تحركات مكثفة للمبعوث الأممي في عدن ومسقط والرياض
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تحركات مكثفة للمبعوث الأممي في عدن ومسقط والرياض.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
من سوريا إلى أستراليا.. تحركات خطيرة من داعش
تشهد الساحة الدولية تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الهجمات الإرهابية، مع عودة تنظيم داعش لتنفيذ عمليات نوعية في مناطق متفرقة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تمدد التهديدات الأمنية خارج بؤر الصراع التقليدية.
وبينما أعاد هجوم بادية تدمر في سوريا التنظيم إلى واجهة المشهد العسكري، جاء الهجوم الدموي في أستراليا ليؤكد أن خطر الإرهاب العابر للحدود لا يزال حاضرًا بقوة، مستهدفًا قوات عسكرية ومدنيين على حد سواء.
هجوم داعش في بادية تدمر
في 13 ديسمبر 2025، نفذ تنظيم داعش هجومًا إرهابيًا في بادية تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، استهدف كمينًا مسلحًا دورية مشتركة بين قوات الأمن السورية وقوات التحالف الدولي قرب مدينة بالميرا الأثرية.
وأسفر الهجوم عن:
مقتل جنديين أمريكيين
مقتل مترجم مدني أمريكي
إصابة ثلاثة عسكريين أمريكيين
إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية
وبحسب المعلومات الأولية، أطلق عناصر التنظيم النار بشكل مباشر على اجتماع لقيادة الأمن الداخلي السوري كان ينعقد في المنطقة، في هجوم يوصف بأنه من أخطر عمليات داعش خلال الأشهر الأخيرة.
نفي رسمي وتحقيقات أمنية
في أعقاب الهجوم، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أي صلة قيادية للمهاجم بالأمن السوري، مؤكدًا أن العناصر المنفذة تم تحييدها من قبل القوات السورية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وأوضح أن السلطات باشرت تحقيقات موسعة لتأكيد الانتماء التنظيمي للمهاجمين، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية ترجح ارتباطهم بتنظيم داعش.
عملية أمنية مضادة في ريف حمص
ردًا على الهجوم، أطلقت القوات السورية عملية أمنية واسعة في ريف حمص، أسفرت عن:
اعتقال خمسة مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش
مصادرة أسلحة ووسائل اتصال
مداهمة أوكار يُعتقد أنها كانت تُستخدم للتخطيط لهجمات مستقبلية
وأكدت الجهات الأمنية أن العمليات ستتواصل لمنع عودة التنظيم إلى النشاط المنظم في البادية السورية.
هجوم إرهابي في أستراليا خلال احتفال يهودي
في تطور موازٍ، شهدت أستراليا هجومًا داميًا يوم 14 ديسمبر 2025، عندما أطلق مسلحون النار خلال احتفال يهودي بعيد هانوكا في شاطئ بوندي بمدينة سيدني.
وأسفر الهجوم عن:
مقتل ما بين 15 و16 شخصًا
إصابة عشرات آخرين، من بينهم شرطيان
وصنّفت الشرطة الأسترالية الحادث على الفور كـعمل إرهابي يستهدف الجالية اليهودية، مشيرة إلى:
مقتل أحد المنفذين في موقع الهجوم
إصابة المنفذ الثاني بجروح خطيرة
أن أحد المشتبه بهما يحمل الجنسية الباكستانية
غموض حول الجهة المنفذة
ورغم وصف بعض التقارير الإعلامية للهجوم في أستراليا بأنه "جهادي الطابع"، لم تؤكد السلطات الأسترالية حتى الآن وجود صلة مباشرة بتنظيم داعش، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الخلفيات الأيديولوجية والداعمين المحتملين.
دلالات أمنية خطيرة
تعكس هذه الهجمات جملة من الدلالات أبرزها:
استمرار نشاط داعش في سوريا رغم الضربات العسكرية التي تلقاها
تركيز التنظيم على استهداف قوات التحالف والحكومة السورية الجديدة
تصاعد خطر الإرهاب العابر للحدود ووصوله إلى دول بعيدة عن ساحات الصراع التقليدية
استغلال المناسبات الدينية والتجمعات المدنية لتنفيذ هجمات عالية التأثير الإعلامي
ردود فعل سياسية غاضبة
في واشنطن، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غضبه الشديد من الهجوم في سوريا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد، ومتوعدًا بانتقام قوي ضد التنظيمات الإرهابية.
كما أشار إلى تنسيق مباشر مع الرئيس السوري أحمد الشرع لملاحقة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.
في النهاية تؤكد هجمات تدمر وسيدني أن تنظيم داعش، رغم تراجعه عسكريًا، لا يزال يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات دموية ومؤثرة، مستفيدًا من الفراغات الأمنية والتوترات الدولية.
وفي ظل هذا الواقع، تبدو المواجهة مع الإرهاب مرشحة لمزيد من التعقيد، ما لم تترافق العمليات العسكرية مع تعاون استخباراتي دولي أكثر فاعلية.