عربي21:
2025-12-14@14:16:34 GMT

فرص وخيارات حلحلة أزمة المصرف المركزي

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

حتى اللحظة لا يبدو أن أزمة المصرف المركزي الليبي تتجه إلى الحلحلة، إذ ما يزال المجلس الرئاسي مصر على الإجراءات التي اتخذها بخصوص إعادة تشكيل مجلس إدارة المصرف، وقد اكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالأمس أن على رجعة على قراراته، بالمقابل، فإن موقف المحافظ المعزول ما يزال دون تغيير.

تصريحات رئيس مجلس النواب الأخيرة قد يفهم منها استعداد للتفاهم حول إقدامه على سحب صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة من الرئاسي واعتباره وهو وحكومة الوحدة منتهيا الصلاحية، وقد يكون كلامه شرح لموقفه أمام الاطراف الدولية التي استنكرت قرارات رئاسة المجلس بخصوص مخرجات اتفاق تونس - جنيف الذي أفرز المجلس الرئاسي بتركيبته الحالية ومعه حكومة الوحدة الوطنية.



بيان البعثة الأممية لليبيا الذي تحفظ على توجهات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي، لم يشر بوضوح إلى موقفه من سلوك مجلس النواب الذي فجر الوضع وتسبب في دفع الرئاسي لاتخاذ موقف حاد كردة فعل على تصرفات رئاسة مجلس النواب.

وبرغم أن بيان البعثة الخاص بأزمة المصرف المركزي والمؤرخ بـ 26 أغسطس الجاري ركز على ما اعتبره خطوات لضمان استقلالية المصرف واستمرار الخدمة المقدمة للمواطنين، إلا إنه أكد على الربط بينها وبين الحل السياسي الشامل، ووضع ليبيا على سكة الانتخابات الوطنية.

بيان البعثة الأممية لليبيا الذي تحفظ على توجهات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي، لم يشر بوضوح إلى موقفه من سلوك مجلس النواب الذي فجر الوضع وتسبب في دفع الرئاسي لاتخاذ موقف حاد كردة فعل على تصرفات رئاسة مجلس النواب.البعثة أطلقت مبادرة لاحتواء أزمة المصرف المركزي بالدعوة لاجتماع أطراف النزاع، أو الاطراف المعنية كما ورد بالبيان، واشترطت أجندة لهذا الاجتماع أهم نقاطها هي: تعليق قرارات الرئاسي المتعلقة بالمصرف المركزي، ورفع القوى القاهرة عن الحقول النفطية.

فرص اجتماع أطراف النزاع الليبي وفق ما أعلنته البعثة الأممية ليست قليلة بعد أن تصاعد دخان التأزيم بسبب قفز المجلس الرئاسي إلى ساحة التدافع وفرضه وضع جديد ضاعف من إرباك المشهد الليبي، ثم رد فعل جبهة الشرق بإغلاق حقول النفط، فالوضع اليوم شديد التأزيم وشديد الحساسية لليبيين وللأطراف الخارجية، وبالتالي فإن دخول البعثة والعواصم الغربية على خط الأزمة الجديدة ضروري وملح، وما يؤكد ذلك غياب أي أفق لمبادرة محلية تخفف من شدة الاحتقان.

الحاجة إلى التدخل الخارجي لاحتواء الأزمة الجديدة يؤكدها عجز كل طرف من أطراف النزاع على تجيير الأزمة لصالحه، فالمجلس الرئاسي ، ومن خلفه حكومة الوحد الوطنية والمجموع السياسي والعسكري الداعم لهم، غير قادر على العودة بالمصرف المركزي إلى كامل عمله وفاعليته، لأسباب فنية وسياسية، وقد أعلن المحافظ المكلف من قبل المجلس الرئاسي أنهم في حاجة للحصول على كلمات المرور الخاصة بمنظومات تشغيل عمليات، وقد طالب بها في مؤتمر صحفي وبشكل علني. يضاف إلى ذلك عدم تحكمه في المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف الليبي الخارجي، حيث تقوم المؤسسة ببيع النفط وتحويل عوائده للمصرف الليبي الخارجي، ولا ضمانة لتحويلها إلى حسابات المصرف المركزي في ظل النزاع الجديد.

التصعيد الأخير عظم من التأزيم وتعقيد الوضع، وبالتالي فإن الحلول لن تكون تقليدية، وهذا ما قد يجعل مسألة تقاسم الموارد حاضرة، باعتبار أنها أبرز نقاط النزاععلاوة على ما سبق، فإن الإدارة الفعالة للمصرف المركزي تستلزم دعم الأطراف والمؤسسات الدولية، وما يفهم من بيانات العواصم الغربية أنها تتحفظ على إجراءات المجلس الرئاسي بخصوص المصرف المركزي.

على الجهة الثانية، فإن إقدام جبهة الشرق على إغلاق حقول النفط يدلل على أنها غير قادرة على التحكم في إدارة عملية بيع النفط وتوريد عوائده لصالحها، حتى مع سيطرتها على المؤسسة والوطنية واقتراب المحافظ المعزول منها.

من هنا تتأكد الحاجة إلى تدخل البعثة مدعومة من قبل العواصم الغربية الفاعلة لاحتواء النزاع، والتأخير في عقد الاجتماع الذي دعت إليه البعثة ليس راجعا لرفض أطراف النزاع للحضور، وإنما لأن حلا مرضيا لم ينضج بعد.

التصعيد الأخير عظم من التأزيم وتعقيد الوضع، وبالتالي فإن الحلول لن تكون تقليدية، وهذا ما قد يجعل مسألة تقاسم الموارد حاضرة، باعتبار أنها أبرز نقاط النزاع، ومن الملاحظ أن كلا الطرفين مهيئ للقبول بمسألة تقاسم العوائد، برغم خطورتها وما قد يترتب عليها من تداعيات، وتفكير البعثة وعواصم الغرب سينصب على الألية الضامنة لسير هذه العملية بسلاسة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ليبيا ليبيا اقتصاد رأي خلافات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المصرف المرکزی المجلس الرئاسی أطراف النزاع مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

هاني برزي يكشف كواليس أزمة الزمالك بعد سحب أرض أكتوبر

كشف هاني برزي، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، عن تفاصيل الصعوبات الكبيرة التي يمر بها النادي خلال الفترة المقبلة، عقب قرار سحب أرض أكتوبر. 

الزمالك يستأنف تدريباته استعدادا لمواجهة حرس الحدود في كأس عاصمة مصرحدث بالفعل.. ناقد رياضي ينصح محمد صلاح بالانتقال إلى الزمالكالزمالك يواصل استعداداته لحرس الحدود بمران قوي على ستاد الكلية الحربيةحامد حمدان رايح جاي بين الأهلي والزمالك| إيه الحكاية؟حامد حمدان يتلقى إشعارًا من الزمالك بتمسك الإدارة بالتعاقد معهحسام عبد المجيد يفتح الباب للاحتراف مع تمسكه بحقوق الزمالكبين الغضب والمفاوضات.. أزمة مصدق تهدد الاستقرار الفني والمالي للزمالكالزمالك يعود للتدريبات استعدادًا لمواجهة حرس الحدود في كأس عاصمة مصر

وأكد “برزي”، في تصريحات تليفزيونية عبر قناة «أون»، أن موقف مجلس الإدارة واضح وثابت، وهو عدم القبول بالحصول على أرض بديلة، مشددًا على أن المجلس لم يتخاذل كما يروّج البعض، بل عمل بكل قوة خلال الأشهر الماضية لمحاولة احتواء الأزمة.

أعباء مالية تفوق الإمكانيات

وأوضح “برزي” أن نادي الزمالك يعاني من مصاريف ضخمة للغاية، في ظل محدودية الموارد، مشيرًا إلى أن إيرادات اشتراكات الأعضاء لا تكفي لتغطية النفقات الأساسية.

 وأضاف أن النادي مُلزم بالتعاقد مع الشركة المتحدة الخاصة بالبث الفضائي، بأرقام وصفها بأنها لا تليق بأندية الدوري الممتاز، ولا تتناسب مع حجم المصروفات المطلوبة للإنفاق على فريق كرة القدم.

محاولات لاستعادة الأرض

وأكد عضو مجلس الإدارة أن هناك تواصلًا مستمرًا مع جميع الجهات المعنية من أجل استعادة أرض أكتوبر، موضحًا أن تحويل مشروع الزمالك إلى مشروع استثماري كان الحل الوحيد المتاح لتوفير موارد مالية مستدامة تساعد النادي على الاستمرار.

أرقام صادمة للعجز

وتحدّث “برزي” عن حجم الخسائر، موضحًا أن تذكرة المباراة الواحدة لا تتجاوز 12 جنيهًا، ما يعني أن إجمالي الإيرادات قد يصل إلى نحو 120 ألف جنيه فقط، في حين أن تكلفة المعسكر الذي يسبق المباراة الواحدة تصل إلى مليون جنيه، وهو ما يخلق عجزًا ماليًا ضخمًا.

واختتم “برزي” تصريحاته بالتأكيد على أن فريق كرة القدم يحتاج شهريًا ما بين 50 إلى 60 مليون جنيه، ومع سحب الأرض تفاقمت الأزمة بشكل كبير، لدرجة أن بعض اللاعبين بدأوا في التفكير بفسخ عقودهم، وهو ما يهدد استقرار الفريق ومستقبله خلال الفترة المقبلة.


 

طباعة شارك هانى برزى أخبار الرياضة الزمالك اخبار الزمالك

مقالات مشابهة

  • انطلاق “الحوار المهيكل” الذي ترعاه البعثة الأممية في طرابلس، بمشاركة 134 شخصية
  • هاني برزي يكشف كواليس أزمة الزمالك بعد سحب أرض أكتوبر
  • مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: زيارة الوفد السعودي الإماراتي تهدف لتعزيز وحدة المجلس
  • أزمة أرض الزمالك تشعل المشهد مرة أخرى..مستقبل النادي في خطر
  • سوريا وما يثار حول إطلاق عملة رقمية جديدة.. البنك المركزي يرد
  • رئيس المجلس الرئاسي ينعي وفاة العميد «رضوان المهدي الأمين»
  • هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟
  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟