الأمم المتحدة تدين قرار طالبان بحظر ظهور النساء في الأماكن العامة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة يوم الأحد، إن قرار حركة طالبان بحظر النساء من التحدث في الأماكن العامة وفرض ارتداء النقاب الكامل يكشف عن "رؤية مؤلمة" لمستقبل أفغانستان. وأضاف أن هذا الحظر يمثل انتكاسة كبيرة لحقوق المرأة ويعمق الأزمات الإنسانية في البلاد.
ووصفت أوتونباييفا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، هذه التشريعات بأنها تزيد من "القيود غير المحتملة" المفروضة على حقوق النساء والفتيات في أفغانستان، مشيرةً إلى أن "حتى صوت الأنثى" أصبح يُعتبر انتهاكاً أخلاقياً إذا سُمع في الخارج.
أعلنت طالبان يوم الأربعاء عن مجموعة جديدة من القوانين التي تستهدف تنظيم السلوك الشخصي وتعزيز الفضيلة والتي تشمل إلزام النساء بإخفاء وجوههن وأجسادهن وأصواتهن في الأماكن العامة. كما تخول هذه القوانين وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفرض العقوبات على المخالفين التي تتراوح بين الإنذارات والاعتقال.
في تعليقها، قالت أوتونباييفا: "في ظل العقود الطويلة من النزاع والأزمة الإنسانية، يستحق الشعب الأفغاني أكثر من مجرد التهديد بالسجن بسبب تأخره عن الصلاة أو نظرة إلى شخص من الجنس الآخر أو حتى امتلاك صورة لأحد أفراد الأسرة."
تقوم الأمم المتحدة حالياً بمراجعة تأثير هذه القوانين على الوضع في أفغانستان، بما في ذلك تأثيرها على المساعدات الإنسانية المقدمة.
في حين لم يتوفر تعليق فوري من مسؤولي طالبان، أكد محمد خالد حنفي، وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في تصريحات نشرها الإعلام الرسمي أن القوانين تهدف إلى ضمان حقوق المرأة وفق الشريعة الإسلامية، كما وأن أي شكوى بشأنها ستُنظر بعناية.
من جهة أخرى، أكدت حركة طالبان العام الماضي أن النساء في أفغانستان يتمتعن بحياة "مريحة ومزدهرة" رغم القيود المفروضة عليهن. وقد أوضحت الأمم المتحدة في السابق أن الاعتراف الرسمي بطالبان كحاكم شرعي لأفغانستان لا يزال مستبعداً طالما تستمر هذه القيود.
في الوقت الذي تواصل فيه بعض الدول الإقليمية مثل الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات مع طالبان، أكدت الإمارات أنها قبلت أوراق اعتماد السفير التابع لطالبان في خطوة تعكس رغبتها في دعم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في أفغانستان.
وتستعد أوتونباييفا لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 سبتمبر، حيثُ يسلط الضوء على الوضع في أفغانستان بعد ثلاث سنوات من قرار طالبان بوقف تعليم الفتيات بعد الصف السادس.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثالثة لحكمها في أفغانستان حركة طالبان تعرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا بشأن إعادة المجرمين بشرط واحد.. ما هو؟ أيرلندا وإسبانيا تطالبان الاتحاد الأوروبي بمراجعة فورية لاتفاق الشراكة مع إسرائيل حقوق المرأة طالبان أفغانستان إدانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية حقوق المرأة طالبان أفغانستان إدانة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فيضانات سيول السياسة الإسرائيلية غرق سفينة بحث وإنقاذ لبنان الحرب في أوكرانيا حزب الله فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية الأمم المتحدة فی أفغانستان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم الحرس الوطني.. أمريكا تجمّد تأشيرات «الأفغان»
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية برقية إلى جميع البعثات الدبلوماسية طالبت فيها برفض أي طلب تأشيرة من المواطنين الأفغان، بما في ذلك برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين مع الجيش والاستخبارات الأمريكية (SIV).
وطلبت الوزارة من القنصليات إلغاء أي تأشيرات أفغانية تمت الموافقة عليها ولم تُسلم بعد، وتدمير التأشيرات المطبوعة غير المسلمة، مع تعديل البيانات في الأنظمة القنصلية، ليشمل القرار جميع حاملي الجواز الأفغاني، وليس فقط المتعاونين.
وبذلك يتم تعليق برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين عمليًا، على الرغم من وجود مئات الآلاف من الطلبات المعلقة خارج الولايات المتحدة، فيما ربطت وزارة الخارجية هذه الخطوة بضرورة تعزيز التدقيق في الهوية والأهلية وحماية الأمن القومي بعد حادثة إطلاق النار في العاصمة واشنطن.
ورأت منظمات أمريكية داعمة للمتعاونين الأفغان أن القرار يهدف إلى منع دخول أي أفغاني إلى الولايات المتحدة، واعتبرته خرقًا للالتزامات الأخلاقية تجاه من تعاونوا مع واشنطن خلال الحرب.
ووفق البرقية، قد تُعقد المواعيد المجدولة للأفغان في القنصليات شكليًا، إلا أنه لن يكون بالإمكان إصدار التأشيرات فعليًا خلال هذه الفترة.
وبدأ برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين الأفغان مع الجيش والاستخبارات الأمريكية (SIV) منذ غزو أفغانستان عام 2001، لتأمين انتقال هؤلاء المتعاونين وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة بعد تعرّضهم لمخاطر نتيجة تعاونهم مع القوات الأمريكية، شهد البرنامج ضغطًا كبيرًا خلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021، مع تراكم مئات الآلاف من الطلبات المعلقة التي لم يتم البت فيها بعد.
السلطات الأمريكية تعتقل أفغانيًا في تكساس بعد نشره فيديو تحضيري لهجوم وترامب يعلق الهجرة ويعد بترحيل المهاجرين المهددين
اعتقلت السلطات الأمريكية في ولاية تكساس مواطنًا أفغانيًا هذا الأسبوع، بعد نشره فيديو على منصة تيك توك يظهر فيه وهو يُعد قنبلة ويعلن نيته استهداف منطقة فورت وورث.
ووجهت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للمشتبه به، محمد داود ألوكوزاي، تهمة “صنع تهديد إرهابي” على المستوى الولائي، وفق ما كشفته الوزارة لقناة أمريكية.
وأفادت الوزارة بأن ألوكوزاي دخل الولايات المتحدة ضمن عملية “ترحيب الحلفاء” في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، التي أعادت توطين آلاف الأفغان عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان صيف 2021.
وألقت قوات إدارة السلامة العامة في تكساس وقوة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على ألوكوزاي يوم الثلاثاء الماضي.
وشهدت الولايات المتحدة في صيف 2021 إعادة توطين آلاف الأفغان ضمن برنامج “ترحيب الحلفاء” بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فيما أدت هذه الخطوة إلى نقاشات واسعة حول الأمن والهجرة، وسط مخاوف من تسلل عناصر قد تشكل تهديدًا أمنيًا على الأراضي الأمريكية.