«القاهرة الإخبارية»: التجديد لقوات يونيفيل بلبنان ساهم في هدوء نسبي بالجنوب
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال أحمد سنجاب مراسل «القاهرة الإخبارية»، إن قرار مجلس الأمن الدولي، الذي ينص على التجديد لقوات اليونيفيل المتواجدة في جنوب لبنان أثر بالإيجاب من ناحية تهدئة الأوضاع بين الطرفين، حيث تراجعت معدلات العمليات من كلا الجانبين اللبناني والإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة في تغطية خاصة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن جيش الاحتلال لم ينفذ سوى سلسلة غارات استهدفت بلدة كفر كلا في الخامسة من فجر اليوم، ولم ينتج عنها أي خسائر بشرية، حيث تم إخلاء هذه البلدة تماما من السكان خلال الأشهر الماضية، موضحا أنه لم يتم تنفيذ أي عمليات أو غارات من الجانب اللبناني منذ صباح اليوم.
وأوضح سنجاب، أن قوات الأمم المتحدة المؤقتة المتواجدة في لبنان قامت بتحديد مواعيد لتفجير الذخائر الإسرائيلية التي سقطت في الأراضي اللبنانية دون أن تنفجر على مدار الأشهر الماضية، ما يشير إلى أن قوات الأمم المتحدة تقوم بأدوار هامة تحاول فيها عودة الأمن والاستقرار إلى الجنوب اللبناني.
تمشيط القرى والبلدات المتضررة من العدوانوأشار مراسل القاهرة الإخبارية، إلى أن قوات اليونيفيل المتواجدة في لبنان تعمل على تمشيط القرى والبلدات المتضررة من العدوان الإسرائيلي وبالأخص البلدات التي تم استهداف البنية التحتية بها، والهدف من ذلك تقديم الدعم للمناطق المتضررة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيفيل الأمم المتحدة جنوب لبنان إسرائيل القاهرة الإخباریة المتواجدة فی
إقرأ أيضاً:
قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
السويداء- تراجع التوتر الذي ساد محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الأسابيع الماضية، وبدأت عملية إدخال المساعدات إلى المحافظة بعد حالة من العزلة عاشها السكان، وسط قلق متواصل من عودة التصعيد في أي لحظة.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في 13 من الشهر الجاري بين مجموعات محلية مسلحة من جهة، وقوات الجيش السوري والأمن الداخلي من جهة أخرى، وذلك على خلفية استهداف عناصر محلية دورية تابعة للأمن الداخلي في ريف السويداء الغربي، أسفرت فيها المواجهات عن مقتل عدد من الطرفين، وألحقت دمارًا كبيرًا بالممتلكات، خاصة في الأحياء الغربية للمدينة.
الحاجة أكبر
وبعد توقف الاشتباكات، بدأت الحكومة السورية بالتنسيق مع منظمات أممية وجهات محلية، تقديم المساعدات الإنسانية إلى السويداء، حيث وصلت، حتى الآن، خمس قوافل ضمت أكثر من 150 شاحنة، محملة بالطحين ومواد إغاثية وطبية ومياه شرب ومحروقات، وأدخلت عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني، الذي يُستخدم حاليًا منفذا رئيسيا لتأمين الاحتياجات العاجلة لسكان السويداء.
يقول، أحد سكان مدينة السويداء، فادي نوفل، للجزيرة نت، "تشهد المحافظة استقرارًا أمنيًا نسبيًا يرافقه حذر، إذ لا تزال سيارات الفصائل المحلية المسلحة تتجول في طرقات المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية من معظم النقاط العسكرية داخلها".
ويضيف "المساعدات التي وصلت لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين يعانون من أزمة معيشية خانقة، أبرزها نقص الطحين، الذي أدى إلى ازدحام كبير على الأفران، إضافة إلى شلل واضح في الحركة التجارية وركود في الأسواق".
وخلال الأيام الأخيرة، غادر مئات السكان محافظة السويداء باتجاه العاصمة دمشق، معظمهم من أصحاب الأمراض المزمنة وطلاب الجامعات، نتيجة سوء الأوضاع الخدمية وصعوبة الوصول للعلاج والتعليم، وفي المقابل عاد بعض العالقين خارج المحافظة، وخاصة سائقي الحافلات والنقل الخاص، بعد فتح الطرقات وتحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا.
من جهته، قال مسؤول معبر بصرى الشام الإنساني في الدفاع المدني السوري، يوسف أبو حصيني، للجزيرة نت، إن "الفرق مستنفرة منذ أيام عند المعبر، وتعمل على مساعدة الخارجين من السويداء وتأمين وسائل نقلهم نحو وجهاتهم".
إعلانوأوضح أبو حصيني أن فرق الدفاع المدني تتعامل مع الحالات الطارئة، وتؤمن النقل إلى المراكز الطبية لمن يحتاجون رعاية صحية فورية، مؤكدًا استمرار الجهود رغم التحديات اللوجيستية والمخاوف الأمنية.
وشهدت محافظة السويداء واحدة من أعنف موجات العنف، حيث شكّلت الاشتباكات الأخيرة تحوّلًا كبيرًا في المشهد الأمني، خصوصًا بعد انسحاب الجيش السوري من نقاطه داخل المدينة، وسيطرة الفصائل المحلية على الأرض.
ورغم دخول المساعدات واستعادة الهدوء النسبي، إلا أن السكان لا يخفون مخاوفهم من انفجار جديد في أي لحظة، في ظل غياب حلول حقيقية للأزمة السياسية والمعيشية التي تعصف بالمحافظة.