مقرب من خامنئي يتعرض لهجوم بسبب رفع العلم العراقي في زيارة الأربعين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
تعرض المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في مطلع تموز الماضي ضمن الجولة الثانية وممثل المرشد علي خامنئي في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي، اليوم الإثنين (26 آب 2024)، إلى انتقادات حادة من صحفيين وناشطين ووسائل إعلام محلية بسبب رفعه العلم العراقي خلال زيارته مسيرة الأربعين من النجف إلى كربلاء.
وقال الممثل الإيراني البارز "برويز برستوريي" في تدوينه له، عبر منصة "انستغرام" وترجمتها "بغداد اليوم"، وهو يوجه انتقادات حادة إلى جليلي مخاطباً إياه "سيد جليلي أنا مندهش حقا !!!! لا أعرف إذا كنت قد شاركت فعلاً في زيارة الأربعين".
وأضاف "هل زرت كربلاء بالطائرة أم سيرا على الأقدام؟ مكان إقامتك هو مكان جيد جدًا ... زيارتك مقبولة، ولكن لن يكون من الأفضل استخدام العلم الإيراني بدلا من العلم العراقي، الذي هو بمثابة تذكير لثماني سنوات من الحرب وتقديم الشهداء والمحاربين القدامى والمقاتلين من أجل الحرية".
وتابع "أم العلم المقدس لإيران الحبيبة؟ وهل العلم العراقي مقدس بالنسبة لك؟ هذا بعيد أن يصدر منك لأنك فقدت أحد أقدامك في مناطق الحرب (مع العراق)".
وأوضح "السيد جليلي حاسب شهداء الحسين بن علي (ع) مع العلم العراقي أم منفصل، ولنتذكر أنه حتى بعد عدة سنوات من سنوات الدفاع المقدس الثمانية (الحرب)، شهدنا استحضار أجساد شهدائنا الطاهرة ونستلم بين حين وآخر أجساد تلك الضحايا".
كما نشر الممثل السينمائي والتلفزيوني مختار سائقي مقطع فيديو على موقع إنستغرام، وتفاعل في جزء منه مع صورة سعيد جليلي وهو يرتدي شالاً منسوجاً بالعلم العراقي.
وقال مخاطباً جليلي "ألم نعط الشهداء في الحرب مع العراق، طبعاً نحن الشعب من قدمنا الشهداء وليس هؤلاء المسؤولين، أبنائكم في بلدان أخرى، أنا نجل شهيد، وشخص يرشح للانتخابات الرئاسية في إيران ثم يرفع العلم العراقي، هذا أمر مخجل جداً، انت تأكل الخبز الإيراني هذا لا يمكن تفسيره بشأن رفع العلم".
وشارك سعيد جليلي في مراسم زيارة الأربعين التي صادفت يوم الجمعة الماضي، فيما تعرض لانتقادات من قبل وسائل الإعلام التابعة لمعسكر الإصلاحيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العلم العراقی
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد يحلل تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المحلل السياسي، على التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران خلال الساعات الماضية .
وقال عبد المنعم سعيد في حواره مع الاعلامية لميس الحديدي في برنامج “ كلمة أخيرة ” المذاع على قناة “ أون ”، :" لا يزال من المبكر الحكم على نتائج الحرب بين إيران وإسرائيل، خاصة أنه لم يمر أكثر من 48 ساعة منذ بدئها، خاصة أنها حرب بين دولتين وليست حربًا بين إسرائيل ومجموعة من الميليشيات، فضلاً عن أن إيران دولة تاريخية من دول المنطقة ولها مشروعها أو طموحها الخاص الذي قد نرفضه جنبا إلى جنب مع مشروع إسرائيل".
وأضاف:" نحن أمام موقف صعب بعض الشيء، والذي بدأ هذه الحرب هي إسرائيل، والادعاء الإسرائيلي تجاه طهران حول سلاح إيران النووي هو ادعاء زائف، خاصة أن تل أبيب هي دولة نووية، حتى القوى الغربية المختلفة سواء بريطانيا أو الولايات المتحدة أو أي من القوى الغربية التي تقوم بعملية اصطفاف غربي للوقوف بجانب إسرائيل التي ترفض الإقرار بأن تل أبيب هي من بدأت الحرب."
ووصف السعيد عملية المفاوضات الإيرانية الأمريكية بأنها كانت أمرًا خداعيًا، وهو تفاوض خداعي للإيرانيين حتى يتم تصفية الواقع النووي على الأرض عبر إسرائيل وليس عبر المفاوضات.
مشددًا أن المنطقة أمام عملية حرجة حيث بالتزامن مع تلك الحرب هناك حرب لا تزال مستمرة ومستعرة تدور رحاها في قطاع غزة، قائلاً:"الحرب الحالية لأول مرة، رغم الأخطاء الفاضحة التي ارتكبتها إيران من الناحية الدفاعية والاختراق المخابراتي، لكن في نفس الوقت عندما وجهت إيران ضربة لإسرائيل شهدت تل أبيب أول وجع يحدث لها منذ فترة طويلة."
واصل:"إسرائيل هُدِّدت في هذه الضربات، وهناك مناطق في تل أبيب أصبحت مشابهة لكيف يكون التدمير في مدن، وكذلك الحال يف طهران وبالتالي نحتاج لدرجة من التوازن، حيث نجد عملية اصطفاف كبيرة المقصود بها تصفية النظام الإيراني."
وكشف أن الهدف الإسرائيلي هو تصفية كل الأعداء بالتتابع، قائلاً:"أنا من الذين يخشون أن تشتبك إسرائيل بعد ذلك مع أطراف أخرى في المنطقة نتيجة أنها مصممة في السير في الطريق الخاص بها عبر تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير، وفي ذات الوقت القضاء على الميليشيات، وقد نجحت في إحداث جرح كبير في حزب الله وحماس."
وعن الأطراف الأخرى التي يمكن أن تشتبك معها بعد إيران، سألت الحديدي:"هذه جملة خطيرة، هل تقصد مصر؟"ليرد:"مصر من القوى التي حاول الإعلام الإسرائيلي في فترة من الفترات أن يتدخل عبر المشاركة بالحديث عن التسليح المصري. أي مصري يخشى على بلده عندما يتذكر سيناريوهات الأسوأ، وهم يريدون تهجير الفلسطينيين في غزة."
وشدد السعيد أن الوضع في المنطقة حرج جدًا، قائلاً:"الوضع حرج و يحتاج لدرجة من الاستقامة، وهو ما تقوم به مصر عبر مواقفها المبنية على احترام القانون الدولي، ومن بدأ هذه الحرب هي إسرائيل في وقت تجرى عملية تفاوضية يقول عنها ترامب أنها بناءه وأنها تقترب من حل ثم نتفاجأ بالحرب ."