خالد الجندي: الله جعل الحياة الحقيقية في اتباع سنة النبي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه إذا وقف أمام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، سأقول: «كنت أبدأ حديثي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتذار والاعتراف بالتقصير في نقل رسالته الكريمة بالشكل الذي يرضي الله ورسوله، كنت أطلب منه أن يمدنا بمزيد من الحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله، معتبراً أن الرسول هو السبب في الحياة المعنوية بفضل الله».
وأَضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال فضائية «الناس»، أن الله جعل الرسول واتباع سنته سببا للحياة، مستشهداً بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ» (الأنفال: 24)، مشيرا إلى أن الحياة التي وردت في القرآن ليست الحياة البيولوجية من طعام وشراب ونفس ورئة وهواء، بل هي العمل للخير وتجنب الشقاء.
الله اعتبر الكفار من الأمواتوذكر أنه كان يطلب من الرسول سبباً للحياة المعنوية، لأن الحياة الحقيقية لا يمد بها إلا الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله اعتبر الكافر من الأموات، مستشهداً بقوله: «إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى» (النمل: 80). والذي لا يستجيب لله ميت قلبه، حتى وإن تنفس وأكل وشرب.
وأضاف أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدهم بأسباب جديدة من الصبر والتحمل على ما هم فيه، وأن يشفع لهم عند الله يوم القيامة، لأن الخطايا كثرت وطال البلاء، موضحا أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم توجيه كلمة إلى رجال الأمة ليتقوا الله في نسائهم، وإلى الآباء والأمهات ليتقوا الله في أطفالهم، وإلى ولاة الأمور ليتقوا الله في شعوبهم.
وأشار إلى أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء للضالين والعصاة والمذنبين، وأن يشفع لهم عند الله، لافتا إلى أنه كان سيطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتكرم عليهم بزيارتهم في حياتهم وبيوتهم وبلادهم وشوارعهم، حتى تمتلئ الأماكن ببركة مسيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنة النبي السنة النبوية الرسول إلى أن
إقرأ أيضاً:
من الاغتسال إلى الذبح.. أبرز سنن عيد الأضحى المبارك كما وردت عن النبي
يُعد عيد الأضحى المبارك من أعظم الأيام التي خصّها الله سبحانه وتعالى بشعائر جليلة وسُنن نبوية متواترة، تعكس معاني الطاعة والتقوى، وتجمع بين العبادة والفرحة، في مشهد إيماني مميز يعيشه المسلمون في كل مكان.
ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يُستحب لكل مسلم أن يتهيأ لاتباع سنن هذا اليوم العظيم، كما جاءت عن النبي محمد ﷺ، بدءًا من الاغتسال والتكبير، مرورًا بصلاة العيد، وختامًا بذبح الأضحية، اقتداءً برسول الله ﷺ وأصحابه الكرام.
ما هى أبرز سنن عيد الأضحى كما وردت عن النبي؟
1- الاغتسال للعيد:
من السُنن المؤكدة للرجال والنساء، كبارًا وصغارًا، ويُستحب أن يكون قبل الخروج لصلاة العيد، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يغتسل يوم الفطر والأضحى.
2- الذبح بعد الصلاة:
ينبغي أن تُذبح الأضحية بعد الانتهاء من صلاة العيد، فقد قال النبي ﷺ: "إنَّ أولَ ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله".
3- التسمية عند الذبح: وهى شرط أساسي، لقوله تعالى: "فاذكروا اسم الله عليها صواف".
4- التكبير:
يُعد من أبرز شعائر العيد، وهو سنة عند جمهور العلماء، يبدأ وقت التكبير من غروب شمس ليلة العيد وحتى دخول الإمام لأداء الصلاة، ويُستحب الجهر به في البيوت، والطرقات، والمساجد، والأسواق، لإظهار الفرح والسرور.
5- التجمّل والتطيّب:
يُستحب ارتداء أجمل الثياب والتطيّب قبل الخروج لصلاة العيد، تأسّيًا بالنبي ﷺ، فقد قال في الحديث: "إنّ هذا يومٌ جعله الله عيدًا للمسلمين، فاغتسلوا، ومن كان عنده طِيب فلا يضره أن يمسّ منه، وعليكم بالسواك" (رواه ابن ماجة).
6- المشي إلى المصلى:
يُستحب المشي لأداء صلاة العيد لما فيه من زيادة في الأجر، والتواصل مع المسلمين ومشاركتهم فرحتهم.
7- الذهاب للصلاة من طريق والعودة من آخر:
من السُنن أن يذهب المسلم إلى المصلى من طريق ويعود من طريق آخر، اقتداءً بسنة النبي ﷺ.
عيد الأضحىسنن عيد الأضحىقد يعجبك أيضاًNo stories found.