الاقتصاد نيوز - متابعة

 ردا على التبعات القانونية لتأخر باكستان في تنفيذ مشروع انبوب الغاز المشترك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن إسلام أباد تتواصل مع طهران في هذا الصدد.

واوضحت ممتاز زهراء في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد أن إيران وباكستان على اتصال مع بعضهما البعض بشأن مشروع خط أنابيب الغاز.

وردا على سؤال حول التبعات القانونية للتأخير في تنفيذ خط الغاز الإيراني وحق طهران في الحصول على غرامة أو اللجوء إلى محكمة التحكيم، قالت أن هذه المسألة تتعلق بوزارة النفط الباكستانية وينبغي السؤال منها حول ذلك.

وادعت مصادر إخبارية باكستانية مؤخرا أن طهران أبلغت إسلام آباد قرارها باحالة قضية مشروع الغاز المشترك مع باكستان الى محكمة التحكيم الدولية.

وفي جانب آخر من مؤتمرها الصحفي شرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية مواقف بلادها فيما يتعلق بآخر التطورات في الشرق الأوسط والحرب في غزة والوضع في أفغانستان.

وقالت إن باكستان لا تريد أي صراع جديد في الشرق الأوسط وتصر على الحل السلمي للصراعات.

وأدانت ممتاز زهراء بشدة الجرائم الجديدة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس وغزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمحاسبة الصهاينة ووقف جرائم هذا الكيان.

وفيما يتعلق بالنقاش حول الاعتراف بالحكومة الأفغانية المؤقتة، قالت إن إسلام آباد ستتخذ أي قرار في هذا الصدد مع شركائها الإقليميين، ولم تتخذ حاليًا أي قرار للاعتراف بالحكومة الأفغانية.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد

اختُتمت في مدينة إسطنبول، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، وسط توتر متصاعد بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واقتراب موعد انتهاء العمل بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.

وشارك في المحادثات عن الجانب الإيراني نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، في حين حضر ممثلون عن وزارات الخارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على مستوى نواب وزراء الخارجية كذلك.

وتأتي هذه الجولة تلبية لطلب من الدول الأوروبية، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد الميداني.

يُذكر أن هذه هي الجولة الثانية بين الجانبين في إسطنبول خلال شهرين، بعد اجتماع مماثل عُقد في 16 أيار/ مايو الماضي، لم يسفر عن اختراق كبير، لكن جرى الاتفاق حينها على استمرار الاتصالات بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

الهجوم الإسرائيلي يُعطل مسار التفاوض
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي ألقى بظلال ثقيلة على سير المحادثات، وأدى فعلياً إلى تعطيل مسار التفاوض بين طهران وواشنطن، كما عرقل تنسيق المواقف مع الجانب الأوروبي، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الكامل.

وفي ظل هذا الجمود، أعادت الدول الأوروبية التلويح باستخدام "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية واردة في القرار الأممي 2231، الداعم للاتفاق النووي. 

وتنص الآلية على أنه في حال خرق إيران لالتزاماتها "بشكل خطير"، يحق لأي طرف إحالة المسألة إلى مجلس الأمن، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق.

ومن المقرر أن ينتهي العمل بالآلية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يضع ضغطاً زمنياً كبيراً على الأطراف الأوروبية لدفع العملية التفاوضية قُدماً قبل انقضاء المهلة.


مخاوف إيرانية وتلويح بالعقوبات
وتخشى طهران أن تستخدم الدول الأوروبية هذه الورقة للضغط عليها، في وقت تعيش فيه إيران وضعاً داخلياً هشاً، وتتعرض لضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن تلويح أوروبا بتفعيل "آلية الزناد" قد يدفع إيران إلى تشديد موقفها التفاوضي أو التصعيد في الملف النووي، خصوصاً في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 أيار/ مايو 2018، وفرضها عقوبات قاسية على طهران من طرف واحد.

وفي الوقت الذي تبدي فيه طهران استعداداً مشروطاً للعودة إلى الالتزامات، تربط تنفيذ أي خطوات ملموسة برفع العقوبات الأمريكية وضمانات قانونية بعدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق، وهي مطالب تصطدم برفض غربي متكرر.

وتشير التحركات الأوروبية الأخيرة، ومنها استضافة جولات الحوار في إسطنبول، إلى رغبة أوروبية حثيثة لتفادي انهيار الاتفاق بشكل نهائي، لا سيما في ظل الموقف الأمريكي الغامض، والتصعيد الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • إيران تعدم شخصين متهمين بالارتباط بمنظمة مجاهدي خلق المحظورة
  • إسلام آباد.. تفاصيل لقاءات رئيس أركان القوات البحرية في باكستان
  • هل تنجو إيران من آلية الزناد في ظل مباحثاتها مع الترويكا الأوروبية؟
  • محادثات إيران مع الترويكا الأوروبية.. مناورة دبلوماسية أم محاولة جادة لتفادي المواجهة؟
  • جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
  • اغتيالات دقيقة واختراقات ذكية.. هل فقدت طهران السيطرة أمام تمدّد الموساد داخل إيران؟
  • إيران تعتبر محادثات الملف النووي فرصة لتصحيح موقف أوروبا
  • إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية
  • مقترح أميركي لإدارة ممر زنغزور.. ما موقف الدول المعنية؟