لجريدة عمان:
2025-10-14@16:16:37 GMT

قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ

تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT

هي النتائج إذن التي غالبًا من نقع في مصيدة توقعها بالصورة التي نريد، حيث يبقى من الصعوبة بمكان الجزم بما تؤول إليه نتاج الأعمال، والأنشطة التي نقوم بها؛ إلا العدد القليل منها؛ سواء على مستوياتنا الشخصية، وهي كثيرة ومتعددة، ومتنوعة، أو تلك التي تربطنا بالآخرين؛ وهي الأشد حساسية وأهمية، وترهل؛ وذلك نظير تشتت الآراء، والمواقف، والقناعات، من قبل هؤلاء الآخرين، فوق أن «رضا الناس غاية لا تدرك» والصورة في مجملها غاية في التعقيد، ربما؛ قد لا يلتفت إليها الكثيرون، ومع قرارة أنفسهم معنى: «وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ،

عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ» بمعنى ما يدرك اليوم، فقد يكون للغد أمر آخر، وهي الحالة غير المعززة بالتخطيط واحتساب الأمر بخطوة بخطوة، وإنما ترك الناقة في سيرها بلا عقال، وفي ذلك مخاطرة غير محسوبة العواقب.

وغالبا كذلك؛ أن نكون مقتنعين بما نقوم به، فكثير من أنشطتنا تأتي إما مجاملة، وإما محاولة، وإما اضطرارية، وإما على عجل غير محسوبة نتائجه فكثرة الأعمال تشغلنا عن التوقف لمعرفة أين نضع الخطوة التالية، ولأن الأمر كذلك؛ فإن توقع النتائج لن يكون بالصورة التي تحقق لنا مساحة آمنة للفخر، أو للتميز، أو للاطمئنان النسبي على الأقل، حيث تأتي وفق تعبير «تحصيل حاصل» أما الأخرى؛ والتي يرافقها العزم، والتخطيط، والتأكيد؛ فإن لنتائجها حاضنة كبيرة من التحقق المفضي إلى لملمة كل الاختزالات السلبية، ومن التميز، ومن الاطمئنان كمآل يحسب له حساب النهايات والغايات، ولذلك كثيرا ما تقال هذه الجملة «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» للذي توفاه الله، وغادر هذه الحياة الدنيا، حيث يغيب التأكيد هنا؛ قطعا؛ على ما هو متوقع لهذا الميت من نتائج، وحيث لا يمكن الجزم مطلقا عما قام به من أعمال «خيرها وشرها» وما أنجزه منها، وما لم يقم به أصلا منها كذلك، ولذلك تأتي الجملة أعلاه كخاتمة تقديرية لما سوف يؤول إليه أمره بعد مرحلة الحياة الدنيا، والجملة تحمل حيادا مطلقا بالمرة، وذلك لصعوبة التخمين بمآلات النتائج المتوقعة.

«قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» مسألة في غاية الخطورة، وخطورتها ليس فقط فيما عمل، ولكن لما هو ما ذخر له «لما عَمِلَ لهُ» بالإضافة إلى أي عمل قام به، وهي الخلطة الناتجة من تجربة الخطأ والصواب، ويبقى في حكم الصحيح المتفق عليه، أن كل إنسان معرض للوقوع في مأزق الخطأ، وذلك لعدم قدرته -كبشر- أن يحيط بكل ما هو حاضر، وما هو قادم، ولكن هذه الحالة لا تعفيه -إطلاقا- من أن ينحاز إلى الحكمة وهي «ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها» حسب النص وصحيح أيضا أن الحكمة ليست رصيدا بنكيا مودعا في إحدى مكائن الصرف الآلي، يمكننا الأخذ منه متى شئنا وإنما تتشكل عبر تجربة حياة من الممارسات، والأعمال، والمواقف، والقناعات، والمقارنات، وهل يلزم الإنسان أن يستضيف كل هذه المعززات حتى يؤتى الحكمة، وبكل تأكيد؛ نعم، ولن يكون معذورا تحت أي ظرف لأن ينعتق منها، لاعتبارات ظروف حياة مختلفة؛ لأن من سيدفع ثمن إخفاقاته في خاتمة النهايات هو نفسه، ولن يشاركه أحد فيها، واليقين المعزز لذلك بأنه «قَدِمَ لما عَمِلَ لهُ» ويا لخسارة العمر والحياة عندما يكون «لما عَمِلَ لهُ» غير مستوفٍ شروط استحقاقاته كاملة؛ فالرجوع إلى المربع الأول لتصحيح المسارات يصبح مستحيلا بالمطلق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لما ع م ل

إقرأ أيضاً:

%99 من النوبات القلبية والسكتات الدماغية سببها أربعة عوامل فقط

كشفت دراسة علمية واسعة النطاق شملت أكثر من 9 ملايين شخص في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أن نحو 99% من حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية ترتبط بأربعة عوامل خطر رئيسية، مما يجعلها أول محاولة علمية دقيقة لتحديد الأسباب الفعلية وراء هذه الأمراض القاتلة.

 

وبحسب ما نشره موقع "ساينس أليرت" الأميركي، فإن جميع المصابين تقريباً بأمراض القلب الخطيرة كانوا يعانون مسبقاً من واحد أو أكثر من هذه العوامل الأربعة: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو التدخين.

وأوضحت الدراسة أن هذه العوامل المسببة تظهر قبل الإصابة في نحو 99% من الحالات، حتى لدى النساء تحت سن الستين، حيث تبين أن أكثر من 95% من إصابات القلب أو السكتات بينهن كانت مرتبطة بأحد هذه العوامل.

وأشارت النتائج إلى أن ارتفاع ضغط الدم يُعد العامل الأكثر شيوعاً بين المرضى، إذ تبين أن أكثر من 93% من المصابين كانوا يعانون منه مسبقاً، مما يجعل السيطرة عليه خطوة أساسية في الوقاية من أمراض القلب الخطيرة مستقبلاً.

وقال البروفيسور فيليب جرينلاند، طبيب القلب في جامعة نورث وسترن الأميركية، إن الدراسة تقدم دليلاً قاطعاً على أن التعرض لعامل خطر واحد على الأقل قبل الإصابة يكاد يكون أمراً حتمياً، مؤكداً أهمية العمل بجد على التحكم في العوامل القابلة للتعديل بدلاً من التركيز على أسباب ثانوية يصعب علاجها.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تتناقض مع بعض الادعاءات التي تزعم تزايد الحالات "المفاجئة" غير المرتبطة بعوامل خطر، موضحين أن تلك الدراسات السابقة ربما تجاهلت مؤشرات كانت أقل من الحدود التشخيصية المعروفة.

من جانبها، أكدت طبيبة القلب في جامعة ديوك الأميركية، نيها باجيديباتي، أن النتائج تذكير قوي بضرورة إدارة عوامل الخطر مبكراً، مشددة على أن "الوقاية خير من العلاج"، وأن بذل المزيد من الجهد في المتابعة الصحية المنتظمة يمكن أن ينقذ الأرواح من أمراض القلب والسكتات المميتة.

 

6 علامات تكشف اقتراب إصابتك بالسكري سلمى أبو ضيف عضو في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة "مسؤلية كبيرة".. رامز جلال يهنئ شقيقه ياسر جلال بتعيينه في مجلس الشيوخ تارا عماد ضمن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان القاهرة السينمائي «ثريا حبّي» يفتتح عرضه العالمي في مهرجان القاهرة السينمائي بعد تعيينه بمجلس الشيوخ.. أفلام في مسيرة الكاتب أحمد مراد تجنّب هذه الأطعمة صباحاً.. تسبب حموضة واضطرابات في الجهاز الهضمي 4 مصممين عرب يبهرون العالم في أسبوع باريس للموضة ربيع وصيف 2026 نادين نسيب نجيم تستعد لرمضان 2026 في «هو ممكن» هشام ماجد: عندي فوبيا من العجز وبتمنى أكون لاعب كرة

مقالات مشابهة

  • علماء يتوصلون لعلاج فعال لتساقط الشعر خلال شهرين فقط
  • إل جي العالمية تُعلن عن النتائج الأولية للأرباح
  • زيباري:من حق العراق ان يكون له صوت مؤثر
  • عدن تحتفل بأكتوبر بانطلاق بطولة الكأس
  • %99 من النوبات القلبية والسكتات الدماغية سببها أربعة عوامل فقط
  • ماكرون: يجب أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكم غزة
  • كلما قسوت على ChatGPT كانت إجاباته أفضل!
  • نظام غذائي متوسطي يُحسن أعراض الصدفية بنسبة 75%
  • "المختبر الجنائي" يحصل على شهادة الاعتماد الدولية
  • حين يكون المفاوضُ مقاوما!