شعبان بلال (غزة)

أخبار ذات صلة مستوطنون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 في بيت لحم محادثات مرتقبة في الدوحة اليوم لسد فجوات اتفاق غزة

جدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» أمس، التأكيد على أن الوضع في غزة «كارثي» وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها بالقطاع ضئيلة للغاية في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

 
جاء ذلك خلال الإفادة التي قدمها كل من المتحدثة باسم «الأونروا» لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول للوكالة الأممية سام روز للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي من دير البلح وسط غزة. 
وقالت ووتريدج إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يومياً قسراً ولا يعرفون إلى أين يذهبون، مشيرة إلى اكتظاظ المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في خان يونس والمواصي حيث بالكاد يمكن رؤية الرمال على الأرض. وأوضحت أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس هناك زيادة في انتشار الأمراض بما فيها شلل الأطفال حيث تأكدت أول إصابة به قبل أيام، مشددةً على أن الأمل الوحيد يتمثل في وقف إطلاق النار. 
وأضافت أن «هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقاً بأنها مناطق آمنة وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكاناً آمناً». 
من جهته، نبه روز إلى أن سلسلة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلنها الاحتلال الاسرائيلي إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة بأسره. وقال روز «إنها مناطق مزدحمة حيث يتكدس الناس ويفعلون كل ما بوسعهم للعيش، علاوة على أنهم يواجهون خيارات مستحيلة، فهم لا يعرفون ماذا يفعلون وما إذا كان يجب عليهم البقاء أم الرحيل». 
وحذر من «العاصفة المثالية» التي تخلق البيئة التي يمكن أن ينتشر فيها شلل الأطفال، مشيراً إلى أن «الأطفال يعانون من سوء التغذية وقطاع صحي مدمر وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية والناس يعيشون وسط القمامة وبرك من مياه الصرف الصحي». 
وفي السياق، أعربت المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، عن مخاوف كبيرة والقلق من تفشي مرض شلل الأطفال في القطاع. وقالت حمدان في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن التهديد الأكبر يتعلق بمحاولة التصدي للمرض في ظل الظروف البيئية والصحية التي لا تساعد على مواجهته، بل تتسبب في انتشاره بين الأطفال، وعلى رأسها مياه الصرف الصحي التي يصعب التخلص منها، والتي ظهرت في عينات منها وجود فيروس شلل الأطفال.
ولفتت إلى وجود عوامل أخرى تساعد على انتشار الأمراض، منها ارتفاع درجات الحرارة وتراكم النفايات، مشددةً على أن «الأونروا» ملتزمة بمحاربة المرض والتصدي له من خلال توفير التطعيمات كونه من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الأطفال في القطاع.
وذكرت المتحدثة الأممية أنه «ستكون هناك حملة تتولى تنفيذها الأونروا لتقديم التطعيات ولقاحات شلل الأطفال لأطفال القطاع بالشراكة مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، لكن هناك معوقات لا زالت قائمة، على رأسها عدم توفر ظروف آمنة وعدم التوصل لوقف إطلاق النار لضمان تنفيذ هذه التطيعمات بشكل فعال».
وأكدت منظمات أممية، أمس، من بينها «الأونروا و«اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، الحاجة إلى هدنة إنسانية لتمكينهم من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال، محذرين من أن تأخير الهدنة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال بين الأطفال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة الأونروا خان يونس شلل الأطفال على أن

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قادت البلاد إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا"، وذلك تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها.

وأضاف أن "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، ووزير الخارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم".


وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، بحسب ما ذكرت وكالة "الاناضول".

والاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.

ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بإيجابية مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان في كلمة بثها على منصة "إكس" مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".

وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".


وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.

ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".

وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • نشطاء في غزة يحذرون من “تزييف المعاناة” عبر توزيع فواكه: “الناس بحاجة إلى خبز لا مانجا”
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • تحذير أممي: المجاعة تتكشف في غزة
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة
  • تحذير أممي: المجاعة تتكشف في غزة وسط تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع
  • ترامب: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • عاجل | الرئيس الأميركي: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك
  • تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائية
  • هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر: هناك محاولات جادة لاستئناف المحادثات بشأن غزة هذا الأسبوع
  • تحذير من استخدام شات جي بي تي في الدعم النفسي والعاطفي