الأنبا إرميا من إيطاليا: «مصر بلد احتضن الأنبياء ويحظى بمكانة دينية عالمية»
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
أكد الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأنبا إرميا، عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، منوها بالعلاقات الوثيقة ما بين الكنيسة والأزهر، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتجربة بيت العائلة المصرية ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب في (أبو ظبي) عام 2019.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيافة الأنبا إرميا على هامش معرض رحلة العائلة المقدسة الذي يستضيفه لقاء ريميني بإيطاليا بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس، بدعوة من الدكتور برنارد شولز رئيس مؤسسة اللقاء للصداقة بين الشعوب بمدينة ريمني.
وقال رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأسقف العام الأنبا إرميا، إن مصر تحظى بمكانة دينية عالمية وأنها البلد الذي احتضن الأنبياء، فقد جاءها إبراهيم أبو الأنبياء، ويوسف الصديق، وولد بها موسى النبي، وصاهر سليمان الحكيم فرعون وتزوج ابنته، واستشهد بها إرميا النبي، وقبره موجود في مدينة المحلة الكبرى.
وتابع: "إن العائلة المقدسة زارت هذا المكان، وأمضت في سمنود بضعة أيام، وباركت مريوط ووادي النطرون، وأخذت مركبا من المعادي وقد وجد هناك الكتاب المقدس طافيا على مياه النيل عام 1976.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن السيدة العذراء مريم نالت بركات السماء و كانت مثالا للطهارة والنقاء، والثقة الكاملة في الله، تقدسها المسيحية، ويكرمها الإسلام.. مستعرضا مسيرة السيدة العذراء، ومسار رحلة العائلة المقدسة في أنحاء مصر.
وشهد المعرض الذي يتم الإعداد له منذ 9 أشهر إقبالا كبيرا من الإيطاليين الذين أكدوا رغبتهم في القدوم إلى مصر وزيارة مسار العائلة المقدسة، حيث تم عرض فيلم "هروب العائلة المقدسة إلى مصر" إنتاج ماب برودكشن التابعة للمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وهو مترجم للغة للإيطالية.
واستقبل الأنبا إرميا على هامش المعرض عددا من كبار الشخصيات العامة الثقافية والدينية الذين زاروا المعرض، ورأس قداس عيد السيدة العذراء في مدينة ريميني، بمشاركة القمص داود النقلوني، وحضره أبناء الكنيسة القبطية في مدينتي ريميني وبولونيا.
يذكر أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أنتج فيلما عن رحلة العائلة المقدسة، استغرق إعداده ما يقرب من ثلاث سنوات، وترجم إلى عدة لغات، من بينها الإيطالية، وقد عرض في معرض رحلة العائلة المقدسة في لقاء ريميني الدولي مقتطفات منه.
اقرأ أيضاً«يتسم بالاعتدال والطيبة ويريد نشر العدالة».. الأنبا بطرس دانيال عن شيخ الأزهر«فيديو»
الأنبا بولا: جامعة طنطا بيت خبرة وشريك رئيسي في دعم الأنشطة التنموية والمجتمعية
إخماد حريق محدود بكنيسة الملاك ميخائيل والأنبا كاراس بالإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إيطاليا الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأسقف المرکز الثقافی القبطی الأرثوذکسی رحلة العائلة المقدسة الأنبا إرمیا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأسرة هي أيقونة الكنيسة، وأن الأسرة هي جمال الكنيسة، لافتا إلى أن دورا أساسيا للإعلام هو الحفاظ على قوام الأسرة.
جاء ذك خلال حضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي - البيت المسيحي» بالمقر البابوي، بحضور عدد من الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة ومجموعة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، مؤكدا سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية.
وأضاف البابا تواضروس، أن الإنسان دخل في مصيدة المادة، وأن من أسباب زيادة المشكلات الأسرية، انتشار ثقافة المولات، بما فيها من تكرار، وهو أشاع ثقافة العلاقات العابرة التي أثرت على الأسرة، وأنه يجب المحافظة على ثقافة استقرار الأسرة.
وتابع: إنه على الإعلاميين أن يركزوا على قيمة الأسرة واستقرارها لأنها أخرجت الأشخاص الذين يحملون القيم، مشيرا إلى أن أحد علماء الاجتماع قال إنه منذ ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية، لذلك نحن في جهاد روحي للحفاظ على قيمة الإنسان.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن تواجد الموبايل في أيدينا أصبح كارثة ولهذا يجب أن تقوى إرادة الإنسان لمعرفة كيف يحفظ نفسه ووقته، فهو سارق للوقت والعمر، وهو يسرق أوقاتنا بطريقة ناعمة دون أن ندري، لذلك يجب أن نحافظ على إنسانية الإنسان.
ونوه إلى أن أحد علماء الاجتماع الكنديين وصف وقتنا الحالي بعصر التفاهة، وأصبحنا نرفع قيمة الأمور التافهة، بينما من يقدم أمورا جادة لا ننتبه إليهم.
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، أن الاحتفال اليوم بيوم الصحافة والإعلام القبطي يؤكد أهمية وضرورة أن نقدم محتوى جادا يفيد كل عناصر المجتمع، معربا عن سعادته بتنظيم هذا اليوم والذي يقدم رؤية للحياة.
وطالب قداسة البابا بضرورة الاهتمام بإعداد الأسرة وفكرتها والتركيز على دورها في المجتمع والكنيسة، وأن نزرع في النشء كيفية التفكير الإيجابي وغرس قيمة الأسرة والزواج وسط الشباب.