بوابة الوفد:
2025-07-30@23:01:10 GMT

الدعم الفني!

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

من إيجابيات الأزمات الكبرى، أنها تُظهر معادن الرجال، وشجاعتهم ونُبْلهم ومواقفهم ومكارم أخلاقهم ومدى إنسانيتهم.. وقبل ذلك مدى ولائهم وانتمائهم لأشقائهم في الدين واللغة والمصير.
مأساة غزة كشفت بوضوح عن تجرد بعض «ذوي القربى» من آدميتهم وإنسانيتهم، ولم تكن كافية لتعاطف بعض المحسوبين على العرب، خصوصًا من المشاهير والمؤثرين والنُخَب، مع قضية فلسطين العادلة، والمقاومة المشروعة ضد المحتل.


مجازر وإبادة جماعية وتجويع وتهجير وقصف متواصل على مدار 11 شهرًا، وارتقاء أكثر من 41 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، ومئات المفقودين تحت الركام، ووضع إنساني كارثي في قطاع غزة، لم يُحرك ساكنًا لدى بعض المشاهير، الذين يسيرون عكس بوصلة الجماهير، ويلهثون وراء جَنْي مزيد من الأموال!
بكل أسف، منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، واستمرار الوحشية «الإسرائيلية»، كنا ننتظر مواقف شجاعة وأعمالًا فنية داعمة للمستضعَفين في غزة والضفة وعموم فلسطين المحتلة، وإظهار القوة الناعمة، التي لم نكن نُدرك أنها أصبحت «تحت الطلب»!
إن الحديث عن طبيعة الفن ودوره المجتمعي، وكذلك علاقته بالواقع، يتجسد في مهمته الأساسية، بأن يكون مرآةً تعكس قضايا الأمة المصيرية، من خلال تقديم صورة تعكس هموم الواقع، لكن مأساة غزة، ربما لم تكن ملهِمَة بالقدر الكافي لهؤلاء «المتربحين» من الفن!
على مدار قرابة عام، نتابع على استحياء «غثاء الفن»، ربما تخيب ظنوننا، ونرى أغانٍ ودراما، كأضعف الإيمان، لدعم صمود المقاومة في مواجهة «الاحتلال الصهيوني»، وإنعاش ذاكرة الأمة المهترئة، حول قدسية وعدالة قضية العرب والمسلمين الأولى.. لكن شيئًا من توقعاتنا لم يتحقق.
اللافت أن كثيرًا من مشاهير الفن الغربيين، كانوا أكثر إنصافًا وإنسانية، ولعل مثالًا واحدًا نعتبره كافيًا للدلالة على ما نقول، وهو مغني الراب الأمريكي الشهير «ماكليمور»، الذي لا يدع مناسبة أو حفلة حول العالم، إلا ويجدد فيها تأييده لفلسطين، ليس بالـ«كوفية» وحدها، وإنما بمواقف واضحة وصريحة لا تحتمل التأويل، حيث نراه دائم الهجوم على سياسات أمريكا وألمانيا وعموم أوروبا والغرب، لدعمهم المطلق لـ«إسرائيل» بالمال والسلاح والدعم الاستخباراتي واللوجيستي في حربها الظالمة على غزة.
لم يكن «ماكليمور» وحده فقط، بل إن كثيرًا من الفنانين والمشاهير حول العالم، كانوا صوتًا إنسانيًّا قويًّا ومعبرًا عن حركة الشارع ونبض الناس، رغم تعرضهم لخسائر مالية فادحة وحملات تشويه ممهنجة وفسخ عقود، بسبب التضامن مع الفلسطينيين.
أخيرًا.. يُفترض أن تكون علاقة «المشاهير» بالجمهور تشاركية، لكن الحاصل هو أن كثيرًا منهم يأخذ من دون أن يعطي، وكلّما أخذوا شعروا بأنهم يستحقون المزيد، ثم يبدأون خطواتهم السريعة نحو الانفصال عن أزمات أمتهم، في أكبر عملية خيانة للمبادئ الإنسانية.
فصل الخطاب:
يقول الإمام «الحسين بن عليّ»: «إذا لم يكن لكم دِين، وكنتم لا تخافون الآخرة، فكونوا أحرارًا في دنياكم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مراجعات الدعم الفنى الاحتلال الصهيونى إسرائيل الإمام الحسين بن علي

إقرأ أيضاً:

«مخيم الصيف الفني».. رحلة إبداع في «منارة السعديات»

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

تشهد فعاليات «مخيم الصيف الفني» بـ«استوديو الفنون» في منارة السعديات، والمتواصل إلى 22 أغسطس المقبل، تحت إشراف مدربين متخصصين، تقديم مشاريع فنية يومية، تعزّز الإبداع والعمل الجماعي والثقة بالنفس، ما يجعلها فرصة مثالية للفنانين الصغار من عمر 6 إلى 12 عاماً لاكتشاف عالمهم الخيالي، وإبراز مهاراتهم.


بيئة مُلهمة
من الرسم والقراءة الإبداعية إلى «الكولاج» والنحت والنشاط البدني، يزخر «استوديو الفنون»، ضمن «مخيم الصيف الفني» بمجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى استكشاف المواهب، وتجمع الأطفال ضمن أجواء من المرح والمتعة، وتزودهم بمهارات جديدة، وتعزّز لديهم العمل الجماعي وروح الفريق، حيث يأخذ المعسكر الفني المصمّم حصرياً للأطفال في رحلة إبداعية من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية الشيقة والموضوعات المتنوعة ضمن فضاء وبيئة فنية مُلهمة.

مساحة إبداعية
يتيح «مخيم الصيف الفني» للأطفال مساحة إبداعية لإعادة تخيل العالم من حولهم، من خلال تحويل المواد إلى أعمال تشكيلية وشخصيات فنية وعروض أداء تحمل رسائل عميقة حول علاقتنا بالفن والإبداع، كما يسهم في بناء مشهد إبداعي جديد قائم على الابتكار والاندماج المجتمعي واستثمار الوقت وتعزيز النشاط الفني، بحسب ما أكدته هبة بوهزاع، مشرفة البرامج الفنية في «استوديو الفنون»، وقالت: إن الأطفال في «مخيم الصيف الفني» يستفيدون من برنامج مخصص من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى تنمية واستكشاف المواهب وتعزيز الثقة، ضمن مساحات مخصصة للأطفال من 6 إلى 12عاماً، حيث يشاركون في ورشات عمل وأنشطة جماعية، في مكان مثالي يحتوي على مساحة تفاعلية مفتوحة وأجواء إبداعية تحفز على تعلم وممارسة الفنون.

أخبار ذات صلة العين تستضيف «أبوظبي العالمية للجرابلينج» أول أغسطس نهيان بن مبارك: حريصون على تجسيد قيم الهوية الوطنية


فقرات متنوعة
وأكدت بوهزاع أن المخيم الذي يتم تقديمه، بالتعاون مع «بركلي أبوظبي» و«مركز أبوظبي اللغة العربية»، يتضمن فقرات متنوعة تحفز القراءة، بحيث تتم قراءة القصص باللغة العربية وترجمتها فورياً إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، كما يستفيد الأطفال من النشاط البدني والحركات التي تتوافق مع النغمات الموسيقية ضمن فضاء «بركلي أبوظبي».

رحلة بصرية
ولفتت بوهزاع إلى أن الأطفال يخوضون رحلة بصرية إبداعية، تمزج بين الجداريات والفنون التشكيلية والرسم الحي والنحت وورش العمل، ويتم استخدام مختلف الخامات لتحفيز الإبداع، من ورق وألوان و«كولاج» وقماش، ومن خلال الورش يتضح مدى شغف الأطفال بالفنون وتعلقهم بالإبداع، ما يستدعي استثمار الإجازة الصيفية بشكل ثري وجميل.


«استوديو الفنون»
تأسس «استوديو الفنون» عام 2010 في مساحة صغيرة بـ«منارة السعديات»، وتوسعت هذه المساحة مع زيادة عدد المشاركين في برامج تعليم الفنون، وتعتبر التوسعة الجديدة تطوراً طبيعياً بعد النجاح الذي حققه «استوديو الفنون» باعتباره مساحة فنية في أبوظبي، صممت لتوفير برامج ودروس تعليمية، ودورات تدريبية، وورش عمل، ومبادرات توعوية للطلاب.

مقالات مشابهة

  • سارة خليفة من حياة المشاهير إلى «خلف القضبان».. ماذا ينتظرها أمام المحكمة؟
  • محافظ أسوان يلتقى بفريق مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية
  • مسئولو قطاع الإسكان يزورون محافظة أسوان لتقديم الدعم الفني ومتابعة المشروعات
  • اتحاد أمهات مصر : مدارس التكنولوجيا التطبيقية المستقبل الحقيقي للتعليم الفني
  • كتابٌ حول التشكّلات الفنيّة والموضوعيّة في شعر يحيى بن هذيل القرطبي
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • «مخيم الصيف الفني».. رحلة إبداع في «منارة السعديات»
  • ميمي جمال.. سبعون عامًا من العطاء الفني في احتفاء مؤثر بالمهرجان القومي للمسرح
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • «دبي للثقافة» تثري المشهد الفني في القوز الإبداعية بجداريات ملهمة