سعيد أحمد (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة: قواتنا المسلحة تؤدي الواجب بشرف وتحمل الأمانة بإخلاص «الإمارات للفضاء» تحدد 6 فئات للمشاركة في مؤتمر أبحاث الفضاء

تواصل المرأة الإماراتية إنجازاتها وتميزها وتفوقها في المجالات كافة، حيث حصلت الدكتورة المهندسة عائشة حسن الشحي، على درجة الدكتوراه في الاستدامة في البيئة العمرانية، من خلال تسليط الضوء على أهمية استخدام الإسفلت المعاد تدويره في شبكة الطرق، لتصبح أول إماراتية في هذا المجال.


وجاء هذا الإنجاز نتيجة لدراساتها الأكاديمية المتقدمة في الجامعة البريطانية بدبي، من خلال أطروحتها بعنوان «الآثار البيئية والاقتصادية لاستخدام الإسفلت المعاد تدويره أثناء الصيانة الوقائية للطرق بدولة الإمارات العربية المتحدة»، حيث تعتبر شبكة الطرق عنصراً حيوياً في تطوير البنية التحتية لأي دولة، إذ تساهم في تحسين حركة التنقل اليومية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على جودة وفعالية الطرق من خلال صيانتها بشكل دوري.
وركزت عائشة الشحي في أطروحتها على تقييم فعالية استخدام الإسفلت البارد المعاد تدويره في عمليات صيانة الطرق، مستخدمةً منهجيات بحثية نوعية وكمية للإجابة على تساؤلات حول الفوائد المحتملة لهذا الأسلوب في الصيانة، ومدى ارتباطه بمفهوم الاستدامة من الجانبين الاقتصادي والبيئي. 
وتهدف الشحي من خلال هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على كيف يمكن لاستخدام الإسفلت المعاد تدويره أن يسهم في تقليل الحاجة إلى الصيانة المتكررة للطرق، مما يخفض التكاليف التشغيلية وتكاليف الصيانة على المدى الطويل، كما تسعى لتقييم التأثير البيئي لهذا النهج من خلال دراسة كميات النفايات التي يمكن تقليلها عبر إعادة تدوير الإسفلت. 
وشملت عملية التقييم مجموعة من الخصائص والمعايير الإنشائية مثل التخدد، والتشقق، ومؤشر جودة الرصف، وخشونة الأرصفة، وتم جمع هذه البيانات من خلال زيارات ميدانية للطريق ومقارنتها مع المعايير العالمية وأفضل الممارسات في استخدام الإسفلت المعاد تدويره. 
واستعانت عائشة الشحي، بخبرات متخصصين في مجال صيانة الطرق من القطاعين الحكومي والخاص، وتم عقد مجموعة من المقابلات لجمع البيانات المتعلقة باستخدام الإسفلت المعاد تدويره، وكانت النتائج إيجابية، حيث اتفق الخبراء على أن استخدام الإسفلت المعاد تدويره كحل للصيانة الوقائية يدعم مفهوم الاستدامة في الحفاظ على المواد الإنشائية.
واعتمدت الشحي على تحليل تكلفة دورة الحياة على مدى 20 عاماً لدراسة مدى جدوى استخدام الإسفلت المعاد تدويره.
وفازت أطروحة المهندسة عائشة الشحي، بجائزة أفضل ورقة بحثية في مؤتمر الأبحاث الأكاديمية التابع للجامعة البريطانية بدبي على مدار سنتين متتاليتين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات المرأة المرأة الإماراتية الاستدامة البيئة يوم المرأة الإماراتية من خلال

إقرأ أيضاً:

استخدام المحاكاة الطيفية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية

مريم بوخطامين (أبوظبي)
في إطار التوجهات العلمية الحديثة نحو دمج التكنولوجيا في التعليم والبحث، قدمت عائشة الريامي، الطالبة، في كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد مشروعاً بحثياً متميزاً في «مسابقة ميدلاب الشرق الأوسط»، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية، من خلال دمج المحاكاة الطيفية الضوئية مع العمل المخبري التقليدي. وشهد المشروع الأكاديمي إدخال المحاكاة الطيفية (Spectrophotometric Simulations) في اختبارات الكشف عن الملونات الصناعية في الأغذية، كخطوة مبتكرة نحو تعزيز سلامة الأغذية وتحقيق الاستدامة البيئية، وذلك باستخدام المحاكاة الطيفية الضوئية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية. 
واستعرض البحث إمكانات الدمج في تحسين دقة وكفاءة الاختبارات، إلى جانب تقليل النفايات الكيميائية وخفض التكاليف التشغيلية، مما يسهم في تبني ممارسات صديقة للبيئة تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأشارت الطالبة عائشة الريامي إلى أن هذا المشروع هو ثمرة تجربة علمية ثرية، أتاحت لها تطوير مهاراتها التحليلية والتعمق في الكتابة العلمية، مؤكدة أن التكنولوجيا والعلم يشكلان أداة فعالة في تعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع حيوي كقطاع الأغذية.

وفي هذا المجال، أوضحت دكتورة فاطمة الأنوتي - مساعد العميد لشؤون الطلبة- كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد بأبوظبي، أن أهمية المشروع تكمُن في كونه يمثل تحولاً نوعياً في الممارسات المخبرية التقليدية، حيث يعتمد على أدوات محاكاة رقمية دقيقة تقلل من استخدام الكواشف الكيميائية، وتخفض من النفايات الناتجة عن المختبرات. ويهدف إلى دمج التكنولوجيا في التعليم والتدريب المخبري، بما يسهم في تحسين دقة النتائج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي الصحة والبيئة. وعلى المستوى الفردي بينت الأنوتي، أن المشروع يعزّز من مهارات الطلبة التحليلية والعلمية من خلال مزج التجربة الواقعية بالمحاكاة الافتراضية، ما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة في مجال البحث العلمي.
ونوهت بأنه على المستوى المجتمعي، يسهم المشروع في رفع جودة الرقابة على الأغذية، لاسيما تلك التي تحتوي على ملونات صناعية قد تتجاوز الحدود المسموح بها.
ويرتبط المشروع ارتباطاً وثيقاً بـ«عام المجتمع»، من خلال تمكين الشباب علمياً وتوعيتهم بأهمية استخدام المعرفة لحماية الصحة العامة ودعم الاستدامة.

أخبار ذات صلة لولو للتجزئة القابضة تُطلق مبادرة «التوفير من أجل الاستدامة» أبوظبي.. مستقبل الاستدامة والتقنيات الناشئة

تنظيم تدريبات تقنية مكثّفة
قالت الدكتورة مايسة الجمل -أستاذ جامعي مشارك- كلية العلوم الطبيعية والصحية، إن هذه التجربة لم تخلُ من التحديات، فقد واجه الطلبة صعوبات أولية في التعامل مع منصات المحاكاة، مثل PhET وChemCollective، مما استدعى تنظيم تدريبات تقنية مكثفة، كما تطلب الأمر مواءمة بين التجارب الواقعية والنتائج المستخلصة من المحاكاة الرقمية لتحقيق الدقة. وكان على الطلبة أيضاً التكيف مع أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحليل البيانات، وهو ما شكل انتقالاً ملحوظاً من الأساليب التعليمية التقليدية.
وأضافت الجمل: أنه لضمان الاستفادة من هذا النموذج، يمكن تعميمه عبر دمجه في المناهج الجامعية، ضمن مساقات تحليل الأغذية والكيمياء التحليلية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الرقابية لاعتماد هذه التكنولوجيا في تقييم سلامة الأغذية، وتوظيف المنصة لدعم التعليم المفتوح عن بُعد، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى تجهيزات مخبرية كافية.
وأشارت إلى أن المشروع يُعد من المبادرات الرائدة في الجامعات الإماراتية، التي تطبق أدوات المحاكاة الرقمية في مجال تحليل الأغذية، ما يؤهل الطلبة للمشاركة في المحافل العلمية الدولية. ويتوافق المشروع مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، من خلال تبني تقنيات ذكية ومستدامة تقلل من الأثر البيئي وتحسن جودة المنتجات. وأكدت أن المشروع يهدف إلى تمكين الطلبة من تنفيذ مشاريع بحثية تعرض في مؤتمرات كبرى مثل MedLab، ما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل والدراسات العليا، لافتة إلى أن المشروع يحقق وفورات اقتصادية من خلال تقليل استخدام المواد الكيميائية وخفض التكاليف التشغيلية للمختبرات. وتسعى الجهة المنفذة إلى توسيع نطاق المشروع، ليشمل تحاليل متعلقة بمضافات غذائية أخرى، بهدف بناء قاعدة بيانات وطنية افتراضية تستخدم للأغراض البحثية والرقابية والتعليمية.

مقالات مشابهة

  • شبكة بي بي سي: ترامب ودول الخليج.. ما الذي يريده كل طرف من الآخر؟
  • محمد الشحي: الإعلام الخليجي يشهد تحوّلاً نوعياً في أدواره
  • شبكة ABC: أمير قطر سيهدي ترامب طائرة بقيمة 400 مليون دولار في زيارته إلى الخليج
  • المرور تحرر 36 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • دكتوراه في علم النفس التربوي لكاهن قبطي من جامعة جنوب الوادي
  • طريق عقبة الهدا.. استعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن بأفضل الخدمات
  • استخدام المحاكاة الطيفية لتعزيز الاستدامة في اختبارات سلامة الأغذية
  • الرئيس التنفيذي لـ”هيئة الطرق” يتفقد طريق عقبة الهدا
  • شاهد ..الانتهاء من معظم اعمال الصيانة في مطار صنعاء .. وقرب تشغيله
  • لصيانة أسرع وأكثر استدامة.. معدة إعادة تدوير طبقات الأسفلت تسرع أعمال صيانة الطرق المؤدية للحرمين