«الكرملين»: مفاوضات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا فقدت أهميتها إلى حد كبير
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
علقت الرئاسة الروسية «الكرملين» على توغل القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة «كورسك»، اليوم الاثنين، قائلة: «لا يمكن ترك مثل هذه الأعمال العدائية دون رد»، مشيرًا إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار مع كييف فقدت أهميتها إلى حد كبير، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».
وأفادت تقارير إعلامية، بأن الأنظمة الجوية الروسية شنت 15 غارة على مقاطعة أوكرانية، وتحليق نحو 30 طائرة مسيرة من طراز «شاهد» في سماء كييف، وبناءً عليه بدء سماع صافرات الإنذار تدوي في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن، فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان الروسي أكد، يوم الأربعاء الموافق 7 أغسطس 2024، إيقاف الهجوم الأوكراني في منطقة «كورسك» على الحدود الروسية، مضيفًا أن موسكو نجحت في قتل 1000جندي من نظام كييف شاركوا في هذا الهجوم.
ومن جانبها، أصدرت السلطات الأوكرانية، قرارًا بإجلاء 6 آلاف شخص من المناطق القريبة من مقاطعة «كورسك»، وفقًا لـ«القاهرة الإخبارية».
وفي السياق ذاته، علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الحادث الذي وقع في مقاطعة «كورسك» يوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس 2024: «أن النظام الأوكراني يقصف بشكل عشوائي بما في ذلك المنشآت المدنية».
وأفاد بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية: «يجب تقديم كل المساعدات الضرورية لسكان مقاطعة كورسك التي تتعرض للقصف الأوكراني»، مشيرًا إلى أن تلك الأفعال التي ترتكبها القوات الأوكرانية مع هو إلا استفزاز واسع النطاق.
وبناءً عليه، أصدر بوتين قرارًا بتكليف نائب رئيس الحكومة، دينيس مانتوروف، لتقديم المساعدات لسكان مقاطعة «كورسك»، مشددًا على ضرورة مباشرة العمل في أسرع وقت.
ومن جانيه، نشر أليكسي سميرنوف، القائم بأعمال حاكم «كورسك» منشور على موقع التواصل الاجتماعي «تيليجرام»: «في المقاطعة أسقطت قوات الدفاع الجوية 3 طائرات مسيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية»، مؤكدًا أن الوضع يمكن السيطرة عليه.
وبدأت روسيا عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
اقرأ أيضاًالكرملين: بوتين يثني على تعاون بيلاروس في تنسيق عملية تبادل السجناء مع أمريكا
الكرملين: لا يوجد حاليا قمة سلام مزمعة بشأن أوكرانيا بمشاركة روسيا
الكرملين يكشف عن أبرز محادثات الرئيس الروسي مع نظيره بشار الأسد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوكرانيا أوكرانيا ضد روسيا أوكرانيا وروسيا الجيش الأوكراني الجيش الاوكراني الجيش الروسي الحرب الروسية الأوكرانية الحرب الروسية الاوكرانية الدفاع الروسي الدفاع الروسية الرئاسة الروسية الرئيس الروسي القوات الأوكرانية القوات الاوكرانية القوات الروسية القوات المسلحة الأوكرانية القوات المسلحة الروسية الكرملين اوكرانيا اوكرانيا ضد روسيا اوكرانيا وروسيا بوتن بوتين جيش أوكرانيا جيش اوكرانيا حرب روسيا حرب روسيا وأوكرانيا حرب روسيا واوكرانيا خيرسون دونيتسك دونيتسك الشعبية رئيس روسيا روسيا روسيا ضد أوكرانيا روسيا ضد اوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا واوكرانيا زابوريجيا طائرة مسيرة فلاديمير بوتين قوات أوكرانيا قوات اوكرانيا كوبيانسك كورسك الروسية كييف محطة زابوريجيا محور خيرسون محور دونيتسك محور دونيتسك الشعبية محور زابوريجيا محور كوبيانسك موسكو هجمات أوكرانيا هجمات اوكرانيا وزارة الدفاع الروسي وزارة الدفاع الروسية وزارة دفاع روسيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا بعد تدهور علاقته مع بوتين
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا، بعد تدهور علاقته مع الرئيس فيلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يعبر عن إحباطه من الهجمات الجديدة في أوكرانيا، وبطء وتيرة المفاوضات، بحسب أشخاص مطلعين على تفكير الرئيس الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الأشخاص، أن القيود المرجحة لن تشمل عقوبات مصرفية جديدة، لكن هناك مناقشات حول خيارات أخرى للضغط على الزعيم الروسي، لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، بما في ذك وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، تدعمه أوكرانيا ورفضته روسيا مرارا.
وتابعت: "كما أنه من المحتمل أن يقرر ترامب عدم فرض عقوبات جديدة"، منوهة إلى أن ترامب تحدث مؤخرا عن احتمالية فرض العقوبات الجديدة، قائلا: "بكل تأكيد يفكر فيها، لأن بوتين يقتل الكثير من الناس، ولا أعلم ما خطبه، وماذا حصل له بحق الجحيم".
وذكرت الصحيفة أن "ترامب بدأ يشعر بالإرهاق من المفاوضات السلمية، ويفكر في التخلي عنها تماما إذا لم تنجح المحاولة الأخيرة"، بحسب الأشخاص المطلعين.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريح لصحيفة "ـوول ستريت جورنال": "الرئيس ترامب كان واضحًا في رغبته برؤية اتفاق سلام عبر التفاوض"، مضيفة أن "ترامب أبقى بذكاء جميع الخيارات مطروحة".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه التطورات تشير إلى تدهور جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي علاقة شهدت صعودا وهبوطا خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرة إلى أن "ترامب دخل منصبه وهو يعتقد أنه في موقع فريد لتحسين العلاقات بين البلدين، نظرا لما يراه من علاقة شقية قوية تربطه مع بوتين".
واستدركت: "لكن ترامب لم يتمكن من انتزاع تنازلات كبيرة من الزعيم الروسي فيما يتعلق بالسلام مع أوكرانيا، بل قام بوتين بتصعيد الحرب مؤخرًا. وبعد ساعات فقط من تصريحات ترامب يوم الأحد، شنت روسيا أكبر هجوم لها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا خلال الليل حتى صباح الاثنين. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت أكثر من 350 طائرة مسيرة متفجرة وتسعة صواريخ كروز على الأقل. ووصفت روسيا الهجمات بأنها رد انتقامي على تفجيرات أوكرانية داخل الأراضي الروسية".
ويوم الاثنين، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة لن تفرض بعد الآن قيودًا على المدى الأقصى الذي يمكن لأوكرانيا استخدام الأسلحة الغربية ضمنه، ما يعني أنها ستكون قادرة على استهداف مواقع عسكرية أعمق داخل روسيا. حتى الآن، كانت أوكرانيا قادرة فقط على استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد القوات الروسية ضمن نطاق معين. وقد عارضت إدارة بايدن إزالة هذه القيود خوفًا من تصعيد الحرب.
خلال الأشهر الأولى من ولايته، تغير موقف ترامب تجاه بوتين بشكل متكرر. فقد فكر في فرض عقوبات جديدة، ووجه انتقادات لاذعة للزعيم الروسي، لكنه تحدث أيضًا عن خفض الحواجز التجارية مع روسيا وفتح البلاد أمام الاستثمارات والصفقات الأمريكية.
وكانت لهجته يوم الأحد قاسية بشكل ملحوظ. قال ترامب: "أنا أعرفه منذ وقت طويل، وكان بيننا دائمًا تفاهم، لكنه يرسل صواريخ إلى المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقًا. نحن في وسط محادثات، وهو يرسل صواريخ إلى كييف ومدن أخرى. لا يعجبني ذلك إطلاقًا".
وقال ويليام تايلور، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا: "يبدو من هذه التصريحات أن الرئيس ترامب بدأ يفهم طبيعة الرئيس بوتين"، مضيفا: "السؤال هو — هل هذا جدي؟ هل سيكون ذلك كافيًا لاتخاذ خطوات ما، مثل فرض عقوبات؟".
وتابع قائلا: "الجواب يبدو أن ترامب على وشك أن يستنتج — أو قد استنتج بالفعل — أن بوتين هو العقبة".
ولفتت الصحيفة إلى أنه لأسابيع، كان ترامب يقاوم الضغوط لمعاقبة بوتين على فشله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تدعمه أوكرانيا. وأخبر حلفاء مثل السناتور ليندسي غراهام (جمهوري عن ساوث كارولاينا) ترامب أن بوتين لا يريد اتفاقًا، وأن العقوبات فقط هي ما سيجعله يتفاوض بجدية.
وأوضحت أن "هناك ثلاث وجهات نظر رئيسية أثرت في تفكير ترامب، وفقًا للمسؤولين. أولها كراهيته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي شعر ترامب بأنه يشجع على استمرار النزاع من خلال الضغط لفرض عقوبات، رغم أن زيلينسكي وافق على وقف إطلاق النار. ويوم الأحد، وبينما كان يهاجم بوتين، انتقد ترامب زيلينسكي أيضًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن الرئيس الأوكراني "لا يخدم بلاده جيدًا بطريقة حديثه".
واستكملت بقولها: "كذلك، اعتقد ترامب أن العقوبات الإضافية على روسيا لن تحدّ من قدرتها على شن الحرب، بل ستعيق الجهود لإحياء العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وروسيا".
وختمت: "أخيرًا، شعر ترامب بأنه يعرف بوتين، وأن الزعيم الروسي سينهي الحرب كنوع من "المجاملة الشخصية". وقد زاد تراجع بوتين عن ذلك من خيبة أمل ترامب، خاصة بعد مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي رفض فيها بوتين التوقيع على وقف إطلاق النار".