إتفاق سلام تقليدي لن يوقف هذه الحرب، هذه الحرب فريدة من نوعها، فهي أول حرب تعم السودان كله، ويمارس فيها الطرف المتمرد جل حربه على الشعب بشتى الفظائع، قتلا ونهبا واغتصابا، لم تكن هناك حرب مشابهة او عدو مماثل من قبل (فيما عدا حرب دارفور محدودة النطاق والمجرم واحد)..
كل تمرد على الدولة سابقاً كان تمرداً فيه الحد الأدنى من الإلتزام بقوانين الحرب وشرف القتال.
الآن أفكر، كيف يمكن لاتفاق أن يطبع علاقتك مع محتل منزلك وناهب شقى عمرك وقاتل الضعفاء من أهلك ومغتصب نسائك، هل يمكن أن تتحمل رؤية حميدتي او شقيقه في التلفاز مرة أخرى يخاطبك بوصفه مسؤولاً، او أن ترى قواته في الشوارع تتجول معك آمنة مستأمنة بعد ما اقترفته، او حتى ترى حواضنه الاجتماعية التي خانت جيرانها تعيش معك مجددا في نفس الحي، هل ستترك بابك مفتوحاً لها كما كان..
الاتفاق الذي يمكن أن يوقف هذا الصراع يحتاج إلى رؤية جديدة تناسب هذه الحرب الفريدة، لا أظن ان هذا الإتفاق يوجد في تصور أحد او سبقت كتابته في يوم من الأيام، إلى حين وجود ذلك الاتفاق الفريد فهذه حرب لا ينفع معها (حصل خير) بل دواؤها هو (العين بالعين والسن بالسن)..
Osman Abdelhalem
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: لا يمكن لأي قوة أن تقف في وجه شعبنا الموحد
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أنه لا يمكن لأى قوة أن تقف في وجه الشعب الإيراني الموحد طالما هو على كلمة واحدة.
وقال بزشكيان في تصريحات أوردتها قناة «العالم» الإيرانية: « إن إسرائيل بقبتها الحديدية، وأمريكا بأسلحتها الضخمة، كانوا يعتزمون ضرب صواريخنا، لكننا استهدفنا كل الأراضى الإسرائيلية بكل معداتها العسكرية المتطورة».
وأضاف: «أن بعض الذين يزعمون أنهم إيرانيون، باعوا أنفسهم أثناء الحرب، وبدلا من الدفاع عن الوطن، قاموا بالتبجح ضد شعبهم، وقالوا إن أمريكا وإسرائيل ستنتصران علي إيران».
وأشار إلى أن الدول الغربية أدانت العدوان علي إيران، ولم يصدقوا أو يتخيلوا أن الإيرانيين سيتصرفون هكذا رغم كل الحظر، لكن القوات الإيرانية استطاعت أن تسطر ملحمة.
اقرأ أيضاًرويترز: اندلاع حريق هائل قرب «مستشفى القائم» فى مدينة مشهد الإيرانية
إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
مقتل وإصابة 18 شخصًا جراء هجوم مسلح استهدف مبنى القضاء في إيران