“كنائس فلسطين” تحذر من تداعيات الاستيطان والتهجير في الضفة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
سرايا - حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الأحد، من التداعيات الكارثية للاستيطان والتهجير في الضفة الغربية المحتلة، خاصة بعد تصاعد وتيرتها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
وأوضحت اللجنة في رسالة لرؤساء بطاركة ومطارنة كنائس العالم، خطورة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، من استكمال تنفيذ المشروع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، وانعكاس ذلك على فرص تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن جرائم الاحتلال بلغت منذ بداية 2024 نحو 8000 اعتداء، طالت السكان والممتلكات، إضافة إلى الانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات والتنكيل بالمواطنين داخل معازل محاصرة بنحو 870 حاجزا وبوابة عسكرية.
وأشارت إلى استفحال الاستيطان بوجود 191مستوطنة في الضفة، يسكنها 842 ألف مستوطن، و284 بؤرة استيطانية، إلى جانب عشرات المخططات لتوسعة مستوطنات أو إقامة أخرى، لبناء 8511 وحدة، منها 6723 في القدس المحتلة.
وأضافت اللجنة أن الاحتلال صادر أكثر من 26 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية منذ تشرين الأول الماضي، وشرد وهجر قسريا نحو 1700 فلسطيني من 40 تجمعا بدويا، فضلا عن جرائم هدم مئات المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية.
ولفتت إلى المخاطر التي تهدد الإرث الفلسطيني، خاصة مع تصنيف الاحتلال 2652 موقعا أثريا في الضفة الغربية كمناطق توراتية، كما حدث في منطقة “سبسطية” في نابلس و”جبل الفريديس” في بيت لحم.
وركزت الرسالة على ما يقوم به الاحتلال والمستوطنون من تهجير قسري وتطهير عرقي للفلسطينيين في مناطق (ج) بالضفة، لإحكام السيطرة عليها، اشتملت على تفاصيل الانتهاكات التي تتعرض لها القدس وبيت لحم خلال الأشهر الـ10 الأخيرة، وسياسة عزل المحافظتين، بالاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وبناء الجدار، وآخرها إنشاء مستوطنة جديدة في منطقة “المخرور” الأثرية في بيت لحم، لربط تجمع غوش عتصيون مع مستوطنة أفرات، لاستكمال مخطط القدس الكبرى الاستيطاني.
وطالبت اللجنة، كنائس العالم بالعمل لإرساء أسس العدالة والمساواة لتحقق السلام في الشرق الأوسط، والضغط لوقف العدوان عن غزة، ووقف الاستيطان وضم الأرض، وتكثيف الجهود لتنفيذ “حل الدولتين” بإقامة الدولة الفلسطينية.إقرأ أيضاً : البحث عن الشبح .. وحدة خاصة لملاحقة السنوار في غزة بتعاون أمريكي - "إسرائيلي"إقرأ أيضاً : خبير عسكري لسرايا: "الدرونات والمسيرات" ألغت سيطرة الاحتلال الجوية في المواجهة جنوب لبنانإقرأ أيضاً : المفاوضات في مراحل متقدمة .. وأربع نقاط خلافية فقط بين حماس و"إسرائيل"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الكنائس اليوم غزة جرائم الاحتلال القدس الاحتلال جرائم الاحتلال نابلس الاحتلال القدس القدس العالم الدولة العالم جرائم فلسطين المنطقة الكنائس اليوم نابلس الدولة القدس غزة الاحتلال فی الضفة
إقرأ أيضاً:
«كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
أشادت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط بدور مصر فى تثبيت اتفاق غزة، جنبًا إلى جنب مع الدور الأردنى فى حماية المقدسات، والحفاظ على الإرث المسيحى بالأراضى المقدسة.
ودعا أعضاء المجلس، بحضور الأنبا توماس عدلى مطران إيبارشية الجيزة، والفيوم، وبنى سويف للأقباط الكاثوليك، إلى ضرورة العمل الجاد لإحلال السلام بالأراضى اللبنانية، وتعزيز الاستقرار، والتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية فى موعدها الدستورى، بما يضمن مشاركة عادلة لجميع المواطنين.
وشددوا على أهمية بناء سوريا جديدة قائمة على المواطنة، وحقوق جميع المكونات، معرجين على أنّ المكوّن المسيحى هو جزء أصيل من تاريخ البلاد، وهويتها، كما دعوا إلى وقف العنف فى فلسطين، ولا سيما فى غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وصولًا إلى سلام شامل يضمن حق الحياة لكل إنسان.
وأعرب أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط عن أملهم فى تشكيل حكومة عراقية تلبى تطلعات الشعب، وجددوا الدعوة لوقف الحرب الأهلية فى السودان.
وجددت اللجنة نداءها للإسراع فى كشف مصير المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم، وبولس اليازجى، وجميع المخطوفين من الإكليروس، والعلمانيين.
وجدد أعضاء المجلس الصلاة من أجل أن يحمل العيد تعزية للمتألمين، وشفاءً للمرضى، وعونًا للأيتام، والأرامل.
واختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أعمال اجتماعها الدورى، ببيروت يومى العاشر، والحادى عشر من ديسمبر الجارى، برئاسة ممثلى العائلات الكنسية الأربع: الكاثوليكية، الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية، والإنجيلية.
شارك فى الاجتماع أعضاء اللجنة من لبنان، وسوريا، والعراق، ومصر، والأردن، وقبرص وفلسطين، إلى جانب الأمين العام ميشيل عبس، وفريق أمانة المجلس.
وخلال أعمال اليوم الأول، زار أعضاء اللجنة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، حيث جرى التداول فى جملة ملفات أبرزها الحضور المسيحى فى المنطقة، ودور المجلس فى تعزيز هذا الحضور كنسيًا، ومجتمعيًا، وترسيخ الحوار والحفاظ على الكرامة الإنسانية.