وكيل «صحة الشرقية» يناقش دعم المشروع القومي لميكنة وحدات الكلى
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
ناقش الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، مع مُشرفات وحدات الكلى الصناعي، ومسئولي مركز المعلومات بالإدارات الصحية بمحافظة الشرقية، دعم المشروع القومي لميكنة الكلى بالمحافظة، الذي يأتي في إطار توجه الدولة المصرية لتطبيق منظومة التحول الرقمي تنفيذاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال ترأس وكيل الوزارة اجتماع وورشة عمل إدارة الكلى الصناعي بمديرية الشؤون الصحية بالشرقية، بمشرفي وحدات الكلى ومسؤولي مركز المعلومات بالإدارات الصحية، لمناقشة خطة عمل المشروع القومي والذي تم تفعيله بجميع وحدات الكلى الصناعي بالمحافظة.
عدد وحدات الغسيل الكلويوأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن عدد وحدات الغسيل الكلوي 36 وحدة بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والنوعية، وتعمل بقوة 1001 ماكينة غسيل كلوي، لتقديم الخدمة لـ3105 مريض، من خلال 40366 جلسة شهرياً، بخلاف مرضى الطوارئ، هذا بالإضافة إلى وجود 3 عيادات للغسيل البريتوني، بمستشفيات ديرب نجم، وأولاد صقر، وبلبيس المركزية، وتفعيل 15 وحدة للغسيل الطارئ، وعدد 7 وحدات للغسيل الكلوي بالعنايات المركزة، ووحدة الغسيل المستمر البطئ CRRT بمستشفى الزقازيق العام.
وأكد الدكتور هاني جميعة على مديرة إدارة الكلى الصناعي بالمديرية الدكتورة ساره إبراهيم بأهمية توفير كل الاحتياجات الخاصة بالمشروع القومي للميكنة، وحصر احتياجات الوحدات من شبكة الإنترنت وخطوط الاتصالات الأرضية، لسرعة توفيرها، مشيراً إلى أن المشروع القومي لميكنة الغسيل الكلوي سيوفر 60% سنوياً من تكلفة الجلسات وفقاً لرؤية الوزارة، كما سيتم تقليص الفجوة المالية للمنظومة الجديدة سنوياً.
وأوضحت الدكتورة ساره إبراهيم بأن محافظة الشرقية تعد أولى المحافظات على مستوى الجمهورية في تطبيق نظام الميكنة بالمنشآت الطبية غير الحكومية الخاصة، في 8 مراكز طبية خاصةً، منذ شهر أبريل 2024، وتعد أولى المحافظات الكبرى في عدد السكان، في تفعيل وتسجيل الميكنة بالمنشآت الطبية الحكومية بعد تجربتها بمحافظات مرسى مطروح والبحر الأحمر وأسوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية الصحة الغسيل الكلوي الكلى الصناعي المشروع القومی وحدات الکلى
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.