تسليم 1.2 مليون لقاح لغزة.. و400 ألف بالطريق
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يستعد مسؤولون في الأمم المتحدة لإطلاق حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، الأحد المقبل، لكن هذه الحملة ستعتمد على سلسلة من فترات التوقف المحدود زمنيا للقتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس المتحصنين في القطاع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لايقل عن 90 بالمئة من الأطفال في غزة حتى تنجح الحملة، لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحربا لمستمرة منذ 11 شهرا تقريبا.
وأُطلقت الحملة بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس إن طفلا أصيب بالشلل جراء إصابته بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في الأراضي الفلسطينية منذ 25 عاما. وناشدت المنظمة وكالات الأمم المتحدة بذل جهود تطعيم عاجلة.
1.2 مليون جرعة
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن إن نحو 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال جرى تسليمها لقطاع غزة بالفعل قبل بدء الحملة التي تستهدف تطعيم أكثرمن 640 ألف طفل.
وأضاف بيبركورن أن 400 ألف جرعة أخرى في الطريق إلى الأراضي الفلسطينية.
ولا ترتبط عمليات التهدئة المزمعة للقتال بالمفاوضات الجارية منذ أشهر من أجل التواصل لاتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة إسرائيلية تتولى أعمال التنسيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنها ستنسق وقف القتال ضمن سلسلة من الهدن الإنسانية التي تُنفذ بصورة دورية منذ بدء الحملة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر.
ووافقت حماس على وقف القتال الذي تقول الأمم المتحدة إنه ضروري لبدء الحملة. وسوف تكون هناك حاجة لإطلاق جولة ثانية من التطعيمات بمجرد اكتمال الجولة الأولى.
ثلاث هدن منفصلة لأجل التطعيم في غزة
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس وافقا على ثلاث هدن منفصلة في أماكن محددة تستمر كل منها لثلاثة أيام في أماكن محددة للسماح لوكالات الأمم المتحدة بإجراء الجولة الأولى من التطعيمات بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية.
وتلقى أكثر من 2180 موظفا جلسات تدريبية على تقديم التطعيمات وتزويد سكان غزة بمعلومات عن الحملة.
وسوف يستمر وقف القتال لمدة 3 أيام بين الساعة السادسة صباحا والثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي "من 0300 إلى 1200بتوقيت غرينتش" في وسط غزة قبل أن تتجه حملة التطعيمات إلى جنوب غزة ثم شمالها.
لكن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية يقولون إنهم قد يحتاجون ليوم آخر لكل جولة بسبب التحديات اللوجستية والأمنية.
وتشير بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن معظم مستشفيات غزة تعرضت لدمار كامل أو جزئي. ولم يعد يعمل سوى 17 مستشفى من أصل 36 في القطاع بشكل جزئي، في حين أن أقل من نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 132 مركزا هي التي تقدم خدمات طبية حتى الآن بينما توقفت المراكز المتبقية عن العمل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات منظمة الصحة العالمية تطعيم الأطفال غزة شلل الأطفال الأراضي الفلسطينية حركة حماس التطعيمات إسرائيل وحماس وقف القتال مرض شلل الأطفال شلل الأطفال حرب غزة حركة حماس منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية تطعيم الأطفال غزة شلل الأطفال الأراضي الفلسطينية حركة حماس أخبار فلسطين منظمة الصحة العالمیة الأراضی الفلسطینیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".