سرايا - مهند الجوابرة - علق المحلل السياسي الدكتور منذر حوارات على ظهور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصحفي الأخير له أمام وسائل الإعلام ، والخريطة التي كنت خلف نتيناهو والمتسببة بإثارة الجدل الكبير إقليمياً بسبب اختفاء الضفة الغربية من خريطة فلسطين والبقاء على غزة وإسرائيل فقط .



وقال الحوارات بأن هذه الخريطة تؤكد انطلاق "إسرائيل" نحو تصفية حل الدولتين والقضاء عليه نهائياً وعدم المضي قدماً نحو تحقيقه ، وهو الأمر الذي يعني تحويل الضفة الغربية مستقبلاً لمقرات سكنية للفلسطينيين وحرمانهم من حقهم في العيش داخل دولة فلسطينية كاملة السيادة .

وأضاف لسرايا أن نتنياهو يرغب أيضاً باحتلال قطاع غزة مرة أخرى من خلال سيطرته على محور فيلادلفيا ومحور نتساريم ، إذ تمكنه هذه السيطرة من التحكم بعملية إعادة الإعمار وتأجيلها كثيراً للضغط على أهالي قطاع غزة من أجل المغادرة والبحث عن حياة أفضل من التواجد داخل قطاع خالي بشكل كامل من أي خدمات إنسانية ومدمر بالكامل من ناحية البنية التحتية .

وأشار إلى أن هذا الظهور للخريطة بهذا الشكل متعمد من قبل نتنياهو لإظهار نوايا الحكومة المتطرفة ، والتي تبرهن بأنها لم تعترف يوماً بأوسلو أو السلطة الفلسطينية وستعمل جاهداً في قادم الأيام لنزع كافة الصلاحيات التي وهبتها للسلطة الفلسطينية وحرمانها من اتخاذ القرار في مناطق الضفة الغربية .

كما لفت إلى أن هذه الخريطة وفي حال كانت تمهد لعمليات عسكرية وأمنية في الضفة الغربية فإنها ستكون ذات أثر واضح وكبير على الإقليم بشكل كامل ، في حال انطلقت "إسرائيل" نحو مسح الضفة الغربية وإفراغها من ساكنيها وأهلها مستقبلاً .

إقرأ أيضاً : معهد بحثي إسرائيلي: حزب الله شن 281 هجوما في أغسطس قتل فيها 3إقرأ أيضاً : الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع على التواليإقرأ أيضاً : "وثيقة الدم" .. إليكم تفاصيل مراسلات نتنياهو التي تسببت بمقتل الأسرى الستة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار

في ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تتحرك العواصم الأوروبية بثقلها الدبلوماسي سعياً لتهدئة الصراع، وسط توجّه واضح لفصل المسار الإيراني عن التوترات الأخرى، وخاصة الملف الأوكراني الذي تسعى واشنطن لتحييد أوروبا عنه. اعلان

ويعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف اليوم الجمعة، في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي النووي وفتح قنوات لخفض التصعيد، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية أوروبية.

الاجتماع، الذي ينعقد على خلفية الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل، يحمل أبعادًا تتجاوز الملف النووي، إذ تعكس الجهود الأوروبية رغبة في ملء فراغ الوساطة الدولية، وتؤكد المصادر أن هدف اللقاء يتمثل في "احتواء التوتر الإقليمي، وتقديم حل سلمي يحول دون امتلاك إيران للسلاح النووي، ويمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة".

وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن، الخميس، عن اللقاء المرتقب في جنيف، في حين أكدت باريس وبرلين ولندن مشاركتها عبر وزرائها جان نويل بارو وديفيد لامي ويوهان فاديفول، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

Relatedسفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو: إيران تشكل تهديدًا لأوروبا أيضًاسفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً عن الصراع الإيراني-الإسرائيليفرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان

 بارو، الذي أنهى محادثات مع نظرائه الأوروبيين، أكد أن بلاده مستعدة للانخراط في "مفاوضات جدية تهدف إلى دفع إيران للتخلي الدائم عن برنامجها النووي والصاروخي"، في حين اعتبرت كالاس أن "الدبلوماسية تظل الخيار الأمثل لضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني ضمن الأغراض المدنية فقط".

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد أعلن، الأربعاء، عن مبادرة أوروبية لطرح حل تفاوضي ينهي الحرب، وطلب من وزير خارجيته التنسيق مع نظرائه في برلين ولندن. وتشير تقارير أوروبية إلى أن الخطة التفاوضية تم إعدادها بالتشاور مع واشنطن، رغم تباينات في الأهداف، لا سيما في ما يخص إسقاط النظام الإيراني، الذي تعارضه أوروبا بوضوح وتتبناه بعض الأصوات في تل أبيب وواشنطن.

 وتعود خبرة الترويكا أو "الثلاثي الأوروبي" (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في التفاوض مع طهران إلى عام 2003، ولعبت هذه الدول دورًا مركزيًا في الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، لكن سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة الحاصلة في هذه الفترة، يشي بأن هذه الدول عازمة اليوم على استعادة زمام المبادرة خصوصا في ظل محاولة واشنطن تقزيم دورها في الملف الأوكراني.

 مصادر مطلعة على الاجتماع المرتقب قالت إن نجاح الوساطة الأوروبية مشروط بقبول واشنطن، وبتوافر الحد الأدنى من الإرادة السياسية لدى طهران وتل أبيب. ومع تواصل الضربات الإسرائيلية ضد منشآت نووية إيرانية، تزداد المخاوف الأوروبية من انزلاق الحرب إلى مرحلة يصعب احتواؤها.

 وتشير تقديرات في القارة العجوز إلى أن قدرة الطرفين على تحمل الخسائر، سواء البشرية أو المادية، ستكون عاملاً حاسماً في استمرار الحرب أو اللجوء للحل التفاوضي، وسط ضغوط دولية متزايدة وردود فعل داخلية بدأت تتصاعد في كل من إيران وإسرائيل.

يعوّل الأوروبيون اليوم على استعادة روح اتفاق 2015، رغم إدراكهم أن الظروف قد تغيّرت جذرياً. فالمعادلة الحالية لا تشبه سياق ما قبل عقد من الزمن؛ خاصة أن لغة الحرب أصبحت هي السائدة، والجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط أعيد رسمها تحت نيران الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي ظل هذا الواقع المعقّد، تبدو النافذة الدبلوماسية، التي يسعى الأوروبيون إلى فتحها، بمثابة محاولة أخيرة لإسكات أصوات المدافع، أو على الأقل، لإبطاء إيقاع التصعيد. ورغم الفجوة العميقة بين ما تطالب به واشنطن من جهة، وما تطرحه طهران من جهة أخرى، فإن الدور الأوروبي يكمن في تضييق هذه الفجوة، عبر وساطة جادة قد تفضي إلى عقد لقاء مباشر على مستوى وزراء الخارجية بين الجانبين الإيراني والأميركي، والوصول إلى حل ينهي حرباً دخلت في أسبوعها الثاني.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عاجل | نتنياهو: استعدنا جثامين 3 من المختطفين كانوا محتجزين في قطاع غزة
  • الصفدي يدعو لوقف التصعيد الإسرائيلي ويؤكد ضرورة حل الدولتين
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • سيناتورة أمريكية تحذر نتنياهو: العالم منشغل بإيران ويراك في غزة
  • منذ 7 أكتوبر.. 3852 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية المحتلة
  • القاهرة الإخبارية: سماع دوى انفجارات فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • الذهب يفقد بريقه ويتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع
  • ولأوروبا أيضا صوت يُسمع وسط ضجيج الحرب بين إيران وإسرائيل.. جهودٌ لنزع فتيل الانفجار
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • قناة إسبانية تهاجم تباكي نتنياهو على سوروكا.. دمر كافة مستشفيات غزة (شاهد)‏