الأنبا إرميا يكشف أسباب محبة ومكانة العذراء في قلوب الجميع
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
كشف نيافة الانبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الارثوذكسي، السبب وراء محبة السيدة العذراء مريم والمكانة التي تحظى بها في قلوب الجميع، شرقا وغربا، مسيحيين ومسلمين، لافتا إلى أن ذلك يؤكد ما جاء على لسان السيدة العذراء مريم في إنجيل لوقا "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني،لأن القدير صنع بي عظائم".
ألقى الأنبا إرميا هذه الكلمات على هامش معرض رحلة العائلة المقدسة الذي يستضيفه لقاء ريميني بإيطاليا بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثودكسي في الفترة من ٢٠ إلى ٢٤ أغسطس، بدعوة من الدكتور برنارد شولز رئيس مؤسسة اللقاء للصداقة بين الشعوب بمدينة ريمني، وحضور الدكتورة السندرة فيتيس مديرة المعرض، والدكتور وائل فاروق أستاذ اللغة العربية بالجامعة الكاثوليكية بميلانو.
وتناول الأسقف العام قصة ميلاد السيد المسيح، بدءًا من بشارة الملاك غبريال للسيدة العذراء، وطاعتها وتسليم مشيئتها إلى الله، ثم ميلاد الطفل يسوع، وظهور الملاك إلى القديس يوسف النجار يدعوه أن يأخذ الصبي وأمه إلى أرض مصر، هربا من هيردوس الملك الذي كان يريد قتل يسوع.
وأضاف أن النبوة تحققت كما ورد في إنجيل متى "لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت إبني".
وتابع قائلا، إن النبؤات التى وردت في سفر أشعياء النبي تحققت حيث جاء في سفر اشعياء :"وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ، فَتَرْتَجِفُ أَوْثَانُ مِصْرَ مِنْ وَجْهِهِ، وَيَذُوبُ قَلْبُ مِصْرَ دَاخِلَهَا." (إش 19: 1)، ، وأيضا "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها".
كما أوضح أن السحابة هي السيدة العذراء، وما من مكان زارته العائلة المقدسة إلا وسقطت الأوثان، وقد أقيم مذبح للرب في وسط أرض مصر في دير السيدة العذراء (المحرق) في القوصية بأسيوط، أما العمود الذي عند تخوم مصر فهو منارة كنيسة الإسكندرية التي اسسها القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي.
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى المكانة الدينية التي تحظى بها مصر، مشيرا إلى أنها البلد الوحيد في العالم الذي احتضن الانبياء، فقد جاءها إبراهيم أبو الأباء، ويعقوب وبنيه، ويوسف الصديق، وولد بها موسى النبي، وصاهر سليمان الحكيم فرعون وتزوج ابنته، واستشهد بها إرميا النبي، وقبره موجود في مدينة المحلة الكبرى.
وتابع قائلا :"ان العائلة المقدسة زارت هذا المكان، وامضت في سمنود بضعة أيام، وباركت مريوط ووادي النطرون، وأخذت مركبا من المعادي وقد وجد هناك الكتاب المقدس طافيا على مياه النيل عام ١٩٧٦".
وأشار في كلمته التي حضرها حشد من زوار لقاء ريميني إلى أن السيدة العذراء مريم نالت بركات السماء، واستحقت لقب السماء الثانية، فقد كانت مثالا للطهارة، والنقاء، والثقة الكاملة في الله، ولم ولن تكون هناك أمرأة مثلها، تقدسها المسيحية، ويكرمها الإسلام في القرآن في الآية: "فنفخنا فيها روحنا وجعلناها وأبنها آية للعالمين".
واختتم الأنبا إرميا حديثه بالإشارة إلى عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، مدللا بالعلاقات الوثيقة مع الازهر، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، وتجربة بيت العائلة المصرية الذي يشغل الأمين العام المساعد له، ووثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في ابو ظبي عام ٢٠١٩.
شهد المعرض الذي يتم الاعداد له منذ ٩ أشهر إقبالاً كبيرا من المواطنين الإيطاليين، الذين أكدوا رغبتهم في القدوم إلى مصر وزيارة مسار العائلة المقدسة، حيث تم عرض فيلم "هروب العائلة المقدسة إلى مصر" انتاج ماب برودكشن التابعة للمركز الثقافي القبطي الإرثوذكسي، وهو مترجم للغة للإيطالية، وحضر المعرض عددا من كبار الشخصيات العامة الثقافية والدينية الذين زاروا المعرض، الذي استقبل الأنبا أرميا كما ترأس قداس عيد السيدة العذراء في مدينة ريميني، بمشاركة القمص داود النقلوني، وحضره أبناء الكنيسة القبطية في مدينتي ريميني وبولونيا، اللتين تتبعان ايبارشية روما للكنيسة القبطية التي يرأسها الانبا برنابا أسقف تورينو وروما والنائب البابوى لإيبارشية جنوبى ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ.
يذكر أن المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي انتج فيلما عن رحلة العائلة المقدسة، استغرق اعداده ما يقرب من ثلاث سنوات، وترجم إلى عدة لغات، من بينها الإيطالية، وقد عرض في معرض رحلة العائلة المقدسة في لقاء ريميني الدولي مقتطفات منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسيحيين ومسلمين الأسقف العام السيدة العذراء مريم العائلة المقدسة الثقافی القبطی السیدة العذراء المرکز الثقافی
إقرأ أيضاً:
مدرب العين الإماراتي يكشف أسباب الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية
أبدى الصربي فلاديمير إيفيتش، المدير الفني لفريق العين، استياءه من الخسارة التي تلقاها فريقه أمام مانشستر سيتي بنتيجة صفر / 6، في ثاني مبارياته ضمن كأس العالم للأندية 2025، مشيرا إلى أن الفريق افتقد للتركيز والانضباط في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء.
قال إيفيتش في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:"عندما تخسر بنتيجتين ثقيلتين بخمسة وسته أهداف دون رد، فلا يمكن الحديث عن الرضا، ونعلم جيدا مستوى منافسينا، وندرك الفوارق".
واستدرك في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للنادي الإماراتي:"لكننا لا نستطيع أن نكون سعداء. ومع ذلك، أشيد بما قدمناه دفاعيا وما طبقناه في التحولات الإيجابية حين استعدنا الكرة".
أشار المدرب الصربي "ما حدث في الدقائق الأخيرة لم يكن طبيعيا، فقدنا تركيزنا تماما بعد الدقيقة 82، رغم أن الجميع كان يعلم دوره حتى البدلاء".
وأضاف "كنا منضبطين حتى الدقيقة 80، ومانشستر سيتي لم يصنع الكثير من الفرص في الشوط الأول وسجل ثلاثة أهداف من كرات ثابتة، لكن في اخر 10 دقائق، تغير كل شيء، ويجب علينا أن نُراجع أنفسنا ونفهم لماذا حدث ذلك".
وحول المواجهة المقبلة أمام الوداد، قال مدرب العين:"لن تكون مباراة سهلة، فهي ليست أمام مانشستر سيتي أو يوفنتوس، لكنها ضد فريق مقاتل يعرف كيف يلعب من أجل النتيجة، وقد لاحظت ذلك في مباراته الأولى، علينا أن نتعلم كيف نلعب بهذا الفكر، ونركز على تحقيق نتيجة إيجابية".