هل تتدخل الصين وروسيا في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟.. عبد المنعم سعيد يكشف
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي الكبير، أن موقف كل من روسيا والصين من الحرب بين إيران وإسرائيل "صفر"، موضحًا أن الصين لن تتدخل في أي حرب؛ إلا إذا تأثرت بشكل مباشر، وقد تكتفي فقط بإرسال السلاح، بينما روسيا مشغولة حاليًا بالحرب في أوكرانيا.
وقال، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على ضرب إيران في هذا التوقيت، رغم ادعائه بأنه "بطل للسلام"، مؤكدًا أن ترامب كاذب ولا يكف عن الكذب.
وأضاف أن تصريحات ترامب مجرد كلمات فارغة، وأن قاعدته الانتخابية تقوم على الكلام فقط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة شريك فعلي في الحرب وشاركت في خطة الخداع، وأن ترامب يدعم إسرائيل لإذلال دول المنطقة.
وأوضح أن إسرائيل لم تكن لتهاجم بهذا الشكل إلا بعد حصولها على موافقة أمريكية، مؤكدًا أن أمريكا سترتكب في نظر التاريخ أخطاء كبيرة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر من هذا التصعيد لأنها تم تهميشها في ظل الحرب الإيرانية.
وشدد على أن إيران تُعد دولة وطنية حقيقية، ولديها طبقة تعليمية كبيرة، وفي حالة الحرب؛ يتوحد الناس حول النظام، مستشهدًا بما حدث في مصر خلال حرب الاستنزاف من التفاف شعبي كبير لم يحدث من قبل.
واعتبر أن ما يحدث في المنطقة، هو نتيجة طبيعية لما حدث في 7 أكتوبر، لافتًا إلى إمكانية حدوث مفاجآت كبرى، من بينها انقلاب في الرأي العام الإسرائيلي، مشددًا على أن إسرائيل وإيران لديهما قدرات على الصمود.
وأكد أن اغتيال المرشد الإيراني سيكون ضربة قوية للنظام، لكن إيران تملك قدرة على الإحلال والتغيير بسرعة، مضيفًا أن طهران سترد بقوة لأنها حصلت على صواريخ من دول داعمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا والصين إيران وإسرائيل صفر
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق وحرب تلوح في الأفق| ترامب ينشر غواصتين نوويتين ردًا على تهديدات روسيا.. ماذا يعني ذلك؟
في خطوة أعادت أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين، في رد فعل مباشر على تصريحات وُصفت بـ"الاستفزازية" من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
منشور ناري من ترامب
ترامب كتب عبر منصته "تروث سوشيال":
"بناء على التصريحات الاستفزازية للغاية للرئيس الروسي السابق، فقد أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة، تحسباً لتصعيد أكبر قد تسببه هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية".
وأكد الرئيس الأمريكي أن "الكلمات مهمة جدًا، وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب غير مقصودة"، معرباً عن أمله في ألا تؤدي تلك التصريحات إلى مزيد من التوتر.
تراشق كلامي يعكس توتراً متصاعداً
التصريحات التصعيدية جاءت وسط حالة من التراشق اللفظي بين ترامب وميدفيديف، حيث وصف الأخير تعليق ترامب بـ"العصبي"، معتبراً أن هذا الغضب يؤكد صواب موقف روسيا وسيرها في الاتجاه الصحيح.
وفي منشور على قناته في "تيلجرام"، كتب ميدفيديف:"إذا كانت كلماتي تثير رد فعل عصبياً بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة السابق، فهذا يعني أننا على الطريق الصحيح".
تهديد مبطن بـ"اليد الميتة"
ولم يتوقف ميدفيديف عند ذلك، بل ذكّر ترامب بشكل مبطن بـ"اليد الميتة" النووية الروسية، في إشارة إلى النظام الروسي التلقائي للرد النووي، والذي لطالما أُحاط بالغموض. وسخر ميدفيديف من تصريحات ترامب، داعياً إياه لتذكر أفلام الزومبي التي يحبها، قائلاً:"فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، وكيف يمكن لليد الميتة أن تكون خطيرة".
ترامب: هذه حرب بايدن
وفي منشور آخر، علّق ترامب على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً إياها بـ"حرب كان يجب ألا تندلع أبداً". وأضاف:"هذه حرب بايدن، وليست حرب ترامب. أنا هنا فقط لأرى إن كان بإمكاني إيقافها".
مواجهة باردة.. وقلق ساخن
التصعيد الكلامي الأخير بين ترامب وميدفيديف لا ينبئ فقط بمرحلة جديدة من التوتر الأمريكي الروسي، بل يعكس هشاشة الاستقرار الدولي في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، واحتمال انزلاق القوى الكبرى نحو مواجهة أكثر خطورة. وبين غواصات نووية و"أيادٍ ميتة"، يبدو أن الكلمات قد تكون بداية لعواقب يصعب التنبؤ بها.