موقع 24:
2025-10-13@03:06:55 GMT

الدم مقابل المفاوضات

تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT

الدم مقابل المفاوضات

كان المبدأ في منطقتنا، وعلى خلفية الصراع العربي والفلسطيني الإسرائيلي، هو مبدأ الأرض مقابل السلام، وذلك كتفسير قانوني لقرار مجلس الأمن رقم 242، الذي اعتُبر أساساً لصنع السلام.

لكننا اليوم أمام مبدأ آخر وهو "الدم مقابل المفاوضات"، وليس حتى السلام، وأبرز مثال على ذلك إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي إمكانية تجديد المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي.


وقال خامنئي لحكومة بلاده الجديدة إنه "لا ضرر" من التعامل مع "عدوها"، مضيفاً أن "هذا لا يعني أننا لا نستطيع التفاعل مع نفس العدو في مواقف معينة"، لكن "لا ضرر بذلك، ولكن لا تضع آمالك فيها".
حسناً، هل من ضير أن تكون هناك مفاوضات إيرانية أمريكية على خلفية الاتفاق النووي؟ الأكيد لا. ولا أحد يطمح لرؤية حرب مدمرة بالمنطقة، لكن هناك خللاً حقيقياً، وملاحظة جادة لا يمكن تجاهلها. وهي توقيت المفاوضات!
يبارك المرشد الإيراني هذه المفاوضات الآن رغم أن الحرب على غزة تدخل شهرها الحادي عشر، وبكلفة أربعين ألف قتيل، ودمار شامل في غزة من قِبل الآلة العسكرية الإسرائيلية، ودون إظهار أي مرونة من قِبل نتانياهو.
ويبارك المرشد المفاوضات مع احتمالية توسع الجبهة الإسرائيلية اللبنانية، مع حزب الله. وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ومع التوغل الإسرائيلي بالضفة الغربية، وطهران دائماً ما تتهم واشنطن بدعم إسرائيل ومشاركتها ما يحدث بالمنطقة.
ويبارك المرشد المفاوضات الآن وبلاده، وميليشياتها، كانت ترى أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هو لوقف المفاوضات السعودية الأمريكية التي كان من صميمها الحفاظ على القضية، والشروع بمشروع الدولة الفلسطينية.
وقال المرشد الإيراني، العام الماضي، إن "طوفان الأقصى" جاءت باللحظة المناسبة، وأن "مَن قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد"، مضيفاً أن "طوفان الأقصى" كانت بالضبط ما تحتاج إليه المنطقة، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
والأمر الآخر، سياسياً، يبارك المرشد المفاوضات الآن والإدارة الأمريكية بمرحلة "البطة العرجاء" ما يعني أن طهران تريد "إضاعة الوقت" لتجنب أي حرب، والسعي للسلامة، وحتى موعد الانتخابات الأمريكية مثلها مثل نتانياهو الذي يسعى لذلك من أجل تنفيذ مخططاته.
كل هذا يؤكد أن السابع من أكتوبر كان مغامرة عبثية لم تؤتِ أُكلها بالنسبة لإيران، التي عادت الآن للعب ورقة المفاوضات النووية على أمل تأمين مقعد تفاوض لها حول غزة، ومحاولة حماية حزب الله من حرب مدمرة.
ويحدث ذلك وسط صمت مَن أسميهم "مجاهدي الكيبورد"، وصمت كل مَن خون التفاوض مع واشنطن من أجل السلام. ويحدث ذلك والخرائط تتغير فعلياً بغزة، وكتبت محذراً في 11 أكتوبر 2023 "الحذر من تغيير الخرائط"، ونالنا من التخوين ما نالنا، وها هو واقع الآن.
وعليه، السؤال الآن لكل المنظرين، ومنذ السابع من أكتوبر، هل مقبول تدمير غزة بسبب هذه المصالح؟ هل مقبول تدمير أربع دول عربية لتحقيق أهداف إيرانية؟ وهل مقبول هذا التدمير الممنهج للإنسان العربي بشعارات بالية؟
وسؤال الأسئلة هو: متى تتعلم منطقتنا، والأثمان التي دُفعت حقيقية ومؤلمة؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: نقدر دعم الرئيس ترامب لإحلال السلام.. مصطفى بكري: مصر تصنع التاريخ مجددا لقدرتها على وقف نزيف الدم بغزة

نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، مجموعة من الأخبار المهمة من البرامج التليفزيونية، حيث تناولت برامج التوك شو العديد من القضايا والموضوعات، وفيما يلي أبرزها:

الرئيس السيسي: نقدر دعم الرئيس ترامب لإحلال السلام
 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يقدر الجهد المبذول خلال اليومين  الماضيين في شرم الشيخ.

مصطفى بكري: مصر تصنع التاريخ مجددا لقدرتها على وقف نزيف الدم بغزة
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن مصر تصنع التاريخ مجددا لقدرتها على وقف نزيف الدم بغزة، مشيرا إلى أن مصر قادت قنوات اتصال دولية على اعلى مستوى لإنهاء حرب غزة.

الخارجية: مصر قدمت 700 ألف طن مساعدات لغزة.. واتفاق شرم الشيخ يسهم في زيادة دخول المساعدات
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن معبر رفح ظل مفتوحًا من الجانب المصري .

إشادة البرلمان الأورومتوسطي لجهود مصر بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة.. تفاصيل

أكد الإعلامي مصطفى بكري، مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أنه رحب برلمان الاتحاد من أجل المتوسط برئاسة النائب محمد أبو العينين، بالإعلان اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية أرض السلام عن التوصل إلى اتفاق تاريخي يشكل نهاية للحرب في قطاع غزة وبداية لمرحلة جديدة للسلام والامن والتعاون المستدام في الشرق الأوسط.

ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه سيتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة.

ويتكوف للرئيس السيسي: ترامب متحمس للقدوم إلى مصر وربما يحدث ذلك الأسبوع المقبل
أكد ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أن  مصر تعمل معنا ومع القطريين والأتراك من اجل إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وزير العمل: نعمل بشكل تكاملي.. ودورنا تبسيط الأمور على المستثمرين
قال وزير العمل محمد جبران إن دور وزارة العمل هو تيسير الإجراءات التي تحتاج إليها الشركات، كما أن الحكومة تعمل في شكل تكاملي.

عباس شراقي: ارتفاع منسوب النيل ليس فيضانًا بل نتيجة تصريف مدروس من السد العالي
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير الموارد المائية، إن ما يشهده نهر النيل هذا العام لا يُعد فيضانًا بالمعنى العلمي، بل هو نتيجة مباشرة لتصريف المياه من السد العالي وفقًا لاحتياجات الزراعة والمواسم المختلفة. 

ياسمين عز لـ محمد صلاح: راموس بيغير منك.. وأنت ملح المنتخب
وجهت الإعلامية ياسمين عز نصيحة إلى اللاعب المصري الدولي محمد صلاح؛ قائلة: «نصيحة لمو صلاح بيني وبينه على الملأ كده، قبل كأس العالم بـ3 شهور، ما تلعبش مع أي فرقة فيها راموس أو أي حد شبهه».

فتح: مصر والجهود الدولية أنقذت غزة من مشروع التهجير
اعتبر عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي نُوقِش في شرم الشيخ يمثل محطة حاسمة بعد أكثر من عامين شهدت فيهما غزة نزيفًا متواصلًا ودمارًا هائلًا، قائلاً: «غزة نزفت والشعب الفلسطيني نزف دمًا على مدار سنتين من الإبادة».

طباعة شارك وزير العمل الرئيس الأمريكي مصطفى بكري شرم الشيخ الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • مكانة القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر
  • قيادي في “حماس”: صيغة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين متوقفة على مصير المفاوضات الراهنة
  • وثائق بخط السنوار تكشف كواليس التخطيط لهجمات السابع من أكتوبر
  • سعر الدولار في مصر الآن
  • مستشار المرشد الإيراني: لا دليل يُبرهن عن "تدخل خارجي" بمقتل إبراهيم رئيسي
  • الأخضر بكام؟.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الأحد 12 أكتوبر 2025
  • سلام يكتب بحروف مصرية
  • حسابات ما بعد السابع من أكتوبر.. بين الوهم والحقيقة
  • سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. الأخضر بكام الآن؟
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: نقدر دعم الرئيس ترامب لإحلال السلام.. مصطفى بكري: مصر تصنع التاريخ مجددا لقدرتها على وقف نزيف الدم بغزة