دور محوري لمصر في تخفيف الصراع ودفع جهود السلام بالسودان
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أكد دبلوماسيون، لـ«الوطن»، أن مصر تلعب دوراً محورياً فى التعامل مع الأزمة السودانية، حيث تبذل جهوداً دبلوماسية لتسوية النزاع، وتشارك بنشاط فى جهود التفاوض بين الأطراف المتنازعة، وتعمل على تقديم الدعم والمشورة لجميع الأطراف من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.
وتُقدم مصر الدعم للسودانيين وتتيح لهم الفرص للحصول على التعليم والرعاية الصحية، وتعمل على تنظيم الوضع بشكل يضمن الأمن والاستقرار، وتُركز الحكومة على أهمية تسجيل جميع المواطنين الموجودين بدقة وفقاً للقوانين وضمان استقرارهم فى مصر، وتلعب دوراً لتخفيف حدة النزاع بين الأطراف السودانية.
قال السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تلعب دوراً محورياً فى التعامل مع الأزمة السودانية، مشدداً على أن الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر لتسوية النزاع من أهم جوانب هذا الدور، وتشارك بنشاط فى جهود التفاوض بين الأطراف المتنازعة، وتشارك فى مشاورات متعددة الأطراف تشمل الحكومة السودانية والقوى الأخرى المتورطة فى النزاع، وتعمل القاهرة على تقديم الدعم والمشورة لجميع الأطراف من أجل الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.
وأضاف أن مصر استقبلت السودانيين، وتتعامل معهم كجزء من المجتمع المصرى، وتتيح لهم الفرص للحصول على التعليم والرعاية الصحية فى المستشفيات العامة، فى معاملة مشابهة للمصريين فى كافة مناحى الحياة.
«الإسلامبولى»: قدمت مساعدات إنسانية ولوجيستيةوأكدت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عمق العلاقات التاريخية التى تربط مصر والسودان، لأن الدولتين كانتا جزءاً من كيان واحد فى الماضى، وهذه العلاقات تترجم إلى دعم قوى من مصر للسودان خلال الأزمة الحالية، فمنذ بداية النزاع، حرصت مصر على تقديم المساعدات الإنسانية واللوجيستية للسودانيين الفارين من الصراع.
وأضافت «الإسلامبولى» أن مصر فتحت أبوابها للسودانيين، واستقبلتهم بدون تأشيرات، ما منحهم فرصاً للوجود والعيش فى مصر كما لو كانوا جزءاً من المجتمع المصرى، والحكومة تعمل على توفير الخدمات الأساسية لهم، ولا يوجد فى مصر معسكرات للاجئين، ما يعكس التزام مصر بتقديم الدعم بطريقة إنسانية.
وأشارت إلى أنه مع تزايد أعداد اللاجئين، تركز الحكومة على أهمية تسجيل جميع المواطنين الموجودين بدقة وفقاً للقوانين، وتهدف هذه الخطوة إلى تقنين أوضاعهم وضمان استقرارهم فى مصر، وتسعى الجهات المعنية إلى التأكد من حصول جميع الأفراد على إقامات قانونية وصحيحة.
وأكدت أن مصر تلعب دوراً فى تخفيف حدة النزاع بين الأطراف السودانية المختلفة، وهذا يشمل جهوداً دبلوماسية لمحاولة التوصل إلى حلول سلمية للنزاع، مع التركيز على الأبعاد الإنسانية والأمنية، ودور مصر فى أزمة السودان يعكس التزامها العميق بالاستقرار الإقليمى ورغبتها فى تقديم الدعم الضرورى للسودانيين فى أوقات الأزمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكمة الحسم إنفاذ المساعدات بین الأطراف تقدیم الدعم أن مصر فى مصر
إقرأ أيضاً:
الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع
نفت الحكومة الكينية بشكل قاطع الاتهامات التي تشير إلى تورطها في توريد أسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان. ورفضت الحكومة ما وصفته بالادعاءات التي وردت في تحقيق حديث بثّته قناة "إن تي في"، والذي كشف عن العثور على صناديق ذخيرة تحمل علامات كينية في مستودع أسلحة تابع لقوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الكينية، إسحاق مورا، في بيان رسمي، أن مشاركة كينيا في السودان تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود السلام.
وقال مورا خلال مؤتمر صحفي "دور كينيا في عملية السلام عبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) هو الدور الوحيد الذي نضطلع به. وأي ادعاء بخلاف ذلك لا يعدو أن يكون مجرد تكهنات. ولا علاقة لنا بهذه الادعاءات المتداولة".
وفيما يتعلّق بالتحقيق الذي أجرته القناة بالتعاون مع منصة "بيلينغكات"، والذي تضمن صورا لصناديق ذخيرة تحمل علامات كينية عُثر عليها في مستودع تابع لقوات الدعم السريع، نفت وزارة الدفاع الكينية أي صلة لها بتلك الأسلحة.
وأوضحت الوزارة أنها لم تتمكن من التعرّف على الصناديق أو النقوش الظاهرة عليها، مؤكدة أن الأسلحة التي تتعامل معها هي محلية الصنع فقط.
ولم توضح الوزارة ما إذا كانت كينيا قد استوردت أو صدّرت أو حولت أسلحة يمكن أن تفسر وجود تلك الصناديق في السودان.
يُذكر أن الحكومة السودانية كانت قد قررت، في 14 مارس/آذار الماضي، تعليق جميع وارداتها من كينيا، وذلك ردا على قرار كينيا استضافة أفراد من قوات الدعم السريع في نيروبي.
وأعلنت الحكومة السودانية تعليق جميع الواردات من كينيا عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية "حتى إشعار آخر"، مشيرة إلى أن القرار يهدف إلى حماية المصالح والأمن القومي السوداني.
ورغم هذه التوترات، شدد مورا على موقف كينيا الحيادي في النزاع، مؤكدا استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات سلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
إعلانكما أعاد التأكيد على التزام كينيا بدعم جهود السلام في السودان، داعيا إلى إقامة إطار موحد للسلام يشمل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على غرار النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب السودان.