منح- الرؤية

افتتح أمس المعرض الخاص بالمتاحف وبيوت التراث الخاصة الذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع متحف عُمان عبر الزمان بمحافظة الداخلية، خلال الفترة من 26 أغسطس وحتى 25 سبتمبر القادم، تحت عنوان "تراث محفوظ: ممتلكات ثقافية من المتاحف وبيوت التراث الخاصة"، برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث.

ويهدف المعرض إلى فتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على موروث التراث الوطني، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية، وذلك لدورها الفعال في الجوانب الثقافية والاقتصادية؛ حيث إنها تعد مواقع للتعلم والبحث والابتكار، وتسهم كذلك في الحفاظ على الهوية الوطنية ورفع الوعي الحضاري لدى أفراد المجتمع وتوفير فرص عمل للشباب العماني.

وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث: "إن ما يقدمه أصحاب المتاحف وبيوت التراث الخاصة في هذا المعرض وما يعرضونه من مقتنيات أثرية وممتلكات ثقافية ليس فقط لمجرد العرض وإنما هو لإبراز دورهم وجهودهم في المحافظة على التراث الثقافي والهوية الوطنية وهذه هي النسخة الأولى ونحن نتطلع لأن تكون هناك نسخ قادمة".

وأضاف سعادته أنه توجد منصة على هامش المعرض لاستعراض سجل التراث الثقافي الذي هو في طور الإعداد والذي سيتم تدشينه قريبا، بالإضافة إلى التوعية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تكرار هذا المعرض مستقبلا لتوعية أصحاب المتاحف بأهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على التراث الثقافي وصونه وكذلك نقله للأجيال الناشئة.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بن محمد المنصوري مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة بوزارة التراث والسياحة، إن المعرض يشارك فيه 11 متحفًا مرخصا وهم: متحف بيت الزبير، ومتحف بدية، ومتحف بيت الغشام، ومتحف مدحاء، ومتحف بوابة الماضي، ومتحف نزوى، ومتحف بيت الشرف، ومتحف تواصل الأجيال، ومتحف بيت آدم، ومتحف بيت المنزفة، ومتحف الحمراء للنقود.

وأوضح أن عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة يبلغ 19 متحفاً وبيتاً تراثياً خاصاً، بينما يبلغ عدد الطلبات التي تم منحها الموافقات المبدئية 20 طلباً تتوزع في مختلف محافظات سلطنة عمان، وهي الآن في طور استكمال بقية الإجراءات والاشتراطات المطلوبة للترخيص.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري

باريس-سانا

قدم المدير العام للمديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان، عرضاً حول استراتيجية المديرية لحماية الآثار والتراث السوري والحفاظ عليه، بعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، مؤكداً أن التراث السوري جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وحمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الرابع عشر لآثار الشرق الأدنى القديم المقام في مدينة ليون الفرنسية.

 وفي كلمة ألقاها الدكتور حج زيدان خلال المؤتمر، أكد الدكتور زيدان أن الشعب السوري يعتز بتراثه الثقافي رغم الأضرار التي تعرض لها خلال السنوات 14 الماضية، حيث يحظى بمكانة راسخة في الوجدان السوري، لما يعكسه من غنى حضاري وتنوع ثقافي وديني، ولما له من دور في تعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا.

ولفت زيدان إلى أهمية إدماج التراث الثقافي ضمن الخطط الاقتصادية للحكومة الجديدة، باعتباره محركاً للتنمية، وركيزة أساسية في دعم المجتمعات المحلية، وضمان استدامة إعادة الإعمار على المدى الطويل.

وأوضح أن السياسة الأثرية الراهنة تركز على تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية، وإجراء عمليات الصيانة، وتجهيز البنية التحتية للمواقع، تمهيداً لاستئناف أعمال التنقيب ضمن خطة جديدة.

كما تحدث زيدان عن ضرورة حصر الأضرار في التراث المعماري، وتوثيق الوضع الراهن، وتنفيذ تدعيمات إسعافية للمباني المتضررة، إلى جانب إعداد المخططات التوجيهية لتعافي مواقع التراث العالمي، والعمل على رفعها من قائمة اليونسكو للمواقع المعرضة للخطر.

وعن ملف التحديات الكبيرة التي تواجه المتاحف في سوريا، أوضح زيدان حاجتها الماسة للتأهيل من خلال وضع خطة تشمل تصميم سيناريوهات عرض حديثة، وترميم القطع الأثرية، وتدريب الكوادر المحلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لاستعادة الآثار المسروقة، وتحسين أنظمة الأمن والتخزين.

واختتم الدكتور زيدان عرضه بالتأكيد على أن التراث السوري لا يمثل إرثاً وطنياً فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني العالمي، وأن حمايته تتطلب تضامناً دولياً حقيقياً يعكس التزام العالم بصون هذا الإرث الحضاري للأجيال القادمة.

ويُعد هذا المؤتمر الذي عقد في الـ 2 من حزيران الجاري ويختتم في الـ 7 منه، منصة علمية مرموقة تجمع نخبة من الباحثين المتخصصين في دراسة آثار الشرق الأدنى.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة والسياحة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • الأردن يستضيف أول معرض عربي للطوابع
  • نفوق عشرات الدلافين على شواطئ سقطرى.. ظاهرة طبيعية أم أنشطة مشبوهة؟ (تقرير)
  • في مؤتمر دولي… مدير عام الآثار والمتاحف يؤكد ضرورة التضامن الدولي لحماية الآثار والتراث السوري
  • في لفتة وفاء وعرفان.. التحالف الإسلامي يستضيف للحج عائلة ممثل جمهورية غينيا بيساو بعد وفاته في المملكة
  • «اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك
  • إسنا التاريخية تتألق عالميًا .. مصر تعود إلى ساحة العمارة بجائزة الآغا خان 2025
  • جنوب الشرقية.. وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف