وزير الأوقاف: تجديد الخطاب الديني مهمة جليلة ورؤيتنا تتمثل في الاحتكاك بالعالم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الدورة العلمية الدولية السابعة لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي، بحضور الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور سامي الشريف أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور حسين أمين رئيس مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية، وعدد من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، ونخبة من علماء الأمة ضيوف المؤتمر الدولي الـ35 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وقيادات وزارة الأوقاف، وعدد من الإعلاميين والصحفيين.
ورحب وزير الأوقاف، في بداية كلمته بالحضور، وهنأ الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي على افتتاح الدورة، مستبشرًا بعمل ناجح ومعهود.
وأكد وزير الوقاف، أنّ هذه الدورة جاءت بعد لقاءات واجتماعات وتواصل فاعل بشأن الترتيب والإعداد للملتقى ولهذه الدورة التدريبية لإخراجها في أبهى صورة، مع تقديم محتوى علميٍّ وتدريبيٍّ رفيعٍ وعميقٍ، لافتا إلى أنّ هذه الدورة هي السابعة في سلسلة الدورات النوعية، وتأتي لتمثل رؤية مقترحة لدور الإعلام في تجديد الخطاب الديني، والتي نتشرف برعايتها في وزارة الأوقاف، ونسعد باستضافة فعاليتها في أكاديمية الأوقاف الدولية.
وأضاف الأزهري، أنّ تجديد الخطاب الديني مهمة جليلة وكبيرة، وقد تتبعنا من قام بهذه المهمة العظمى منطلقين من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنّ الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لها أمر دينها»، وقد ألف الإمام السيوطي رحمه الله كتابًا أسماه «التنبئة بمن يبعثهم الله على رأس المئة»، وقد ألف في هذا الصدد غيره الكثير من العلماء.
وأكد وزير الأوقاف، أنّ رؤيتنا لتجديد الخطاب الديني تتمثل في أن يكوِّن الخطاب الديني والخطاب الإعلامي معًا منظورًا واسعًا لمقاصد الشرع الحنيف، من خلال الاحتكاك بالعالم، والانفتاح على ثقافاته، والاتصال بهذا العصر، والمقدرة على توليد أجوبة وحلول من معين الشريعة على مشكلات هذا العصر وعلى أسئلة هذا الزمان.
ولفت إلى أنّ التجديد هو اقتدار علماء الشريعة في كل زمان أن يولدوا من معين الشرع الشريف أجوبة حكيمة هادية منيرة على أسئلة هذا الزمان وعلى إشكالات هذا الزمان وعلى فلسفات هذا الزمان، وإذا قام العلماء في كل جيل بتقديم هذه الأجوبة فقد صنعوا صنعة التجديد.
واختتم وزير الأوقاف كلمته ببيان أسس التجديد، بأن يكون العالم شديد الارتباط بالأصل، والوعي بمقاصد الشريعة، ومعرفة تضاريس الدين في فلسفته ورؤيته وعقائده وأخلاقه وقيمه وروحه ونسقه وغاياته البعيدة، وأنوار الهداية المحمل بها من الارتباط بالأصل، والاتصال بالعصر ومعرفة لغته وثقافته وفهمه ومداخله، ثم حسن الربط ما بين الأصل الشرعي وما بين العصر الذي نعيش فيه، متمنيًا للدورة التدريبية أن تكون حافلة ونافعة وثرية وموفقة، وأن تدخل البهجة والسرور والسعادة على قلوب المتدربين.
وأهدى الدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، درع الاتحاد للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية أخذوا على عاتقهم المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب
وزير الأوقاف السوداني: مصر تهتم بتعزيز دور المرأة في بناء المجتمع
وزير الأوقاف الفلسطيني: المرأة لها دور في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسامة الأزهري اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الخطاب الإعلامي الخطاب الديني تجديد الخطاب الديني عمرو الليثي وزير الأوقاف دول منظمة التعاون الإسلامی الخطاب الدینی اتحاد إذاعات وزیر الأوقاف هذا الزمان
إقرأ أيضاً:
فقدنا قامة علمية عظيمة.. وزير الثقافة ينعى الدكتور محمد صابر عرب
نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة وطنية وثقافية حافلة بالعطاء، قدَّم خلالها إسهامات بارزة في خدمة الثقافة المصرية والعربية.
وزير الثقافة ينعى الدكتور محمد صابر عربوقال وزير الثقافة: «فقدت مصر اليوم قامة علمية وثقافية عظيمة، أثرت المشهد الثقافي والفكري بعمق وعطاء مستمر.. كان مؤرخًا متفردًا ومعلمًا لأجيال، ومفكرًا من طراز فريد، ورجلًا آمن بدور الثقافة كقوة ناعمة قادرة على بناء الوعي وصون الهوية، وسيظل عطاؤه ومسيرته علامة مضيئة في تاريخ العمل الثقافي المصري».
وتابع: «أدار الراحل دفة وزارة الثقافة باقتدار في واحدة من أصعب فتراتها، وترك إرثًا غنيًا سيظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة».
وتوجه وزير الثقافة- نيابةً عن نفسه وعن الوزارة- بأصدق العزاء والمواساة إلى أسرة الراحل الكريمة وطلابه ومحبيه، داعيًا الله- عز وجل- أن يغمر روحه بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مسيرة محمد صابر عربوُلِدَ الدكتور محمد صابر عرب عام 1948، وكان أستاذًا لتاريخ العرب الحديث في جامعة الأزهر، وحصل على جائزة الدولة التقديرية فرع العلوم الاجتماعية.
شغل منصب وزير الثقافة في ثلاث حكومات متعاقبة، وتولى رئاسة دار الكتب والوثائق القومية، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات القيمة في التاريخ والسياسة والفكر، منها: الحركة الوطنية في مصر 1908-1914، وحادث 4 فبراير 1942 والعلاقات المصرية البريطانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ومدخل إلى تاريخ أوروبا الحديث، وتاريخ العرب الحديث، والأحزاب المصرية 1922-1953، وأربعون عامًا على حرب السويس، ووثائق مصر في القرن العشرين، وأزمة مارس 1954 في الوثائق البريطانية، وأوراق الدكتور طه حسين، والدين، وغيرها.
اقرأ أيضاًعاجل.. وفاة وزير الثقافة الأسبق محمد صابر عرب بعد صراع مع المرض
وزير الثقافة يستقبل الأديبة سلوى بكر ويُهديها درع الوزارة احتفاءً بفوزها بجائزة البريكس الأدبية