تفاجأ الشارع الإسرائيلي بتنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة هي الأولي من نوعها منذ عقد من الزمن وتحديدًا منذ الانتفاضة الثانية، وهي عملية عسكرية استهدفت مستوطنة غوش عتصيون في الضفة الغربية المحتلة، إذ انفجرت سيارتان مفخختان ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة قائد لواء وعدد من المستوطنيين «بنيران صديقة»، ما جدد بالأذهان مخاوف من أن الفصائل الفلسطينية لا تزال تمتلك ورقة رابحة تمكنها من تهديد دولة الاحتلال .

. فماذا حدث؟

تفاصيل العملية العسكرية في غوش عتصيون

وكشفت قناة القاهرة الاخبارية نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال أعلن أن اثنين قامًا بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة غوش عتصيون، حيث ركبا كلاهما سيارتين مفختتين، وكانا يخططان لتفجيرهما في وقت متزامن، وهو ما أسفر عن إصابة إسرائيليين بينهم لواء، ومقتل جندي.

وأضاف التقرير، أن جيش الاحتلال طلب من سكان مستوطنة كرمي تسور قرب الخليل البقاء في منازلهم، خشية وجود عملية أخرى، فضلا عن إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الجميع، وتم فتحه بعد ذلك وسط إجراءات تفتيش صارمة.  

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل فلسطيني فضلا عن إلقاء القبض على 6 آخرين، ولا يزال الأمر قيد التحقيق.

وكشفت القيادات العسكرية، إن العبوات التي انفجرت الليلة الماضية، كانت قوية مدعومة باسطوانات غاز.

مصادر عبرية: دمار كبير في محطة المحروقات التي انفجرت بها مركبة مفخخة داخل التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" شمال الخليل الليلة الماضية. pic.twitter.com/Uob1wAvTIj

— fadi (@fadi3235) August 31, 2024 سيارة مفخخة

واشتبهت المؤسسة الأمنية في وجود سيارة مفخخة ثالثة لم يتم تحديد مكانها بعد، ولا تزال العديد من الحواجز منتشرة على طرقات المنطقة، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات البحث في أنحاء الضفة.

وفي الهجوم الأول، أصيب ضابط يبلغ من العمر 24 عاما بجروح متوسطة، وأصيب ضابط احتياطي يبلغ من العمر 34 عاما بجروح طفيفة.

وأوضحت الصحيفة أن الإصابات لم تكن ناتجة عن الهجوم بل أصيبوا بنيران غير مقصودة من قبل قوات جيش الاحتلال، وأصيب شاب آخر بعد اصطدامه بسيارة المقاوم الفلسطينية، وتم نقله إلى مستشفى هداسا عين كارم.

عودة المخاوف من العمليات العسكرية

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فأن تلك العملية ليست الأولى من نوعها بل الثانية فقبل نحو أسبوعين انفجرت عبوات ناسفة في وسط تل أبيب، يُعتقد أنها كانت عملية عسكرية لكن بسبب خطأ فني وقع الانفجار قبل الوقت المحدد.

وأضافت أن العملية العسكرية المزدوجة اليوم، والتي استطاع فيها رجال المقاومة الفلسطينية الدخول إلى مستوطنة رغم الإجراءات الأمنية وتنفيذ تفجير داخل محطة وقود إسرائيلية، كانت تستهدف تجمعات كبيرة، تعيد للأذهان ما كان يحدث خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأوضح المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية، إن رجال المقاومة في الضفة الغربية ينفذون عمليات عسكرية وهجمات كبيرة وقوية لم نشهد مثلها منذ الانتفاضة الثانية.

وقالت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية، أن تلك الهجمات أعادت للأذهان العمليات العسكرية التي اعتادت الفصائل الفلسطينية أن تقوم بها خلال الانتفاضة الثانية، مع وجود رعب فعلي من العبوات الناسفة والتي ارتفعت في الأشهر القليلة الماضية، فضلا عن حالة الرعب وبقاء الإسرائيليين في منازلهم خشية الإصابة في تلك العمليات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غوش عتصيون الفصائل الفلسطينية الانتفاضة الثانية الضفة الغربية الخليل جیش الاحتلال غوش عتصیون

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعلق عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة

القدس المحتلة- رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة بغزة، وذلك بعد وقت قصير من قوله إنه اتخذ عدة خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يوميا في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحا (07:00 بتوقيت جرينتش) حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش) حتى إشعار آخر.

وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحا حتى الحادية عشرة مساء.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يفرض رقابة عسكرية مُشددة على المُراسلين الأجانب الراغبين في دخول غزة
  • جيش الاحتلال يعلق عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة
  • الاحتلال يوقف عملياته العسكرية في 3 مناطق بغزة
  • مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في هجوم معقد للمقاومة الفلسطينية
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • جيش الاحتلال جهز خطة عسكرية لتطويق غزة وتقسيمها
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة 4 أهداف عسكرية في إسرائيل
  • شاهد: تفجير حقل ألغام بآليات عسكرية إسرائيلية وسط قطاع غزة
  • رد حركة الفصائل الفلسطينية “إيجابي”.. نتنياهو يطلب من وفد التفاوض في قطر العودة إلى إسرائيل للتشاور حول “قرارات مصيرية”
  • ويتكوف: سحبنا فريق التفاوض من الدوحة بعد رد حركة الفصائل الفلسطينية وندرس خيارات بديلة لإعادة الرهائن من غزة