هل يقبل الشارع عودة الحرس القديم لرئاسة البرلمان؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
1 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تزداد التكهنات والمناقشات حول انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب العراقي، حيث تشير التقارير إلى أن النائب محمود المشهداني هو الأقرب لتولي هذا المنصب. إلا أن هذا التوجه لا يخلو من التحفظات، خاصة من قبل القوى الشيعية والكردية، مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى قبول المشهداني ونجاحه في الحصول على توافق شامل.
جلسة انتخابية هادئة، ولكن…
تشير التوقعات إلى أن جلسة انتخاب رئيس البرلمان قد تسير بهدوء نسبي ودون مشاجرات علنية، إلا أن هذا لا يعني أن الأمور تسير بسلاسة خلف الكواليس. فالمشهد السياسي العراقي معقد ومتشابك، وهناك العديد من المصالح المتضاربة والتحالفات المؤقتة التي قد تظهر خلال الجلسة أو بعدها.
الفراغ الدستوري والسياسي: أزمة قائمة
ولا يمكن تجاهل أن العراق يعاني من خلل دستوري وفراغ سياسي ناتج عن الخلافات العميقة بين الكتل السياسية، خصوصاً الكتل السنية. ومع بقاء سنة ونصف فقط من عمر الدورة التشريعية الحالية، فإن الحاجة إلى حسم مسألة رئاسة البرلمان أصبحت ملحة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن مسألة حسم منصب رئيس مجلس النواب قد تكون قريبة من الحل هذا الأسبوع، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية للوصول إلى توافق. لكن، وكما هو الحال في السياسة العراقية، لا يمكن اعتبار أي شيء مضموناً حتى اللحظة الأخيرة.
توافق غير مسبوق؟
إذا صحت التقارير التي تشير إلى توافق شيعي كردي سني على شخصية محمود المشهداني، فإن ذلك سيكون سابقة في السياسة العراقية، حيث لم يسبق لأي رئيس لمجلس النواب أن حصل على هذا النوع من التوافق. ومع ذلك، يبقى السؤال عن مدى دقة وصحة هذه المواقف المعلنة وغير المعلنة، خاصة في ظل وجود تحركات وتحالفات غير متوقعة في المشهد السياسي.
ذاكرة قديمة وجدل مستمر
من الواضح أن اختيار المشهداني لا يحظى بتأييد كبير في الشارع العراقي، حيث تشير تغريدات من مصادر سنية على تويتر إلى أن العديد يرون فيه تذكيراً بمرحلة قديمة من التاريخ السياسي العراقي، ويفضلون إعطاء الفرصة لوجوه جديدة وشخصيات أصغر سناً. هذه الانتقادات تعكس رغبة شريحة من المجتمع في التغيير والتجديد، بدلاً من العودة إلى “الحرس القديم”.
سالم العيساوي: العقبة الرئيسية أمام المشهداني؟
في الوقت نفسه، هناك تقارير تشير إلى أن المرشح السني الآخر، سالم العيساوي، يرفض الانسحاب من السباق رغم الضغوط والعروض التي تعرض لها.
وإذا استمر العيساوي في موقفه هذا، فإن فرص المشهداني في الوصول إلى رئاسة البرلمان قد تصبح ضئيلة جداً، مما يفتح الباب لمزيد من المفاوضات والتسويات في اللحظات الأخيرة.
وبناءً على الوضع الراهن، يبدو أن العملية الانتخابية لرئاسة البرلمان العراقي معقدة ومليئة بالتحديات. في حين أن المشهداني قد يكون الأقرب لهذا المنصب، إلا أن قبوله مشوب بالحذر، وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على النتيجة النهائية. الشارع العراقي لا يزال غير متأكد من هذا الاختيار، وهناك احتمالية لتغير المعادلة في أي لحظة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الأيام القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري: استهداف قاعدة العديد كان رسالة قوة حاسمة
أكد الحرس الثوري الإيراني أن عملية الوعد الصادق 3 دمرت وهم استسلام إيران وجعلته محط سخرية ، مشيرة الي ان الضربات الإيرانية على إسرائيل تسببت بانهيار "أسطورة دفاعات العدو" وكشفت هشاشتها أمام قدرات إيران الصاروخية.
وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان له ان دخول الجيش الأمريكي لساحة القتال لإنقاذ إسرائيل لم يفلح في تغيير المعادلة ، مشددا علي ان استهداف قاعدة العديد كان رسالة قوة حاسمة.
وأوضح أن دولة الإحتلال الإسرائيلي هي من بدأت الحرب لكن نهايتها كانت بيد إيران التي وجهت الضربة الأخيرة القاضية ما أجبر تل أبيب وواشنطن على طلب الهدنة.
ولاحقا ، أكد الحرس الثوري الإيراني، أن رد طهران وجه رسالة واضحة للبيت الأبيض، بأن أي اختراق لخطوطنا الحمراء سيقابل برد حاسم.
وشنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأنه عقب العدوان العسكري السافر الذي شنّه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وانتهاكه الصريح للقانون الدولي، قامت قوات الحرس الثوري، بتوجيه من المجلس الأعلى للأمن القومي وتحت قيادة مقر خاتم الأنبياء (ص)، بتنفيذ عملية "بشارة فتح"، مستهدفةً قاعدة العديد الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي قوي ومدمّر.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان أن هذه القاعدة مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأمريكية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الإرهابي الأمريكي في منطقة غرب آسيا.
وأضاف "أن الرسالة الواضحة لهذا الرد الحاسم من أبناء الشعب في القوات المسلحة إلى البيت الأبيض وحلفائه هي: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستندة إلى الله تعالى، ومتكئة على شعبها المؤمن والمجيد، لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها، وحدة أراضيها، أو أمنها القومي دون ردّ صارم.”
وتابع "لقد أثبت هذا العدوان الأمريكي مجددًا أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لتصميمات الولايات المتحدة، ومن هذا المنطلق، نؤكد أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف استراتيجية و"كعب أخيل" لهذا الكيان المحرّض على الحرب".