نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر مطلع قوله، إن "إسرائيل تواصل مجددا التعامل مع جماعات إرهابية جنوب شرقي إيران، لزعزعة أمن البلاد".

وأضاف المصدر، أن "إسرائيل بدأت تحركات أمنية داخل إيران لمنع أو تخفيف حدة ردها على اغتيال هنية"، مؤكدا أن "مساعي الكيان لن تثني إيران عن الانتقام وقرارنا بالرد لا عودة عنه".


 
والاثنين الماضي، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على عزم بلاده الرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة طهران، موضحا أن الرد سيكون "حاسما ومحسوبا".

وقال وزير الخارجية الإيراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، إن طهران لا تسعى لـ "زيادة التوتر" في الشرق الأوسط "ومع ذلك، فإنها لا تهابه".



وأضاف، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، أن "الرد على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران أمر حتمي".

وشدد عراقجي على أن الرد سيكون "حاسما ومحسوبا ودقيقا"، بحسب تعبيره.

وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران عقب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي.

ويأتي حديث الوزير الإيراني في أعقاب تنفيذ حزب الله هجوما واسع النطاق على دولة الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال القيادي العسكري البارز لدى الحزب اللبناني، فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الشهر الماضي.

ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران، فقد توعدت إيران بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".



وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي، شددت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، على أن "تل أبيب لا تتوقع من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، صد هجوم إيراني عليها فقط، وإنما مهاجمة أهداف مهمة في إيران" أيضا، وذلك في ظل تأهب إٍسرائيلي لهجوم محتمل من إيران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية اغتيال هنية الاحتلال إيران الاحتلال الرد الإيراني اغتيال هنية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على اغتیال

إقرأ أيضاً:

محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.

ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.

وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.

وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.

ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.

وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طهران: إجراءات تعيين السفير الإيراني الجديد في لبنان جارية ونأمل أن تسير بشكل طبيعي
  • رسائل تهديد للأكاديميين في إسرائيل والموساد توصي بالتخفي
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي بالقسام في غزة وحماس تتهمها بتقويض الاتفاق
  • كوثر بن هنية: أصنع الأفلام لإعادة الإنسان إلى مركز الحكاية لا لتقديم خطاب سياسي
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • مصر تحذر أمريكا من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في غزة
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب