بايدن منتقداً نتنياهو: لا يبذل جهداً كافياً من أجل الرهائن
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
واشنطن-رويترز
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة مضيفا أن واشنطن قريبة من عرض مقترح نهائي على المفاوضين.
وكان بايدن يتحدث للصحفيين في البيت الأبيض أمس الاثنين بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي انتشاله جثث ست رهائن من نفق في غزة من بينهم جثة هيرش جولدبرج بولين الأمريكي الإسرائيلي البالغ من العمر 23 عاما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرهائن قُتلوا مؤخرا برصاص مسلحين من حماس.
وأثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة بايدن بخصوص وقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من جانب الإسرائيليين لتحرير الرهائن المتبقين.
وعندما سُئل بايدن عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن، قال "لا". ولم يخض الرئيس في تفاصيل.
وعندما سئل عن تعليقات بايدن، قال نتنياهو إنه تجب ممارسة الضغط على حماس، وليس إسرائيل، خاصة بعد مقتل الرهائن.
وأضاف في مؤتمر صحفي في القدس "الآن بعد هذا (مقتل الرهائن) يُطلب منا أن نبدي جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التي تبعثها هذه (المطالب) إلى حماس؟ الرسالة هي: اقتلوا المزيد من الرهائن".
وقال نتنياهو إنه لا يعتقد أن بايدن أو أي شخص جاد في تحقيق السلام سيطلب من إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات وإن "على حماس أن تقدم التنازلات".
ولدى سؤال بايدن بخصوص ما إذا كان يعتزم تقديم مُقترح نهائي لاتفاق الرهائن للجانبين هذا الأسبوع، قال "نحن قريبون جدا من ذلك".
وأضاف عندما سُئل عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أن "ينابيع الأمل لا تنضب".
وقال بايدن في وقت لاحق من المساء إنه يعتزم التحدث مع نتنياهو "في نهاية المطاف"، لكنه لم يذكر موعدا واضحا عندما سئل عن ذلك. وتحدث بايدن ونتنياهو عدة مرات خلال حرب إسرائيل على غزة.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن ونائبته كاملا هاريس التقيا بفريق التفاوض الأمريكي بشأن الرهائن مشيرا إلى أن الرئيس عبر عن شعوره "بالألم والغضب" إزاء مقتل الرهائن. كما ناقشوا الخطوات التالية في الجهود الرامية إلى تحرير باقي الرهائن.
وتأتي أحدث انتقادات من بايدن لنتنياهو في وقت يواجه فيه الرئيس ونائبته دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 11 شهرا في غزة.
وأثار الصراع انقسامات بين الديمقراطيين إذ يضغط العديد من التقدميين منهم على بايدن لتقييد أو وضع شروط على الأقل لإمدادات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل حليفة واشنطن الرئيسية في الشرق الأوسط.
* إسرائيل وحماس تردان على بايدن
قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن "من اللافت للنظر" أن بايدن يضغط على نتنياهو بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن بدلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وردا على تصريحات المصادر الإسرائيلية، قال مسؤول أمريكي إن بايدن كان واضحا في أن حماس هي المسؤولة عن مقتل الرهائن، لكنه "يدعو أيضا الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإطلاق سراح باقي الرهائن".
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري إن تصريحات بايدن تمثل "اعترافا أمريكيا بمسؤولية نتنياهو عن تعطيل التوصل إلى صفقة".
وأضاف "أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل سنتعامل معه بجدية كبيرة".
وقال نتنياهو، الذي يتهم حماس بعرقلة التوصل لأي اتفاق، في مطلع الأسبوع إن "من يقتل الرهائن لا يريد صفقة".
وخرج متظاهرون إسرائيليون إلى الشوارع أمس الاثنين لليوم الثاني، ونظمت أكبر نقابة عمالية إضرابا عاما للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.
كما نظم آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأمريكي لإسرائيل احتجاجا في مدينة نيويورك أمس.
وفشلت حتى الآن أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح طرحه بايدن في مايو أيار لوقف إطلاق النار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل
غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.
ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.
كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".
ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.
"أسوأ سيناريو مجاعة"
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".
استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".
والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.
وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".
"على الفور"
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل