تتسابق الدول على تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتحقيق مكاسب اقتصادية هائلة في مختلف القطاعات، ولكن أيضا للحفاظ على موقعها المتميز في التسلسل الهرمي للقوى العالمية، ويؤشر هذا الصراع غير المسبوق على تلك التقنية المتقدمة على حقيقة مفادها أن الذكاء الاصطناعي قد أصبح أحد أهم الأسلحة في معركة الريادة الاقتصادية والسياسية في عالمنا اليوم.

الصين تشتري معدات رقائق بـ 40 مليار تفاديا لقيود أمريكا

تتسارع شركات الرقائق الصينية بالاستثمار في مصانع أشباه الموصلات الجديدة لمحاولة تطوير قدرات الصين والتغلب على ضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، وتجعل هذه القيود من الصعب على الشركات الصينية الوصول إلى الآلات اللازمة لصنع أقوى الرقائق، كما تبطئ تطور قطاع التكنولوجيا الفائقة في الصين، الذي ينظر إليه على أنه تهديد للولايات المتحدة، وفقاً لتقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

انـخـفـاض قـيـاسـي فــي واردات الـرقـائـق الصينية

وأشار التقرير، إلى انخفاض واردات الصين من الرقائق لأدنى مستوى لها على الإطلاق العام الماضي، بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الطويلة الأمد وضوابط التصدير الأمريكية، حيث انخفضت واردات أكبر سوق لأشباه الموصلات في العالم من الدوائر المتكاملة بنسبة 15.4% إلى 349.4 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض منذ أن أصبحت بيانات الجمارك الصينية متاحة في 2004، كما تراجعت بذلك للعام الثاني على التوالي، وانخفضت الصادرات بنسبة 10.8%.

تعتزم شركة جرافكون الانسحاب من الصين بسبب قيود أمريكا

تعتزم شركة تصميم الرقائق البريطانية جرافكور (Graphcore Ltd) تسريح معظم موظفيها ووقف مبيعاتها في الصين، مما يمثل انتكاسة أخرى لشركة ناشئة اشتهرت يوما ما بكونها منافسة محتملة لشركة إنفيديا Nvidia Corp)، مشيرة إلى قيود التصدير الأخيرة التي تفرضها الولايات المتحدة للحد من بيع التكنولوجيا إلى الصين.

أمريكا تمنع «إيه إس إم إل» الهولندية من توريد معدات إلى الصين

وألغت شركة «إيه إس إم إل»، (ASML Holding NV) شحنات بعض أجهزتها إلى الصين بناءً على طلب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أسابيع من دخول حظر التصدير على معدات صناعة الرقائق المتطورة حيز التنفيذ حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، وكان لدى الشركة المصنعة الهولندية تراخيص لشحن ثلاث من آلات الطباعة بالحفر فائق العمق بالأشعة فوق البنفسجية التي تستخدم في صناعة الرقائق المتطورة إلى الشركات الصينية حتى يناير عندما تدخل القيود الهولندية الجديدة حيز التنفيذ الكامل، وتواصل المسؤولون الأمريكيون مع «إيه إس إم إل» ليطلبوا منها الوقف الفوري للشحنات المتعاقد عليها مسبقا مع بعض العملاء الصينيين، وفقا للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم حتى يتسنى لهم مناقشة المعلومات الخاصة.

الذكاء الاصطناعي سيؤثر على 40% من الوظائف

أظهر تحليل أجراه صندوق النقد الدولي أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على نحو 40% من الوظائف العالمية، وأن تأثر الاقتصادات المتقدمة في هذا الصدد سيفوق تأثر الأسواق الناشئة والبلدان المنخفضة الدخل، وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا في تدوينه عن الدراسة إلى أنه من المرجح في معظم السيناريوهات أن يفاقم الذكاء الاصطناعي عدم المساواة بشكل عام، وهو اتجاه مثير للقلق يجب على صناع السياسات معالجته على نحو استباقي لمنع هذه التكنولوجيا من تأجيج التوتر الاجتماعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حملات الوطن جريدة الوطن التقنيات الحديثة حملة توعوية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ

#سواليف

كشفت دراسة حديثة عن #مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث قد تشكل تهديدا غير متوقع للصحة العقلية لبعض المستخدمين.

ورصدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كينغز كوليدج لندن، ظاهرة جديدة أطلقوا عليها اسم ” #ذهان_الشات_بوت”، حيث قد تساهم هذه التقنية في “طمس حدود الواقع” لدى المستخدمين المعرضين للخطر وتؤدي إلى “ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية.

وببساطة، قد يبدأ البعض، خاصة المعرضين نفسيا، في فقدان القدرة على التمييز بين الواقع والمحادثات مع #الذكاء_الاصطناعي بعد استخدام مكثف لهذه البرامج.

مقالات ذات صلة حرارة الصيف تهاجم إطارات السيارات.. كيف تحمي نفسك من أضرار لا تُرى؟ 2025/07/30

ويوضح الدكتور هاميلتون مورين، أحد المشاركين في الدراسة: “نحن لا نتحدث عن خيال علمي هنا. هذه حالات حقيقية يبدأ فيها المستخدمون بتطوير معتقدات وأفكار غير منطقية متأثرة بتفاعلاتهم مع #الذكاء_الاصطناعي”.

وتكمن المشكلة في أن هذه البرامج مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب على كل الأسئلة بثقة عالية. وهذه الميزات التي تبدو إيجابية، قد تكون خادعة للأشخاص الذين يعانون أساسا من هشاشة نفسية أو استعداد للاضطرابات الذهانية.

ويشير البروفيسور توم بولاك، أحد معدي الدراسة، إلى أن “الذهان لا يظهر فجأة، لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نفسيا نحو الحافة”.

في تعليق سابق خلال بودكاست في مايو الماضي، اعترف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، بأن الشركة تواجه صعوبات في وضع ضوابط أمان فعالة لحماية المستخدمين المعرضين للخطر، قائلا: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين الذين يكونون في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.

وفي الوقت الحالي، ينصح الخبراء باستخدام هذه الأدوات بحذر، خاصة من لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية، مع التأكيد على أن الغالبية العظمى من المستخدمين لا يواجهون مثل هذه المخاطر. لكن الرسالة واضحة: الذكاء الاصطناعي، مثل أي تقنية قوية، يحتاج إلى فهم دقيق لآثاره الجانبية قبل أن يصبح أكثر تعمقا في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوق
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ