لبنان - صفا

أثار فيديو لحادث سير مروع في أحد شوارع بيروت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ترك ملقى وسط الشارع لفترة طويلة دون إسعافه.

*حادث سير مروع على مفرق بحمدون يودي بحياة سائق دراجة نارية* pic.twitter.com/12vzd6PYWD

— YASA for Road Safety www.yasa.org (@yasalebanon) August 8, 2023

ونشرت جمعية "يازا" المتخصصة برفع مستوى الوعي العام من حوادث السير والوقاية من الإصابات في لبنان، الفيديو على صفحتها في منصة "X"، تويتر سابقا، حيث تظهر شاحنة وهي تصدم شابا كان على متن دراجته النارية، لتطرحه أرضا وتلوذ بالفرار، في مفرق بحمدون وسط بيروت.

والغريب أن لا أحد من المرة توقف لإسعافه أو اتصل بالشرطة، ليظل الشاب ملقى وسط الطريق لفترة طويلة ربما كانت كفيلة بإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه.

وأشار نشطاء إلى أن عدم الاكتراث، أو الخوف من العقوبة، أو العجلة وسط زحمة الحياة، دفعت الناس للتخلي عن إنسانيتهم، والمرور بجانب الشاب المصاب وكأن شيئا لم يحصل.

وقالت إحدى الناشطات على "X": "فعلا الإنسانية بلبنان ماتت. لو هون بالبرازيل كان وقف السير كله ونزلت الناس اتوقف السير واتنادي الإسعاف"، وأضاف آخر: "لا حول ولا قوة الا بالله، بعيدا عن من المخطئ في مقطع الفيديو: يجب وضع وقت محدد لسير الشاحنات على جميع الأراضي اللبنانية، مثلا: من 11 مساء الى 6 صباحا من كل يوم".

وقالت ناشطة أخرى إن: "أقسى شي هو انو ما حدا وقف. كلن زاحوا ما كأن في إنسان بالأرض. بلا إنسانية". وقال آخر: "الله يرحمه و يصبر أهله. يبدو أن الجميع يخشون من الملاحقة القانونيه لذلك تفادوا تقديم المساعده. هذه الثقافه لا يمكن تغييرها مالم تصدر بيانات توعيه رسميه و مستمره و تنشر في الإعلام و المدارس وغيرها، مفادها بأن تقديم العون في الحوادث هو واجب إنساني ولا يترتب عليه أي مسائله قانونيه".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بيروت لبنان

إقرأ أيضاً:

الحكماء.. والفضائح العائلية

يبدو أن مسلسل الفضائح العائلية لن ولم ينته، مادامت هناك متابعات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومادامت هناك مواقع وصفحات شخصية تلهث وراء أى معلومة عن خلافات يكون طرفها أحد المشاهير، ومادامت هناك كاميرات تلاحق الأشخاص فى التو واللحظة، وتستطيع تحقيق نسب مشاهدة عالية.

فها هي حكاية جديدة من الخلافات العائلية بين زوجة اللاعب المتوفى قبل شهر تقريبا بعد معاناة مع المرض الخبيث وبين والدته، فالزوجة تعلن أنها لا تمتلك أي أموال بعد أن أستنزفت رحلة العلاج كل ما تمتلك الأسرة، وأن هناك من أهل الخير من تبرع لتكملة نفقات العلاج، وأن مشوارها طويل فى تربية وتعليم أطفالها الصغار، بينما الأم تصر على أن لها ميراثا فى ابنها، الذى وعدها من قبل ببناء بيت ورحلة حج، وبحسب كلامها فإنه اذا كان لا يملك فكيف كان سينفذ هذا الوعد، بالطبع الكاميرات والمواقع تتلقف هذه السيدة الريفية البسيطة التى يبدو أن ابنها هو من يدفعها إلى الكلام بهذا الشكل الذى يعكس جفاء وتناسي لحالة الحزن على فقد الضنا.

هل يتصور الطرفان أن نشر الفضائح عبر السوشيال ميديا سيحل الخلاف بينهما، بالطبع لا فكل ما ينشر من شأنه أن يشعل النار فى الهشيم ويزيد الطين بلة، ويثير الأحقاد والضعائن، والمواقع ورواد التواصل الاجتماعي لا يهمهم حل الخلاف ولكن يهمهم نشر الفضائح واللهاث خلفها، والوصول إلى "الترند"، هل لا يوجد حكماء فى العائلة أو المعارف والأصدقاء، للتدخل للتوفيق بين الطرفين، أم أن هذه الفكرة قد انتهت إلى غير رجعة فى وقت أصبحت فيه "حرمة البيوت" مشاعا للكل.

تتصيد بعض المواقع مجرد تعليق على الفيس بوك أو حتى معلومة بسيطة عن أحد المشاهير وتبني عليه "قصة" وهو ما حدث مع إعلان الفنان أحمد السقا طلاق زوجته بعد زواج استمر لمدة 26 عاما، وعلى الرغم من أن الفنان تمنى لطليقته التوفيق فى حياتها معلنا أنه سيعيش لأبنائه ووالدته وأخته، ولم يخرج منه تعليق آخر، إلا أن المواقع اتخذت من الموضوع مادة، وتم نسج حكايات حوله وبالطبع الهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بدون احترام لخصوصيات الآخرين.

سألت والد فتاة نشب خلاف بينها وبين زوجها، وهم من نفس العائلة التى تقطن فى ريف إحدى المحافظات، عن كبير العائلة الذى كان يأمر وينهي بكلمة واحدة أى خلاف فى مهده، فقال لى إن هذا العرف لم يعد موجودا، وكلمة الكبير لم تعد نافذة، بعد أن وصل الجميع لقناعة أنه وحده صاحب الحق ولا مجال للتنازل.

بالتأكيد فإن خللا ما قد أحدث هذه الحالة الجديدة على مجتمعنا والتى أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي فى الوصول إليها.. وبالتأكيد أيضا أن هوس الميديا فى بعض الأحيان والترند فى أحيان أخرى، أفقد البعض "اتزانهم النفسي"، وغيّب الحكمة والعقلانية من تصرفاتهم، فأصبحوا مادة للفضائح والنميمة وكشف "الستر، وهو ما يستوجب وقفة مع النفس أولا ثم تدخل الحكماء للصلح والتوفيق، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه من استباحة "حرمة الموتى" وكشف سترهم بدلا من الحزن على فقدانهم والترحم عليهم، مطلوب أن نفيق من وهم الاستعراض الذى سيطر على العقول ودمر الخيط الرفيع لجدار "خصوصية البيوت".

مقالات مشابهة

  • وفاة شخص في حادث مرور بسيدي بلعباس
  • مصرع جندي في حادث سير مروع بالرشيدية
  • فقدت السيطرة على سيارتها.. زينة ابنة الـ21 عاما توفيت بحادث مروع في البترون
  • لحظة انقلاب مركبة في حادث مروع وسط الزحام.. فيديو
  • تفاصيل حادث طريق الواحات.. 3 قتلى واحتراق سيارتين في تصادم مروع
  • 7 ضحايا في حادث مرور ببومرداس
  • بالصور.. تصادم مروع بين سيارة محملة بـ «السولار» وأخرى نقل على طريق الواحات
  • إصابة 6 أشخاص في حادث تصادم مروع بطريق السويس العين السخنة
  • ملكة جمال لبنان ندى كوسا تصل إلى بيروت
  • الحكماء.. والفضائح العائلية