جواهر الدهيم – الجزيرة
كرّم معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أ.د. أحمد بن سالم العامري 17 مخترعًا ممن تم تسجيلهم لبراءات اختراع من مكتب الولايات المتحدة الأمريكية لبراءات الاختراع والعلامات التجارية (USPTO) وذلك خلال حفل تكريم أقيم بهذه المناسبة.
وبدأ الحفل بكلمة لرئيس الجامعة هنأ خلالها المتخرجين مثمنًا الإنجازات التي تحققت للجامعة، مشيدًا بما قدمته وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومركز الابتكار وريادة الأعمال من خدمات للمخترعين مؤكدًا على أهمية العمل على الابتكارات التي يكون لها الأثر الاقتصادي ويحقق مستهدفات الجامعة في الاستثمار والبحث العلمي.


من جهته قدم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نايف بن محمد العتيبي شكره لمعالي رئيس الجامعة لدعمه المتواصل لمثل هذه المبادرات التي تحفز على البحث والابتكار، وهنأ د.العتيبي خلال كلمته المخترعين على إنجازاتهم، مشجعًا إياهم على مواصلة جهودهم العلمية، كما قدم شكره لشركاء النجاح في وكالة الجامعة بقيادة أ.د. منصور الحيدري، ووكالة الجامعة للشؤون التعليمية بقيادة د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري الذي كان لهم الأثر الكبير في تجهيز الكليات بالمعامل المناسبة للباحثين الذين يقدمون طاقاتهم البحثية من خلالها، وقال د. العتيبي إن المخترعين هم سفراء الجامعة نحو العالم وطموحنا كبير جدا، مؤكدًا أن الإمكانات التي تم توفيرها هي أمانة يمكن من خلالها تقديم المزيد، وفي نهاية كلمته أشار د. العتيبي إلى موافقة معالي الرئيس على تقديم الحوافز المادية للمخترعين خلال السنوات القادمة.
كما ألقت رئيس مركز الابتكار وريادة الأعمال د. سوسن بنت عبد الكريم المؤمن كلمةً أكدت فيها على أن الجامعة تسعى دائمًا من خلال خطتها الاستراتيجية (2025 ) إلى إطلاق مبادرات محفزة للابتكار وريادة الأعمال وحفظ حقوق الملكية الفكرية، ومن ضمنها مبادرة “إيداع وتسجيل براءات الاختراع”. وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى التوعية بحقوق الملكية الفكرية وتعزيزها، من خلال تنظيم ورش عمل تعريفية، وزيارة الكليات، وتوفير خدمات إلكترونية تسهل عملية التسجيل.
كما قدمت د. سوسن المؤمن شكرها وعظيم امتنانها لمعالي رئيس الجامعة على دعمه المستمر لمركز الابتكار وريادة الأعمال، مثمنةً المتابعة والدعم المستمر من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نايف العتيبي.
من جانبه أوضح المشرف على إدارة الملكية الفكرية ونقل التقنية د.خالد بن عبدالله المهنا، أن مبادرة “برنامج إيداع وتسجيل براءات الاختراع” التي انطلقت في 15 يونيو 2023 باللغتين العربية والإنجليزية، تتيح تقديم الطلبات إلكترونيًا عبر منصة “وافي”حيث يقوم المختصون بإدارتها والعمل عليها حتى يتم إيداع الطلبات وتسجيلها، وأشار د. المهنا إلى أن من بين المكرمين، بعض المخترعين الذين سجلوا ما يصل إلى “5“ براءات اختراع خلال عامين فقط.
وفي ختام الحفل، كرم معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري المخترعين الـ (17) الذين يمثلون مختلف الأقسام العلمية، وهم: د. بابكر يعقوب الهادي، د. محمد رحمة الله الأمين، د. فيصل خويشان القثامي، د. أسامة عبدالرحمن ناصر الداغري، د. خالد حسن ابن عوف، د. هجو إدريس محمد إدريس، د. شريف حسين، د. محمد سعد العيسى، د. حسن أحمد رديني، د. سالم علي اليامي، د. محمد موسى الزهراني، د. ناصر آدم إبراهيم، د. محمد خليل محمد علي، د. معز عبد الفتاح إبراهيم، د. طارق أحمد يوسف، د. محمد إبراهيم الغنيم، د. أمين عثمان الزبير علم الهدى.
ويعد هذا الإنجاز ثمرة مبادرة برنامج إيداع وتسجيل براءات الاختراع التي أطلقها مركز الابتكار وريادة الأعمال، وهي إحدى مبادرات الجامعة لدعم وتعزيز تسجيل براءات اختراع منسوبيها، وحفظ مكتسبات الجامعة في المجالات الفكرية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الابتکار وریادة الأعمال براءات الاختراع والبحث العلمی رئیس الجامعة من خلال

إقرأ أيضاً:

جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض

أثارت تصريحات نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، موجة من الجدل وردود فعل متباينة في الأوساط المصرية.

وكان جاد قد نشر تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان "دعوة للتفكير بهدوء"، دعا فيها إلى ما وصفه بـ"مقترح موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية"، يتمثل في تولي السعودية رئاسة الجامعة ونقل مقرها إلى الرياض أو أي مدينة سعودية أخرى. 

وعلّل جاد طرحه بالقول: "العرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات الراهنة، أرى أن من الأفضل أن يكون أول أمين عام جديد للجامعة من الجنسية السعودية". واختتم بالقول: "فكروا بتأمل وهدوء، وستدركون سلامة هذا الرأي".

تحذيرات من تهديد الهوية العربية 
في المقابل، عبر إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين، عن رفضه لهذا الطرح، محذراً من تداعياته على "الهوية العربية ووحدة الأمة". 


وقال شاهين في بيان له: "رغم إدراكي لحُسن نية جاد ورغبته في المصلحة العامة، فإن حديثه يُعيد تعريف الانتماء العربي على أسس عرقية أو جغرافية، لا حضارية ولا ثقافية ولا لغوية"، معتبراً أن هذا التوجه ينطوي على "مخاطر جمّة تطال الحاضر والمستقبل العربي".

وأضاف: "الإيحاء بأن مصر ليست عربية الأصل يضعف من دورها التاريخي، ويوحي – وإن عن غير قصد – بأنها طارئة على الهوية العربية"، مؤكداً أن "العروبة ليست نسباً ولا موطناً جغرافياً، بل هي انتماء حضاري ولسان وثقافة".


وشدد شاهين على أن "مصر لم تكن تابعاً في المشروع العربي، بل كانت دوماً القائد والمجدد، ولعبت دوراً محورياً في حماية الهوية العربية والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف".

ورأى شاهين أن انتقال رئاسة الجامعة إن تم ينبغي أن يكون في إطار التدوير المؤسسي أو اعتبارات مرحلية، وليس تأسيساً على أن العروبة انطلقت من الجزيرة العربية، وهو من وجهة نظره "مدخل بالغ الخطورة يقصي دولاً كبيرة كـمصر ويهدد وحدة الصف العربي".

واختتم بالقول: "مصر ليست مجرد دولة عربية، بل ركيزة المشروع العربي ودرعه الحامي، ومحاولات النيل من دورها هي تفريط في هوية الأمة ومستقبلها. العروبة لا يجب أن تُختزل في جغرافيا، بل تظل هوية جامعة".

موقف ميثاق الجامعة
ويأتي هذا الجدل في وقت تقترب فيه نهاية الولاية الثانية للأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المقررة في أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقارير تتحدث عن نية القاهرة ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لخلافته.

ومنذ تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، استقر مقرها في القاهرة، كما نص ميثاقها في مادته العاشرة. 

ومع ذلك، يجوز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مدينة أخرى. ويُعد نقل المقر بشكل دائم مخالفة للميثاق ما لم يتم تعديله بإجماع الدول الأعضاء.

وكان مقر الجامعة قد نُقل فعلياً إلى تونس عام 1979 عقب توقيع مصر معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما علقت الدول العربية عضوية القاهرة آنذاك. 


وفي عام 1980، عُقدت قمة في بغداد عُرفت بـ"قمة جبهة الرفض"، أكدت رفضها لاتفاقية كامب ديفيد، وقررت نقل المقر وقطع العلاقات مع مصر، باستثناء ثلاث دول هي سلطنة عُمان والصومال والسودان.

وبعد قطيعة دامت نحو عقد من الزمن، قررت قمة عمان عام 1987 إنهاء المقاطعة وإعادة العلاقات، وتم رفع علم مصر مجدداً على مقر الجامعة في تونس في حزيران/يونيو 1989. 

وفي آذار/مارس 1990، عاد المقر رسمياً إلى القاهرة بعد مؤتمر الدار البيضاء الطارئ، وتم تعيين عصمت عبد المجيد أميناً عاماً جديداً للجامعة.

العرف والتوازنات داخل الجامعة
تنص المادة 12 من ميثاق الجامعة على أن تعيين الأمين العام يتم بقرار من مجلس الجامعة، وبموافقة ثلثي الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة. ووفق الأعراف المتبعة، عادةً ما يُعين الأمين العام من مواطني دولة المقر، وهو ما جرى العمل به منذ تأسيس الجامعة.

وتبلغ مدة ولاية الأمين العام خمس سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ما يفتح الباب أمام تجاذبات دبلوماسية حول الشخصية القادمة التي ستتولى هذا المنصب، في ظل تحولات إقليمية وتوازنات جديدة داخل النظام العربي الرسمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الحقوق
  • البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
  • جامعة دبي تكرّم 134 من الطلبة المتفوقين
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • عبدالصادق: 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • 14760 مريضا استقبلتهم مستشفيات جامعة القاهرة خلال عيد الأضحى
  • مستشفيات جامعة القاهرة تستقبل 14760 مريضا خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • زيارة مفاجئة خلال إجازة العيد.. رئيس جامعة المنصورة يتفقد مستوى الخدمات بالمستشفيات الجامعية
  • اجتماع موسع في جامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية