التلغراف: روسيا ترفع إيراداتها عبر السكك الحديدية في ظل تصاعد هجمات البحر الأحمر والعقوبات الغربية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الجديد برس:
في ظل الأزمة المستمرة في البحر الأحمر التي تسببت في تعطيل حركة الشحن البحري وارتفاع تكاليف التأمين، شهدت روسيا زيادة ملحوظة في استخدام خطوط السكك الحديدية لنقل البضائع بين الصين وأوروبا. يوفر هذا الارتفاع في النقل عبر السكك الحديدية فرصة مربحة لروسيا لتجاوز العقوبات الغربية وتعزيز إيرادات الكرملين، وفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية.
وكشف تحليل لصحيفة “The Telegraph“ البريطانية أن حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية الروسية تضاعف منذ بداية الأزمة، حيث نقلت شركة “إيرا” الروسية 163 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً (TEU) في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 121% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.
ومع تصاعد الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” المارة عبر مضيق البحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي، اضطرت العديد من شركات الشحن العالمية إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً وسرعة، مما أعاد استئناف استخدام مسارات السكك الحديدية الروسية، رغم العقوبات الغربية المفروضة منذ حرب روسيا في أوكرانيا.
ويعتبر بعض الخبراء أن هذا التوجه يمثل دعماً غير مباشر للكرملين. وعلق سيمون جونسون، أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قائلاً: “يبدو الأمر وكأنه حالة أخرى من حالات رفض الاتحاد الأوروبي تحمل التكاليف وبالتالي تشجيع العدوان الروسي”، حسب تعبيره.
وعلى الرغم من أن حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية لا يزال ضئيلاً مقارنة بالشحن البحري، إلا أن الزيادة في الطلب على هذه الخدمة تسلط الضوء على فجوة في نظام العقوبات الغربية، حيث لا تزال البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية الروسية مستثناة من العقوبات طالما استمرت في رحلتها دون توقف.
ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر مع تزايد الهجمات، مما سيزيد من التحول نحو استخدام السكك الحديدية الروسية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية تشمل “إسرائيل” وحزب الله.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السکک الحدیدیة الروسیة عبر السکک الحدیدیة العقوبات الغربیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي كانت قد فرضتها على الغابون عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد عام 2023، وجاء ذلك بعد إجراء الدولة الواقعة في وسط إفريقيا انتخابات رئاسية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية ماركو روبيو "أبلغ الكونغرس وأكد له أن حكومة منتخبة ديمقراطيا قد تولت السلطة في الغابون".
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أنه نتيجة لذلك "رفعت العقوبات التي فرضت عام 2023".
ويلزم القانون الأمريكي وزارة الخارجية بوقف المساعدات عن الدول التي يتولى الجيش فيها السلطة، على الرغم من أن واشنطن قد غضت النظر أحيانا عن هذه القاعدة مع بعض شركائها.
وكان الجيش الغابوني قد عزل في أغسطس 2023 الرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط لأكثر من نصف قرن.
لكن قائد الانقلاب الجنرال بريس أوليغي نغيما وعد بإعادة البلاد إلى الحكم المدني في غضون عامين.
وفاز الجنرال بريس أوليغي نغيما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أبريل بعد حصوله على 94،85% من الأصوات.
ولم يشر المراقبون الدوليون إلى حصول أي مخالفات جسيمة، كما رفع الاتحاد الإفريقي أيضا العقوبات عن الغابون.
ولم تكن الغابون في يوم من الأيام من الدول الرئيسة التي تتلقى مساعدات أمريكية، كما أن الرئيس دونالد ترامب قلص المساعدات الخارجية بشكل كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض