبر الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي".

وأضافت: "ينتشر شلل الأطفال في غزة ولن ينتظر عند بوابة التفتيش في معبر كرم سالم أو مكتب الجمارك في مطار بن جوريون".

وأضافت في كلمتها للمجلس أن شلل الأطفال يشكل تهديدا للأطفال في كل مكان، وأنه بدون "إجراءات وقائية فورية"، فإن تفشي المرض في غزة سوف يعيق جهود القضاء على المرض عالميا.

وقالت باكستر إن الحالة الأولى المؤكدة ــ وهي لطفلة تبلغ من العمر عشرة أشهر في دير البلح ــ كانت مأساة فردية، فضلا عن كونها إشارة إلى كارثة أكبر تلوح في الأفق.

وأشارت إلى أنه يمكن الوقاية من شلل الأطفال عن طريق اللقاح، ولكن خدمات التطعيم انهارت على مدى الأشهر العشرة الماضية وقتل 750 من العاملين في المجال الصحي منذ أكتوبر الماضي ، كما لا يعمل حاليا سوى عدد أقل من ربع عدد المستشفيات التي كانت تعمل في السابق.

وقالت إن "هذا النظام الصحي المدمر ليس على استعداد لمواجهة أزمة شلل الأطفال الجديدة على الإطلاق".

ودعت إلى "وقفين متواصلين للأعمال العدائية، لا يقل كل منهما عن أسبوع واحد لكل مرحلة"، من اجل البدء على الفور.

وأضافت أنه إذا لم تتمكن أطراف الصراع من الاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق النار، "فإن الأمر يقع على عاتق هذا المجلس وأعضائه للمطالبة به وتنفيذه، بما في ذلك من خلال تبني تدابير لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية".

وأعربت أكثر من عشر دول خلال اجتماع مجلس الأمن عن دعمها لوقف إطلاق النار وإطلاق حملة التطعيم.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن غزة كانت خالية من شلل الأطفال على مدار 25 عاما.

وتابع أن غزة لا تحتاج إلى المزيد من "الشلل والموت"، بل تحتاج إلى استعادة الحياة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 640 ألف طفل سيحظون بالحماية ضد الفيروس عبر جولتين من التطعيم ابتداء من 31 أغسطس.

ويمكن أن يؤدي شلل الأطفال في الحالات الشديدة إلى الشلل والوفاة في نهاية المطاف، وخاصة بين الأطفال الصغار. وينتشر الفيروس غالبا من خلال المياه الملوثة. ولا يوجد علاج له حاليا.

دعوة لزيارة غزة

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن نيته ونية القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة، ودعا زعماء من جميع أنحاء العالم للانضمام إليه ودعم هذه المبادرة.

ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة فقد أدلى رياض منصور بهذه التصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

ودعا منصور مجلس الأمن إلى المشاركة في زيارة إلى قطاع غزة، لرؤية "الأهوال التي يتحملها شعبنا".

كما دعا أعضاء المجلس لدعم والضغط من أجل تأمين قدرة الرئيس عباس على الوصول إلى قطاع غزة و"العمل بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية ووقف الجرائم التى ترتكب ضد شعبنا".

وقال "إنه يجب فرض وقف إطلاق النار الآن، بما يتماشى مع شروط القرار 2735 ودون شروط إضافية أو مطالب غير "مخلصة" تتعارض مع روح ونص القرار وتهدف بوضوح إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار".

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أعلن عن نيته ونية القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة برفقة أعضاء آخرين من القيادة الفلسطينية، وأصدر مساء الأربعاء مرسوما بتشكيل لجنة للتحضير للزيارة، ولم يحدد المرسوم موعد الزيارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار شلل الأطفال مجلس الأمن الأطفال فی قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

23 قتيلا و200 جريح إثر قصف إسرائيلي على نازحين قرب مركز المساعدات الأمريكي في رفح جنوبي قطاع غزة

أعلنت مصادر طبية في غزة، مقتل 23 شخصا وإصابة 200 إثر قصف إسرائيلي على نازحين قرب مركز المساعدات الأمريكي في رفح جنوبي القطاع.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 54677 شهيدا و125530 مصابا
  • مصادر طبية في غزة: 70 قتيلا و189 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا نفذت عملية الإنقاذ بالتعاون مع المخابرات والقوات الخاصة استنادا لمعلومات استخباراتية دقيقة
  • رئيس الوزراء البريطاني: نعارض العدوان الإسرائيلي على غزة
  • البيت الأبيض: لا نصدق رواية حماس بشأن إطلاق النار على متلقي المساعدات
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 54510 شهداء و124901مصاب
  • مقتل 7 فلسطينيين في غارة جوية على حي الرمال وسط مدينة غزة
  • 23 قتيلا و200 جريح إثر قصف إسرائيلي على نازحين قرب مركز المساعدات الأمريكي في رفح جنوبي قطاع غزة