” اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف ، أساس للتعايش السلمي”
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
بقلم : سمير السعد ..
تعد اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف التابعة لمستشارية الامن القومي إحدى الركائز الأساسية في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي. تتبنى هذه اللجنة رؤية شاملة تهدف إلى بناء جيل جديد يتمتع بالوعي الكافي لفهم مخاطر التطرف بكافة أشكاله، والعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع.
أفق هذه اللجنة يتمثل في توسيع نطاق عملها ليشمل مختلف جوانب الحياة، سواء في المؤسسات التعليمية أو الثقافية أو الاجتماعية. كما تسعى إلى تطوير برامج توعية تهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم المتبادل، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام في نشر الرسائل الإيجابية التي تدعو إلى نبذ العنف والتطرف.
مستقبل هذه اللجنة واعد بفضل الجهود المتواصلة لبناء بيئة صالحة للتعايش السلمي، تعتمد على تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتحقيق توازن بين الحقوق والواجبات، ما يسهم في خلق مجتمع متماسك قادر على التصدي لكافة أشكال التهديدات.
من خلال هذه الرؤية، تسعى اللجنة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم في مجال مكافحة التطرف وبناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة.
لضمان تحقيق أهدافها الطموحة، تعتمد اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف والتعصب والإرهاب على مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات التي تُنفَّذ على مراحل متعددة. تتضمن هذه الاستراتيجيات:
تعزيز المناهج التعليمية بمحتوى يركز على أهمية التعايش السلمي وقبول الآخر، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية تستهدف الطلاب والمعلمين على حد سواء. التعليم هو الخط الأمامي في مكافحة الأفكار المتطرفة، ولذلك تسعى اللجنة إلى إدماج قيم التسامح والاعتدال في كل مراحل التعليم.
ايضا تعمل اللجنة على بناء شراكات قوية مع المؤسسات الدينية والثقافية، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني. هذه الشراكات تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتقديم برامج دعم للشباب والفئات الأكثر عرضة للتأثر بأفكار التطرف.
وتعد أحد أهم الجوانب التي تركز عليها اللجنة هو توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين قد يكونون عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة. تتضمن هذه البرامج تقديم الاستشارات النفسية، وتطوير برامج إعادة التأهيل للمجتمع.
وتستخدم اللجنة وسائل الإعلام المختلفة والتكنولوجيا الحديثة لنشر رسائل توعوية مؤثرة، تستهدف كافة شرائح المجتمع. تشمل هذه الحملات الإعلامية مواد مرئية ومسموعة، إضافة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتوعية الشباب بمخاطر التطرف.
كذلك تعزيز الإطار القانوني لمكافحة التطرف من خلال سن قوانين تجرم التعصب والعنف والتحريض على الكراهية. تعمل اللجنة أيضًا على تطوير سياسات تمنع تمويل ودعم الأنشطة المتطرفة، وتعزز دور الجهات الأمنية في متابعة ورصد الأنشطة المشبوهة.
ايضا تقوم اللجنة بتمويل ودعم البحوث والدراسات التي تعنى بتحليل جذور التطرف وأسبابه، بالإضافة إلى تطوير أدوات علمية لقياس مستوى التهديدات المتطرفة في المجتمع. هذه الدراسات تساعد في صياغة سياسات أكثر فعالية في مكافحة التطرف.
وكل التوقعات والأمور الواقعية تشير و تسهم هذه الجهود في خلق جيل جديد يتمتع بالوعي الكافي والقدرة على التمييز بين الأفكار البناءة والمدمرة. جيل قادر على بناء مجتمع متماسك يسوده السلام والتفاهم المتبادل. هذا المستقبل الواعد سيعتمد بشكل كبير على استمرار الدعم الحكومي والمجتمعي لجهود اللجنة، وتضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق الهدف المنشود.
بالتالي، اللجنة ليست مجرد آلية ردع، بل هي جزء من عملية بناء مجتمعي شامل يسعى إلى خلق بيئة آمنة ومستقرة تحمي الأفراد من مخاطر التطرف وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.
في الختام، تعد اللجنة الوطنية لمكافحة النطرف التابعة لمستشارية الامن القومي أداة حيوية في مسيرة بناء مجتمع أكثر أمانًا وتسامحًا. من خلال استراتيجياتها الشاملة التي تركز على التعليم، الشراكات المجتمعية، الدعم النفسي، الإعلام، التشريعات، والبحوث، تسعى اللجنة إلى خلق بيئة صالحة للتعايش السلمي. إن التزامها العميق بتحقيق هذه الأهداف يؤكد أن مستقبلًا واعدًا ينتظر المجتمع، حيث سيتمكن جيل جديد من الشباب من العيش في مجتمع تسوده القيم الإنسانية المشتركة، والاحترام المتبادل، والتفاهم. النجاح في هذه المهمة يتطلب تعاونًا مستمرًا من جميع أفراد المجتمع والجهات المعنية، لضمان أن تبقى مبادئ التسامح والتعايش في صميم النسيج الاجتماعي. سمير السعد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات اللجنة الوطنیة لمکافحة لمکافحة التطرف بناء مجتمع
إقرأ أيضاً:
المولد والرازحي يتفقدان سير المعسكر الكشفي الصيفي بالأمانة
الثورة نت/..
تفقَّد وزير الشباب والرياضة، رئيس جمعية الكشافة والمرشدات، نائب رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية الدكتور محمد المولَّد، اليوم، سير المعسكر الكشفي الصيفي النموذجي بأمانة العاصمة.
واطَّلع وزير الشباب، ومعه وكيل الوزارة لقطاع الشباب، نائب رئيس جمعية الكشافة والمرشدات، رئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية عبدالله الرازحي ، على برنامج المعسكر الذي تنظمه مفوضية الكشافة بأمانة العاصمة، برعاية اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، وما يتضمَّنه من أنشطة ومهارات كشفية متنوعة.
وطافا بأقسام المخيَّم، وتعرفا من مفوض كشافة الأمانة القائد علي شملان، على البرنامج، والذي يشتمل على ورش عمل تدريبية تهدف إلى رفع وعي المشاركين بمهارات القيادة والانضباط والعمل الجماعي، وأنشطة خدمة المجتمع لترسيخ قيم العطاء والانتماء، وجلسات التوعوية والتثقيف المعززة للهوية الوطنية وتعزيز روح فريق العمل الكشفي. وأشادا بما لمساه من إبداع وتنظيم والتزام كشفي عالي.
وخلال الزيارة، أكد وزير الشباب، أن المعسكر يهدف لتعزيز روح القيادة والمبادرة والمسؤولية لدى شباب الكشافة، ضمن برنامج تربوي متكامل، يحفِّزهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع… مؤكدًا حرص اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية على تأهيل وبناء قدرات النشء باب والشباب، من خلال برامج كشفية وتربوية هادفة، تسهم في اكتشاف المواهب وتنمية المهارات في بيئة آمنة ومحفزة.
ولفت إلى أن المعسكرات الصيفية، ولا سيما الكشفية منها، تُعدُّ من الوسائل الفعَّالة لغرس القيم الوطنية والدينية، وتعزيز روح الانتماء والانضباط والمسؤولية، وتوجيه الطاقات نحو أنشطة مفيدة تخدم المجتمع.
واعتبر هذه المعسكرات وسيلةً فاعلةً لتربية النشء وتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الشباب، مشيرا إلى أن الحركة الكشفية شريك تربوي أساسي يسهم في تنمية المجتمع.
فيما، أوضح وكيل الوزارة، أن المعسكرات الصيفية تُعدُّ بيئةً تربويةً لتطبيق المفاهيم التربوية والوطنية، وترجمة توجيهات قائد الثورة السيِّد عبدالملك بدر الدين الحوثي في بناء جيلٍ قرآنيٍّ واعٍ مؤمنٍ منضبط، يمتلك المهارات والمعارف التي تؤهِّله للمساهمة الفاعلة في خدمة وطنه ومجتمعه.
وأكد حرص اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، واللجنة الفنية، على تطوير البرامج والمضامين، بما يواكب احتياجات الشباب، ويرتقي بأدائهم في مختلف الجوانب التربوية والثقافية والخدمية، مشيدًا بالتفاعل الإيجابي والالتزام الكبير الذي أبداه المشاركون، و بالجهود المخلصة التي يبذلها شباب الكشافة، والقادة الكشفيين في تنظيم وتنفيذ هذا البرنامج النوعي.
من جهته أوضح القائد علي شملان، بحضور مدير مكتب الشباب بالأمانة- مفوض عام الكشافة عبدالله عبيد، ومدير قصر الشباب القائد الكشفي علي الجرموزي، وعدد من القيادات الكشفية، أن هذا المعسكر يشهد تنوعًا ملحوظًا في أنشطته على المستوى المهاري والثقافي والخدمي.
وبين أن المعسكر يستند على خطة مدروسة وضعتها المفوضية، بالتعاون مع اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الكشفي وضمان تحقيق أثر إيجابي مستدام في سلوك ومهارات المشاركين، بما ينعكس إيجابيًا على محيطهم الاجتماعي.