رويترز: الانسحاب من البحر الأحمر يؤكد أن أمريكا تواجه حقبة جديدة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكدت وكالة رويترز انسحاب السفن الحربية الأمريكية من البحر الأحمر. واعتبرت أن تخلي الولايات المتحدة عن مهمتها هناك لم يكن متوقعاً، بالنظر إلى السمعة التي حاولت بناءها على مدى عقود بشأن قوتها البحرية، مشيرة إلى أن ذلك يعكس تغير الموازين، ومواجهة زمن مختلف.
وذكرت “رويترز” في تقرير نشرته هذا الأسبوع إنه “في مقياس للحاجة إلى اتخاذ خيارات صعبة، قلصت واشنطن القوات التي احتفظت بها في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، بعد أن قضت مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) شهورًا في مواجهة الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي أطلقها “الحوثيون” حسب تعبير الوكالة.
ويؤكد هذا ما نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي مؤخراً حول خلو البحر الأحمر من السفن الحربية الأمريكية، وهو ما كانت صحيفة “تلغراف” البريطانية قد أكدته في وقت سابق، وأوضحت أن السفن البريطانية هي الأخرى غادرت المنطقة.
وأوضح تقرير “رويترز” أن مجموعة (ايزنهاور) في معركة البحر الأحمر “استخدمت صواريخ (توماهوك) الهجومية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله”.
ومع ذلك، أكد التقرير أن الهجمات اليمنية “استمرت، ولم تعد السفن الحربية الأميركية قريبة”.
وأضافت “رويترز” أنه “بما أن الكثير من السفن التجارية تتجنب الآن البحر الأحمر، فإن فكرة أن القوة البحرية الأبرز في العالم، وهي البحرية الأميركية، قد تتخلى إلى حد كبير عن حملتها هناك كانت أمراً لا يمكن تصوره في السابق”.
وقالت: “إن حقيقة أن الولايات المتحدة قد فعلت ذلك تشير إلى الشعور بأن الولايات المتحدة تواجه الآن حقبة مختلفة تمام الاختلاف”.
وتمثل هذه التعليقات شهادة جديدة بنجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلات جديدة، أنهت زمن الهيمنة الأمريكية البحرية، وأجبرت الولايات المتحدة على تغيير نظرتها بعد الفشل في الحد من العمليات اليمنية المساندة لغزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تكشف تفاصيل التحول الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر
يمانيون / خاص
تناول موقع ذا لودستار البريطاني، المتخصص في شؤون الملاحة البحرية، إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري المفروض على العدو الإسرائيلي، واعتبر ذلك نقطة تحول استراتيجية في الصراع البحري القائم.
وذكر الموقع في تقريره أن الخطوة الجديدة تتمثل في استهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع الموانئ الإسرائيلية، ما يشير إلى توسّع كبير في قائمة الأهداف البحرية المحتملة.
وأوضح التقرير أن القرار يضع كبريات شركات الشحن العالمية في دائرة الخطر، حتى في حال كانت علاقاتها التجارية مع ’’إسرائيل’’ غير مباشرة، مشيراً إلى أن محللين وصفوا هذا التطور بأنه يمثل شبكة استهداف واسعة النطاق، قد تؤثر على حركة التجارة الدولية.
وأضاف أن مصادر ملاحية حذرت من أن القواعد الجديدة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية قد لا تميز بين مستويات التعاون التجاري مع ’’إسرائيل’’، ما يعني أن أي علاقة تجارية قد تُعد سبباً كافياً للاستهداف، وأكدت هذه المصادر أن التصعيد الجديد ينذر بمزيد من التوتر والتعقيد في البحر الأحمر والممرات الملاحية المرتبطة به.
وفي السياق ذاته، نقل التقرير عن المحللة البحرية ديستين أوزيغور من شركة “إيسي” الدنماركية قولها إن هذا التحول يأتي بعد فترة وجيزة من التهدئة النسبية، مضيفة أن التهديدات الحالية تطال أي سفينة تابعة لشركات على صلة بـ”إسرائيل”، بغض النظر عن نوع الشحنة أو وجهتها.