النفط يتراجع وسط ترقب بيانات التضخم ومخاوف الطلب
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تكساس - رويترز
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوياتها في عدة أشهر، إذ عزز ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.
وهبط خام برنت تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 87.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:08 بتوقيت جرينتش بعدما سجل عند التسوية في الجلسة السابقة أعلى مستوى منذ 27 يناير كانون الثاني.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط ستة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 84.34 دولار بعد أن سجل عند التسوية أمس أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام 5.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 445.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.6 مليون برميل.
وأثرت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين على معنويات السوق. وتضمنت هذه البيانات تراجع أسعار المستهلكين في وقت واصلت فيه أسعار تسليم المصانع انخفاضها في يوليو .
ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر يوليو المقرر نشرها اليوم الخميس. وقد توفر هذه البيانات مؤشرات على السياسة النقدية التي سينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الفترة القادمة.
ورغم ذلك ظلت أسعار النفط مدعومة بمخاوف نقص الإمدادات فضلا عن احتمالات تأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود على شحن النفط الروسي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل الصعود مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران ومخاوف من اضطرابات في الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم السبت 14 يونيو 2025، مدفوعة بتفاقم التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، والذي أعاد المخاوف بشأن استقرار إمدادات الطاقة من أحد أكثر الممرات النفطية حساسية في العالم.
وسجل خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا مستوى 88 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 84.2 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات منصات التداول العالمية، وسط موجة شراء مدفوعة بتوقعات انكماش المعروض حال امتد الصراع إلى دول الجوار أو أثّر على حركة الملاحة في مضيق هرمز الحيوي.
ويُعد مضيق هرمز شريانًا رئيسيًا لتصدير النفط من الخليج العربي إلى الأسواق العالمية، حيث يمر عبره نحو خُمس الاستهلاك العالمي من الخام. وأي تهديد لتدفق النفط من هذه المنطقة يؤدي غالبًا إلى قفزات حادة في الأسعار بفعل مخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف النقل والتأمين.
وتزايدت حدة الترقب في الأسواق وسط تحذيرات من احتمال فرض عقوبات جديدة أو توسيع دائرة النزاع لتشمل منشآت نفطية إيرانية أو بنية تحتية إسرائيلية، ما قد يُشعل موجة مضاربات جديدة في أسواق الطاقة العالمية. وأشارت تقارير إلى أن بعض شركات الشحن بدأت بالفعل في مراجعة مساراتها البحرية، في ظل تزايد المخاطر التشغيلية.
توقعات بزيادة الارتفاعمن جانبهم، أكد محللون أن أسعار النفط قد تواصل الصعود على المدى القصير إذا استمرت التوترات دون وجود ممر دبلوماسي واضح لنزع فتيل الأزمة، كما أن الأسواق تتفاعل حاليًا مع عامل الخوف أكثر من الأساسيات الفعلية، وهو ما يعزز من التقلبات الحادة في الأسعار.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للاقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ في النمو وتضخم مرتفع، ما يجعل ارتفاع أسعار الطاقة عاملًا إضافيًا للضغط على السياسات النقدية والأسواق المالية، ويعيد إلى الواجهة مخاوف "ركود تضخمي" مماثلة لما شهدته الأسواق في أزمات سابقة.