موقع 24:
2025-05-30@22:44:08 GMT

سبكتيتور: ماكرون مسؤول عن نهاية عصر فرنسا في إفريقيا

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

سبكتيتور: ماكرون مسؤول عن نهاية عصر فرنسا في إفريقيا

تلقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة يوم الاثنين من نحو 100 عضو في مجلس الشيوخ يمثلون مختلف الطيف السياسي الفرنسي انتقدوا فيها "الإخفاقات ونكسات" سياسة الجمهورية في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، ودعوا الرئيس إلى إعادة التفكير بالاستراتيجية الفرنسية في القارة.

يبدو بشكل متزايد أن إفريقيا لم تعد تريد مساعدة فرنسا

في إطار سردها لبعض هذه الإخفاقات – مثل رفض مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ومؤخراً النيجر لفرنسا – حذرت المجموعة من أنه قد يكون هناك المزيد من المشاكل المستقبلية في ساحل العاج والسنغال، حيث المشاعر المناهضة لفرنسا آخذة في الازدياد.

ثم هناك شمال إفريقيا، حيث العلاقات مع المغرب وتونس لم تعد كما كانت، وفي حالة الجزائر، أصبحت عدوانية بشكل نشط.

'Even Macron’s staunchest supporters – of which there are increasingly few in France – would be hard-pressed to say he has been successful in Africa.'

✍️ Gavin Mortimer https://t.co/1uhK9M8sKn

— The Spectator (@spectator) August 9, 2023



وحسب مراسل الشؤون الفرنسية في مجلة "سبكتيتور" البريطانية غافين مورتيمر أنه يمكن أن يُعزى بعض هذا التدهور إلى التدخل الروسي، لكن فرنسا تتحمل أيضاً بعض المسؤولية عن نفوذها المتضائل. يمكن أن يُعزى بعض هذا التدهور إلى التدخل الروسي، لكن فرنسا تتحمل أيضاً بعض المسؤولية عن تضاؤل نفوذها. شدد أعضاء مجلس الشيوخ الـ94 على أنهم لم يكونوا متلهفين لعصر "فرنسافريقيا" لكنهم سعوا إلى الاستنارة حيال استراتيجية ماكرون في أفريقيا، إن وجدت. عسكرياً وثقافياً ولغوياً، يبدو أن فرنسا تنسحب من القارة، وبالتالي، نصت الرسالة على أنه "تم استبدال فرنسافريقيا الأمس بروسيافريقيا العسكرية أو الصينافريقيا الاقتصادية أو أمريكافريقيا الدبلوماسية".هل فشلت عسكرياً أو سياسياً؟ردّ وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو على الرسالة بالنيابة عن الجيش، رافضاً فكرة أن عملية برخان التي انتقدها أعضاء مجلس الشيوخ كانت هزيمة. العملية المناهضة للجهاديين التي أطلقها الرئيس فرانسوا هولاند في منطقة الساحل الأفريقي في أغسطس (آب) 2014 انتهت رسمياً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وقد أسفرت عن مقتل 58 جندياً.


قال ليكورنو لصحيفة الفيغارو الفرنسية: "لم تكن برخان فاشلة، من الخطأ قول ذلك". وأضاف: "هل كان هناك فشل عسكري؟ الجواب لا، الجيش الفرنسي لم يُهزم. هل كان هناك فشل سياسي؟ يعود الفضل لفرنسا في أنها حاربت الإرهاب. لا أنسى أبداً أننا فقدنا 58 جندياً". لاحظ مورتيمر أن هذا لم يكن جواباً على ما إذا كانت عملية برخان إخفاقاً سياسياً.

تغيير في النهج

حتى أشد مؤيدي ماكرون الذين يتضاءل عددهم في فرنسا سيواجهون صعوبة كبيرة لقول إنه نجح في yفريقيا. ومع ذلك، هو وجّه الكثير من طاقته لإعادة تأسيس النفوذ الفرنسي في القارة. لقد أجرى أول زيارة له لإفريقيا في مايو (أيار) 2017 بعد أسبوعين على انتخابه رئيساً، وكانت هناك 17 زيارة أخرى جنوباً لمصافحة عدد من رؤساء الدول.
في مارس (آذار) من هذه السنة، تحدث ماكرون عشية زيارة أخرى إلى أفريقيا عن "رؤية جديدة للشراكة مع الدول الإفريقية''. وقد انطوت على تقليص الوجود العسكري الفرنسي، لكن الرئيس شدد على ضرورة عدم رؤية هذه الخطوة كـ"انسحاب أو فك ارتباط". كانت مجرد تغيير في النهج، "تعاون بشكل مختلف".

 

 

سبب الفشل الذريع أضاف الكاتب أن هذا النهج حرض عليه ماكرون وماكرون وحده، مما قد يفسر فشله الذريع. في 2022، استبدل وزير خارجيته المخضرم جان إيف لو دريان بكاثرين كولونا، وهي السفيرة السابقة في المملكة المتحدة، وبالتالي خسر دبلوماسياً ذا خبرة واسعة كان على دراية معمقة بالسياسة الإفريقية. إضافة إلى ذلك القرار، أعلن ماكرون أيضاً عن إصلاح مثير للجدل في السلك الدبلوماسي وهو ثالث أكبر سلك في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، عبر التخلص التدريجي من السفراء المفوضين ومستشاري الشؤون الخارجية واستبدالهم بموظفين حكوميين جدد. رد فعل مفاجئ تعني التغييرات التي ستدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذه السنة أن كبار موظفي الخدمة المدنية لن يقضوا مسيرتهم المهنية في منصب معين ولكن سيخضعون للمداورة على فترات منتظمة. واجه الإصلاح إضراباً نادراً من الدبلوماسيين الذين يعتقدون أنه سيقوض المعرفة والخبرة التي تم صقلها على مدى سنوات عدة. وقيل إن لو دريان أعرب عن "تحفظاته" بشأن التغيير. في تقييمه للإصلاح، خلص معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي إلى أن ماكرون "لم يأخذ في الاعتبار كثيراً آراء المعنيين ناهيكم عن آراء خصومه... مما ولد إحساساً بخيبة الأمل والارتباك. كلمة ماكرون التي تبددت خلال خطاب ألقاه في وقت سابق من هذه السنة، أعلن ماكرون من الإليزيه أنه يطمح إلى دخول فجر جديد من التعاون بين فرنسا وأفريقيا مبني على "علاقات محترمة ومتوازنة ومسؤولة، للقتال معاً من أجل القضايا المشتركة والدفاع عن مصالحنا ومساعدة البلدان الإفريقية على النجاح".
لكن حسب مورتيمر، يبدو بشكل متزايد أن إفريقيا لم تعد تريد مساعدة فرنسا. كما أشار أعضاء مجلس الشيوخ الـ94 في رسالتهم، إن عصر فرنسافريقيا قد انتهى وأن الصين وروسيا وأمريكا تتدافع الآن نحو تلك القارة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو

أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين. اعلان

أعلنت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 يوليو.

وأكدت الوزيرة أن "جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن".

وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة "أويست-فرانس" نُشرت الخميس: "أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس". كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.

وترى الوزيرة أن حرية التدخين "تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف"، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.

Relatedفرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئيةزيادة الضرائب على السجائر في الدول الفقيرة يمكن أن تنقذ حياة مئات الآلاف من الأطفالتحديات إعادة التدوير في أوروبا: أية حلول لأكوام شاشات الهواتف المحمولة وأعقاب السجائر؟السجائر الإلكترونية تحت أنظار الوزيرة

وسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: "نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي".

مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: "ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل".

ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.

إجراء يحظى بدعم شعبي واسع

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.

ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.

وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.

وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: لا نهاية لهجمات الحوثيين على إسرائيل وواشنطن توقف المواجهة
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمر منع المساعدات عن غزة
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل
  • مسؤول حوثي: ارتفاع عدد الطائرات المدنية التي دمرتها إسرائيل في مطار صنعاء إلى 8
  • حملات ساخرة للرجال المعنفين بعد صفعة ماكرون تثير الجدل في فرنسا
  • ارتباك في الإليزيه.. ماذا حدث بين بريجيت وزوجها الرئيس الفرنسي ماكرون؟
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟