ستارمر: هاريس غيّرت حملة انتخابات الرئاسة «بشكل عميق»
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةاعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن حلول هاريس مكان جو بايدن مرشحة عن الحزب الديمقراطي غيّر بشكل عميق حملة انتخابات الرئاسة التي ستشهدها أميركا في نوفمبر. وقال ستارمر أمس: «واضح أن تغييراً عميقاً حصل في الأسابيع الأخيرة»، مضيفاً أعتقد أن الجميع يستطيع أن يرى الطاقة التي أتت بها هاريس.
ويرتبط حزب العمال البريطاني والذي عاد إلى داونينغ ستريت في يوليو بعد 14 عاماً من حكم المحافظين، بعلاقات وثيقة مع الحزب الديمقراطي الأميركي. لكنّ ستارمر تبنى في الوقت الراهن موقفا أكثر حياداً، قائلاً في برلين «هذه مسألة يقررها الشعب الأميركي، وسنعمل مع من ينتخبه»، مؤكداً صلابة العلاقة الخاصة بين البلدين.
وبحسب نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة «إبسوس» العالمية، يرى قرابة نصف البريطانيين، أن فوز كامالا هاريس على غريمها الجمهوري دونالد ترامب، سيصب بشكل أكبر في صالح المصالح الوطنية لبلادهم. وتشير النتائج، إلى أن 47% من البريطانيين المستطلعة آراؤهم، أبدوا موقفاً إيجابياً في هذا الشأن حيال هاريس، مقارنة بـ24% تبنوا الموقف نفسه إزاء ترامب. وتزيد نسبة من أعربوا عن ثقتهم، في أن فوز المرشحة الديمقراطية يعزز مصالح بريطانيا، بنحو 8% عن نظيرتها التي سبق أن سُجِلَت بالنسبة للرئيس جو بايدن، حينما كان لا يزال مرشحاً عن الديمقراطيين. ففي مايو الماضي، وقبل شهر ونصف الشهر تقريباً من إعلان بايدن تخليه عن محاولته البقاء في البيت الأبيض، أظهر استطلاع مماثل، أن نسبة البريطانيين الذين يرون أن إعادة انتخاب الرئيس الأميركي الحالي لفترة ثانية ستصب في صالح بلادهم، لا تتجاوز 39%.
في المقابل، كشف استطلاع الرأي الأخير، الذي شمل أكثر من ألف شخص، عن أن 20% لا أكثر ممن شملهم الاستطلاع، يعتقدون أن عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي، بعد أربع سنوات من تركه له، سيعود بالنفع على المملكة المتحدة. وأشارت النتائج كذلك، إلى أن الجمهور البريطاني أكثر تأييداً لـ«هاريس» إذا ما قورنت بترامب وبايدن معاً، إذ أظهرت أن نسبة من يبدون آراء إيجابية في المرشحة الديمقراطية تبلغ 34%، مقارنة بـ26% ينظرون بالطريقة نفسها لـ«بايدن»، و24% يتبنون رأياً مماثلاً تجاه ترامب.
أما عن التأثير المحتمل لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية على العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد كشف الاستطلاع عن أن 46% من البريطانيين، يرون أن تولي هاريس الرئاسة سيؤثر إيجاباً على هذا الصعيد، وذلك بارتفاع كبير عن نسبة 27% التي أدلت بالرأي ذاته، عندما كان بايدن هو الطرف الديمقراطي في المعركة.
ووفقا للنتائج نفسها، التي نُشِرَت على الموقع الإلكتروني لشركة «إبسوس»، يعتقد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم، أن فوز ترامب، سيؤثر بالسلب على العلاقات بين الحليفيْن البارزيْن على جانبيْ الأطلسي.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت نتائج استطلاع الرأي، الذي أُجري عبر شبكة الإنترنت على مدى ثلاثة أيام أواخر الشهر الماضي، إلى أن 50% من البريطانيين يفضلون أن تفوز هاريس بالرئاسة، مقابل 21% يتمنون أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كير ستارمر بريطانيا المملكة المتحدة حزب العمال البريطاني سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية
إقرأ أيضاً:
مئات آلاف البريطانيين في مسيرة لندن الكبرى لغزة.. لن نصمت حتى تتحقق العدالة
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف، إحياءً للذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني آثار العدوان والحصار المستمر.
وجاءت المظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وضمن إطار فعاليات وطنية وشعبية تُقام في عدد من المدن الأوروبية للمطالبة بـ"إنهاء الاحتلال ومحاسبة المجرمين وداعميهم"، بحسب بيان صادر عن المنتدى.
وقال البيان، الذي وصل "عربي21" نسخةٌ منه، إن هذه المسيرة تأتي "تعبيرًا عن الصمود الفلسطيني، ورفضًا للظلم المستمر منذ عقود"، مشيرًا إلى أن العدوان الذي شنّته إسرائيل قبل عامين "خلّف دمارًا هائلًا في غزة، وأزهق آلاف الأرواح، ودمّر البنية التحتية والمجتمعات المحلية، وترك آثارًا إنسانية ونفسية ما زالت قائمة حتى اليوم".
وأكد المنتدى أن تجمع اليوم ليس مجرد استذكارٍ للمأساة، بل هو "تجديد للعهد بالنضال من أجل الحرية والكرامة وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ سنوات".
وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعضو تحالف فلسطين في بريطانيا، إن وقف إطلاق النار الهشّ بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "لا يمثل حلًّا دائمًا ولا يضمن الأمن الحقيقي للفلسطينيين ولا الاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "إنها مجرد هدنة مؤقتة، لا نهاية للصراع، ولن تُثمر سلامًا حقيقيًا إلا إذا قادت إلى إنهاء الحصار ورفع القيود وضمان العدالة للضحايا واستعادة الحقوق الوطنية كاملةً".
ودعا بيراوي إلى مواصلة التحرك الشعبي والضغط السياسي من أجل تحقيق العدالة، مشددًا على أن "السكوت على الظلم لا يصنع سلامًا، وأن التضامن العالمي يجب أن يستمر حتى ينال الفلسطينيون حريتهم".
مطالب واضحة للحكومات والمؤسسات الدولية
أوضح بيان المنتدى الفلسطيني أن مظاهرة اليوم تمثل مرحلة جديدة من التعبئة الشعبية، مشيرًا إلى أربع خطوات رئيسية في مسار التحرك القادم:
الضغط السياسي والدبلوماسي: مطالبة الحكومة البريطانية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة باستخدام كل الوسائل القانونية والاقتصادية والدبلوماسية من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
تمكين الفلسطينيين في إعادة الإعمار: شدّد البيان على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تكون بقيادة فلسطينية خالصة وبتوافق وطني، دون تدخلات أو إملاءات خارجية.
استمرار حملات التوعية والمناصرة: دعا المنتدى إلى إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الإعلام والرأي العام العالمي، وعدم السماح بتهميش المأساة الإنسانية في غزة أو تحويلها إلى "حدث منسي".
توسيع دوائر التضامن الدولي: ربط المنتدى بين النضال الفلسطيني والنضالات العالمية ضد الاستعمار والعنصرية، مؤكدًا أن "الحرية في فلسطين هي جزء من معركة إنسانية أوسع من أجل العدالة والكرامة في كل مكان".
رسالة شكر وتأكيد على الوفاء للشهداء
وفي ختام البيان، وجّه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا شكرًا خاصًا للمشاركين في مظاهرة لندن الكبرى، مثمنًا مواقف المجتمع البريطاني والمتضامنين من مختلف الخلفيات.
وجاء في البيان:"نحن مدينون للشهداء والضحايا والأطفال ولكل أهلنا في غزة، ونعاهدهم بأن نحول الذكرى إلى فعلٍ وتغييرٍ حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وختم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن هذه الذكرى ليست للحزن فقط، بل لتجديد العهد والاستمرار في الكفاح الشعبي والسياسي حتى تحقيق العدالة والسلام العادل والدائم.