مسؤولون كبار في مفاوضات غزة غاضبون: "نتنياهو دمّر كل شيء"
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قالت القناة 12 العبرية، صباح اليوم الثلاثاء، إن المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا تسبب في توتر كبير في المفاوضات الجارية هذه الأيام لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل أسرى.
وبحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأميركية، فقد أثار تصريح نتنياهو بأن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا موجة من ردود الفعل الغاضبة من جانب المسؤولين المشاركين في المحادثات، حيث ادعى مصدر رفيع مطلع على التفاصيل في التقرير أن "هذا الرجل دمر كل شيء في خطاب واحد".
وتزامنا مع تصريح نتنياهو، عقد اجتماع سري في الدوحة بين رئيس الموساد ديفيد بارنيع ورئيس وزراء قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني. وعقد اللقاء في محاولة لإنقاذ الاتصالات وسد الفجوة بين الطرفين، حيث يصر نتنياهو على وجود عسكري في منطقة فيلادلفيا، فيما تطالب حماس بالانسحاب الكامل كشرط لأي اتفاق.
وأوضح خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، موقف الحركة في مقابلة مع شبكة الجزيرة، وأكد أنهم لن يوافقوا على أي صفقة دون انسحاب إسرائيلي كامل من محور فيلادلفيا. بل إنه ادعى أنه بالنسبة لحماس فإن قضية المحور أهم من قضية الاسرى.
اقرأ أيضا/ مسؤولون إسرائيليون: لا مفر من دخول مُتجدّد وواسع للجيش إلى شمال قطاع غـزة
ووفقا لمصادر من المفاوضات التي تحدثت مع شبكة CNN، فإن إصرار نتنياهو الأخير على البقاء في فيلادلفيا يمثل تغييرا كبيرا في موقف إسرائيل. ويذكر التقرير أنه عندما أعلن الرئيس بايدن مخطط الصفقة في 31 مايو - والتي قال إن إسرائيل وافقت عليها - شمل انسحاب الجيش الإسرائيلي "إلى الشرق من المناطق المأهولة بالسكان، لكنه لم يتضمن أي إشارة محددة إلى محور فيلادلفيا.
ويشير التقرير إلى أنه في الأسابيع التالية فقط أضاف نتنياهو البقاء في فيلادلفيا كشرط، وركزت المفاوضات النهائية على طبيعة الوجود العسكري الإسرائيلي على طول الحدود.
وانتقد الرئيس جو بايدن أمس رئيس الوزراء نتنياهو بشدة، وعندما سئل عما إذا كان نتنياهو يفعل ما يكفي لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تأسرهم حماس، أجاب بايدن بإيجاز: "لا"، إلا أن بايدن امتنع عن توسيع نطاق انتقاداته علنًا، مشددًا على أن المفاوضات لا تزال في طور التقدم، حتى أنه صرح بأنه "قريب جداً" من تقديم اقتراح نهائي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: ترامب يتصور نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب لمصالحه السياسية
نقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة.
واضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته.
وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.
وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا".
وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره.
وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة مفجع وعار وكارثي.
وأضاف ترامب "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع".
وأوضح الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها".
وفي وقت سابق أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة.
وقال ترامب للصحفيين إن "السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال".
وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".
والجمعة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 60 ألف و332 شهيدا و147 ألف و643 جريحا، في حصيلة غير مسبوقة تعكس حجم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط تجاهل دولي صارخ للنداءات الإنسانية والقرارات الدولية.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 83 شهيدا و554 مصابا، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف الأحياء السكنية ومراكز توزيع المساعدات.
وأضاف البيان أن 9 آلاف و163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 35 ألف و602 آخرون منذ استئناف الاحتلال عملياته العسكرية بشكل أكثر وحشية في 18 آذار/ مارس 2024، رغم الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.