لبنان ٢٤:
2025-06-25@11:49:51 GMT

لولا دعم العم لما أقدم الصهر

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

لولا دعم العم لما أقدم الصهر

أخضع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الحركة الأخيرة داخل تياره لقانون الجاذبية. وكانت له مراجعة معمّقة لحسابات الربح والخسارة في موازين القوة والضعف ومدى تأثير الانسحابات، سواء بالاستقالة أو الإقالة أو الإبعاد، على "الحالة العونية"، نيابيًا وشعبيًا وتحالفيًا. وبطبيعة الحال كان عليه نتيجة هذا التقييم اتخاذ "القرار الصعب"، وإن جاء خروج ثلاثة نواب من تلقاء أنفسهم قبل أن يطالهم "سيف التطهير" خارج سياق هذا القرار، الذي لم يستثنِ النائب الآن عون بما يمثّله في "الوجدان العوني" كونه ابن شقيق الأب الروحي لـ "التيار"، وإن استطاب للبعض استعارة تعبير "المرشد الروحي" لـ "التيار" ولباسيل في شكل خاص.

     المقربون من باسيل يعترفون بأن "القرار الصعب"، الذي اتُخذ كان بالفعل قرارًا صعبًا وجريئًا؛ وهو قرار لا يمكن لأحد سواه اتخاذه في هذا الوقت العصيب الذي يواجهه، ولكن كان لا بدّ من أن يقدم عليه على رغم محاذيره على المستويين القريب والبعيد. فما بين خسارة أربعة نواب وربما أكثر لاحقًا، وبين أن يبقى "التيار" تحت أجنحته، فضّل "التضحية" بالقليل خشية أن يخسر الكثير. فـ "القليل" بالنسبة إليه يمكن تعويضه سواء عبر صندوقة الاقتراع حين يزّف "أوان الامتحان". أمّا إذا خسر "الكثير" فإن مسألة التعويض تصبح صعبة.   ويقول هؤلاء إن النواب الأربعة حتى ولو أصبحوا سبعة بنوا حيثيتهم الشعبية من خلال انتمائهم إلى "التيار الوطني الحر". وكما كان له عليهم الفضل بإيصالهم إلى حيث وصلوا هو قادر على إعادتهم إلى أحجامهم الطبيعية. وهذا ما اوضحه البيان الذي صدر تعقيبًا على حديث مسرّب للنائب الآن عون عن إمكانية تقديم كل من "حزب الله" وحركة "أمل" الدعم الكامل له في الانتخابات المقبلة في العام 2026 في حال حصلت.
فالنائب باسيل، ووفق هؤلاء المقربين، مرتاح على وضعه، وهو مطمئن إلى أن "التيار" بوضعيته الراهنة أقوى بكثير مما كان عليه قبل الحركة الأخيرة، وهو يتطّلع إلى رصّ الصفوف الحزبية في المستقبل القريب، وإلى انضباطية أكثر، وإلى التزام أكثر جدّية وفاعلية، لأن "القصة" ليست بالعدد، بل بالنوعية التي ستكون الركيزة الأساسية لدينامية رشيقة ومتحرّرة من بعض رواسب الماضي، أو من بعض "التقالات" إذا أجيز التعبير.
وما قاله الرئيس عون أمس في حديث صحافي يؤكد نظرية باسيل من "ان من نخرجهم من "التيار" مقصّرون وبعضهم فتح على الخارج. هناك تقصير من بعض النواب وأخطاء ارتكبها النواب الأربعة، وتبيّن أنه باتت لديهم ميول جديدة وسياسة جديدة، وهناك مواقف وكلام قيل، وسفرات سياسية إلى الخارج من دون تشاور. لذلك "عم نشيلن" أو "عم يطلعوا".   وفي اعتقاد البعض أنه لولا الدعم المعنوي الذي يقدمه عون لصهره لما كان في استطاعته الذهاب بعيدًا في خياراته الداخلية، خصوصًا أنه دافع عنه في شكل لافت، نافيًا أن يكون "ديكتاتورا". وهنا يمكن الحديث عن مثل لبناني، ولكن بطريقة معاكسة، حيث أصبح العم "سندة ظهر" الصهر.
ولكن في المقابل فإن لهذا "القرار الصعب"، الذي كان لا بدّ منه في نظر "الباسيليين"، وجهًا آخر. وهذا ما يأخذه البعض على باسيل حتى بعض الحزبيين المصنّفين في خانة "المتردّدين". وهذا الوجه يتمثّل، في رأي هؤلاء، بأن تمثيل "الجبل المسيحي"، أي جبيل وكسروان والمتنين، تقّلص من خمسة نواب إلى نائب واحد، بحيث لم يعد لـ "التيار" تمثيل وازن في هذه الأقضية باستثناء قضاء كسروان الممثّل بالنائبة ندى البستاني، وبالتالي فإنه تراجع من أكبر كتلة نيابية مسيحية إلى كتلة وسطية الحجم والفاعلية من حيث التأثير الانتخابي في الاستحقاقات المفصلية كالانتخابات الرئاسية مثلًا حين تنضج ظروفها، فضلًا عن أن هذا الضمور سيفرض على القوى الحليفة الحالية والسابقة مراجعة خياراتها في موازين الربح والخسارة على قاعدة أنه في العمل السياسي والتحالفات الانتخابية لا وجود لما يُسمّى "كاريتاس".   أمّا الخسارة الأكبر فهي ما يمكن أن تتركه هذه الحركة على معنويات الحزبيين وحتى الأوفياء منهم، الذين كانت فكرة أن كتلتهم هي الأقوى تمثيلًا نيابيًا وشعبيًا "تسكرهم"، وكانوا يعتدّون بها عند كل استحقاق، هذا فضلًا عمّا لهؤلاء النواب الأربعة من حيثية شعبية تراكمية من خلال تقديمهم الخدمات على اختلاف ألونها مع تنامي حاجة الناس إلى الحدّ الأدنى من هذه الخدمات، التي لم يجدوها في دولتهم المركزية.
وإلى حين وقت الامتحان في ربيع العام 2026 فإن عملية "التطهير" مستمرة حتى يصبح جميع المنتمين إلى "التيار العوني" "باسيليين" بامتياز. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الكفن ينهي خصومة ثأرية بين أبناء العم بعائلة "أبو سليمان" بقرية المقاتلة بالفيوم

نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، تحت إشراف اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية دامية استمرت لأكثر من خمس سنوات بين أبناء العمومة من عائلة "أبو سليمان" (بيت محمد عبد الكريم وبيت حسين عبد الغني)، بقرية المقاتلة التابعة لمركز ومدينة طامية، والتي كانت قد أسفرت عن سقوط قتيلين من الطرف الأول عام 2020.

 

وجاء الصلح تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة إنهاء الخصومات الثأرية حقنًا للدماء، ودعمًا للاستقرار المجتمعي في كافة أنحاء الجمهورية.

 

وقد عقدت جلسة الصلح العرفي الكبرى، بمنزل اللواء محمد إبراهيم مراد، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، بحضور عدد من القيادات الأمنية والدينية والعرفية، فضلًا عن أعضاء مجلس النواب وممثلي العائلتين.

 

أبرز بنود اتفاق الصلح


ـ تقديم كفن من الطرف الثاني إلى الطرف الأول في مكان عام وتحت إشراف أمني.
 

ـ التزام الطرف الثاني بعدم العودة للقرية إلا للضرورة، والإقامة على بُعد 5 كم منها.
بيع ممتلكاتهم داخل القرية دون إجبار.


ـ قصر الصلح على الشق المدني فقط، مع استمرار الشق الجنائي أمام القضاء.
 

ـ تحديد شرط جزائي بقيمة 5 ملايين جنيه حال الإخلال بأي بند من الاتفاق.
 

ـ التنازل عن المقابر للطرف الأول بناءً على رغبة الطرف الثاني.
 

ـ توقيع الطرفين على الاتفاق بمحض إرادتهما أمام الحضور الرسمي.


وشهدت مراسم تقديم الكفن لحظات مؤثرة، اختلطت فيها الدموع بالفرحة والتسامح، وسط تأمين مشدد من قوات الأمن، وترديد الحاضرين لقسم على كتاب الله بنبذ العنف وفتح صفحة جديدة من التصالح والتراحم.

 

الحضور الرسمي
شارك في جلسة الصلح عدد من القيادات البارزة، بينهم: اللواء فؤاد طلبة، اللواء عبد الله فليفل، اللواء حسن عبد الغفار، اللواء محمد جلال زيدان، اللواء عماد سعد، والعقيد محمد ثروت، والمقدم محمد عشري، والنقيب مينا أيمن شكري بالعلاقات العامة بمديرية الأمن، بالإضافة إلى رموز دينية وشعبية، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الفيوم، والمنسق العام للجان المصالحات الأستاذ عماد خضر العزباوي.

 

ولاقت جلسة الصلح ترحيبًا شعبيًا واسعًا من أهالي القرية والمناطق المجاورة، باعتبارها خطوة شجاعة نحو إنهاء سلسلة من الخلافات التي طال أمدها، ورسالة قوية تؤكد على أهمية الحلول العرفية والإنسانية في وأد الفتن، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين العائلات.

 

 

 

 

44cf73c2-ef3b-4409-acae-d114a88c63f3 272a9841-7837-4910-80ef-50ed0a3103d3 a2369e21-fb78-4870-8dd1-e375753d0c97 f86c2ea8-c888-4014-b17e-e34204e848c7 3c440c5f-1650-43f0-9356-51bb0e6f5ab7

مقالات مشابهة

  • طنجة: تاجر يضرم النار في نفسه بسبب ضائقة مالية
  • الأزرق الفرعوني.. علماء يفكون شفرة أقدم لون صناعي في التاريخ
  • الكفن ينهي خصومة ثأرية بين أبناء العم بعائلة "أبو سليمان" بقرية المقاتلة بالفيوم
  • انتقام ولاد العم.. حل لغز العثور على جثة في جبل دهشور| صورة
  • بعد الاعتداء على قطر.. باسيل يحذر من الحرب المفتوحة
  • إعلام إيراني: عودة التيار الكهربائي إلى شمال طهران
  • باسيل معلقاً على التفجير الانتحاري في سوريا.. هذا ما قاله
  • سحــ.ر بالطلاق والم.وت.. مأســ.اة البلوجر لولا فاني تتصدر السوشيال ميديا‎
  • قيادي بمستقبل وطن: لولا يقظة الجيش والرئيس لتم تنفيذ مخطط تفتيت مصر
  • أبو ولادي مات.. وفــ.ـاة ضياء طليق البلوجر لولا فاني