سودانايل:
2025-05-29@03:49:09 GMT

الكيزان، صناعة الفتن وامتهان الكذب!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

لم يبرع الكيزان في شيء مثل براعتهم في صناعة الفتن، التنظيم الاجرامي يعيش في هاجس الخوف من الجميع، الخوف من العزلة، مجرد وجود اتفاق أو تنسيق بين عدد من التنظيمات السياسية، هو مؤامرة في نظره تستهدف تنظيمهم. لذلك صرف التنظيم جل أموال الدولة خلال ثلاثة عقود في شق الأحزاب السياسية فأصبحت تتناسل بمتوالية هندسية، واثارة الفتن داخل المكونات القبلية وبينها وبين وبين المكونات الأخرى، حتى حركات الكفاح المسلح التي نشأت أساسا لتحارب النظام، اصبح التلاعب بها ودفع مجموعات داخلها للانشقاق وتكوين حركات جديدة، اصبح ذلك تجارة رابحة لنظام الانقاذ، كان جهاز أمنه ومخابراته يشرف بنفسه على انشاء حركات جديدة تخرج منها حركات أخرى وهكذا، وكانت تلك وسيلته ليس فقط لإفساد هذه الحركات واضعافها واضعاف قضيتها وشغلها عن قضايا أهلها بمشاكلها الداخلية، بل اصبح ذلك مصدر رزق لمنسوبي التنظيم من الأجهزة الأمنية التي تتولى التفاوض مع هذه الحركات وتقدم الرشاوي لبعض منسوبيها، وبالطبع يكون للأجهزة ومنسوبيها النصيب الأكبر عند تقسيم كعكة (الرشاوي)
الان عاد التنظيم الاسلاموي للواجهة بعد ان ظل يحكم طوال سنوات ما بعد سقوط رأس نظامهم، من خلف ظهر اللجنة الأمنية، عادت سياسة تجييش القبائل، رشوة الزعماء المحليين بالمال والوعود، ومن ثم ارسال آلاف الشباب الى محرقة حرب اشعلها التنظيم ليحاول بها التخلص من كل اعدائه وإعادة عقارب الساعة للوراء، ودفن ثورة ديسمبر في غبار وفواجع الحرب العبثية، ومسح ذاكرة الوطن من جرائمه التي كانت هي السبب المباشر لهذه الحرب مع صنيعته قوات الدعم السريع.


بجانب صناعة الفتن، يعتمد الكيزان على الخداع والكذب في محاولة ايهام الناس بحرصهم على الوطن والدفاع عن مصالح المواطنين، ومنذ الاكذوبة الأولى: اذهب الى القصر رئيسا، واذهب الى السجن حبيسا، تطور أسلوب (الخم) والتلفيق والخداع حتى اصبح نظامهم يتنفس الكذب ليلا ونهارا.
بعد سقوط رأس النظام، احنوا رؤوسهم للعاصفة، وحاولوا محاربة الثورة بابتذال بعض أساليبها النضالية، فرغم انهم هم من خطط وشارك في جريمة فض الاعتصام، الا انهم خططوا تمهيدا للانقلاب على الحكومة الانتقالية لاعتصام القصر، مع عدد من الحركات المسلحة التي فتحت لها ثورة ديسمبر الطريق للعودة للوطن، فردت الجميل بانخراطها في جانب اللجنة الأمنية. وكمحاكاة لأساليب الثوار في تتريس بعض الشوارع بغرض حماية المتظاهرين السلميين من عدوان الأجهزة الإجرامية الأمنية، أوعزوا لترك بتتريس شارع الخرطوم بورتسودان وغلق الميناء، في محاولة لتصوير العمل الذي يستهدف اسقاط الحكومة الانتقالية باعتباره عملا ثوريا، وتصوير قاطع الطريق الكوز ترك كأنه ثائر من أجل حقوق أهله! وهو الذي شارك الكيزان في نهب صندوق اعمار الشرق، وكانت أول مطالبه من أجل فتح الطريق والميناء هو إلغاء لجنة تفكيك التمكين!.
ولأنّ لجان المقاومة وقفت سدا منيعا أمام محاولاتهم لاختراقها أو تحييدها، فقد حاولوا صنع لجان وهمية موازية تتبنى نفس مواقفهم، لخداع الناس ومحاولة شق صفوف لجان المقاومة.
التنظيم العصابي لا تربط أفراده فكرة ما، بخلاف المصالح والنهب، هو في الواقع تجمع للصوص المال العام، يجمع بينهم الحرص على الهروب من المحاسبة حتى لو كان الثمن انفراط وحدة الوطن، فالوطن نفسه لا يعني شيئا لهذه المجموعات الفاسدة، سوى غنيمة ومنجم للثروات يمكنهم حتى التفريط في حدوده ، ان اقتضت مصالحهم تقديم تنازلات لبعض دول الجوار.
الحرب التي تدور في بلادنا الان، ويدفع أثمانها الباهظة أهلنا الأبرياء من أرواحهم وممتلكاتهم وضياع ارزاقهم ومستقبل أطفالهم، هي حرب الكيزان مع ميليشياتهم التي أنشأوها أصلا لقهر هذا الشعب، هي حرب من قاموا بفض الاعتصام وقتل الثوار، هي حرب الكيزان لاستعادة سلطة النهب والاستبداد والهروب من الحساب، لا يهمهم موت الناس أو تدمير البلاد ونسيجها الاجتماعي.
قادتهم في مناطق آمنة يتفرغون للتآمر، يريدون استغلال نفس ضحايا عقود حكمهم ليحاربوا نيابة عنهم، ويزعمون في بلاغاتهم الرسمية حرصهم على مصالح المواطنين وارواحهم وممتلكاتهم، بينما العالم كله يعلم انهم يشتركون مع المليشيا في الانتهاكات ضد المواطنين، وان طائراتهم تقصف كل شيء دون اعتبار لأرواح الأبرياء وممتلكاتهم.
وبعد معارك امدرمان مطلع هذا الأسبوع نعت صفحاتهم المجرم الذي اغتال الشهيد حسن محمد عمر، ما يوضح ان هذا المجرم قد تم تهريبه بواسطتهم من السجن اسوة بالمجرمين الاخرين من قادة التنظيم، وكل ذلك يؤكد استهتارهم بالقانون وبهذا الشعب، وان تحقيق العدالة يجب ان يتم في نظرهم وفق مصالحهم دون أدنى اعتبار لحقوق المواطنين وإنصاف ضحايا الاجرام الحكومي.
لابد لكل أهل بلادنا من الوقوف صفا واحدا لإفشال خطط هذا التنظيم الاجرامي في اشعال هذه البلاد وتدمير نسيجها الاجتماعي.
ما لم يتم اقتلاع هذا التنظيم المجرم من هذه البلاد ومحاسبة كل منسوبيه واستعادة ما نهبوه من مال عام فإن الحروب والموت والتخريب والدمار لن يتوقف حتى تنفرط وحدة هذه البلاد.
#لا_للحرب

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

توصيات برلمانية للنهوض بصناعة الحديد في مصر

صناعة النواب: صناعة الحديد كنز مهدور.. والمطلوب سياسة تمويل صناعي لا تعرف البيروقراطيةعضو خطة النواب: 742 مليار جنيه دعم بالموازنة لا يكفي إذا انهارت الصناعة.. والحديد أول الأولويات

برلمانية: صناعة الحديد والصلب أمن قومي 

اكد عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية اجتماع رئيس الوزراء بشأن صناعة الحديد والصلب جاء في توقيت حاسم، مؤكدين أن هذه الصناعة تعاني منذ سنوات من تآكل تنافسي بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وغياب سياسة تمويل صناعي واضحة تتناسب مع طبيعة هذا القطاع كثيف الاستثمارات.

حسين خضير: موافقة مجلس النواب على قوانين الانتخابات تعزز الشفافية والنزاهةالبرلمان يوافق نهائيا على تعديل قانون مجلس النواب وتقسيم الدوائرالبرلمان يوافق مبدئيا على مشروع قانون مجلس النوابرئيس برلمانية التجمع يعلن موافقته على قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ


قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن اجتماع رئيس الوزراء بشأن صناعة الحديد والصلب جاء في توقيت حاسم، مؤكدًا أن هذه الصناعة تعاني منذ سنوات من تآكل تنافسي بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وغياب سياسة تمويل صناعي واضحة تتناسب مع طبيعة هذا القطاع كثيف الاستثمارات.

وأوضح بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن مصانع الحديد في مصر تواجه تحديات معقدة، على رأسها ارتفاع أسعار الطاقة، وعدم انتظام تدفقات المواد الخام، وصعوبة الحصول على تمويل بفائدة مناسبة، مما يضعف من قدرتها التنافسية في السوق المحلي والدولي، مطالبًا بإعادة هيكلة النظام التمويني والإجرائي للصناعة، بحيث لا تتوقف الاستثمارات عند بوابة البيروقراطية.

وأشار إلى أن أحد أهم مفاتيح نهضة هذا القطاع هو تحفيز الصناعة التصديرية، من خلال اتفاقيات تجارة إقليمية، وتقديم دعم تصديري حقيقي، وليس مجرد وعود، لافتًا إلى أن تقوية هذه الصناعة من شأنها أن تدر عملة صعبة، وتحدّ من نزيف الواردات.

وشدد على أن الدولة إذا أرادت فعلاً تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الحديد، كما صرّح رئيس الوزراء، فعليها أن تبدأ بخطة واقعية تشمل:

تسعير عادل للطاقة الصناعية.

آليات تمويل موجهة بوضوح للقطاع الصناعي.

حوافز ضريبية للمصانع الراغبة في التوسّع أو التصدير.


وأضاف أن لجنة الخطة والموازنة على استعداد لمراجعة أي تشريعات أو اعتمادات مالية تُسهم في دعم هذا القطاع، مشيرًا إلى ضرورة دمج وزارة المالية وهيئة الاستثمار ووزارة الصناعة في منظومة تنموية موحدة لرفع كفاءة هذا الملف.

واختتم بقوله: "لن تنهض مصر صناعيًا ما لم نضع الحديد والصلب في مقدمة الأولويات.. هو اختبار حقيقي لإرادتنا الاقتصادية".

وبدوره، أكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن موازنة الدولة لعام 2025/2026 تتضمن أرقامًا ضخمة للدعم الاجتماعي تصل إلى 742 مليار جنيه، إلا أن هذا الرقم قد يصبح بلا قيمة إذا استمرت القطاعات الإنتاجية الكبرى مثل الحديد والصلب في التراجع، موضحًا أن دعم المواطن يبدأ من دعم الصناعة.

وقال عمر في تصريح خاص ل صدي البلد إن اجتماع رئيس الوزراء كشف بوضوح حجم التحديات التي تواجه الصناعة، من غلاء المواد الخام إلى أزمة الطاقة والتراخيص، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ من سياسة اقتصادية متكاملة تُعيد الاعتبار للقطاع الصناعي كأولوية وطنية.

وأشار إلى أن الحديد والصلب ليس فقط قطاع إنتاج، بل هو أساس في مشروعات البنية التحتية، والإسكان، والنقل، مؤكداً أن أي خلل فيه سينعكس على باقي القطاعات ويؤثر على حياة المواطن بشكل مباشر.

وطالب عمر بسرعة إقرار حزمة حوافز صناعية مستدامة، تشمل:

تثبيت سعر الغاز للمصانع عند مستوى تنافسي.

تخفيض الفوائد على القروض الصناعية.

إعفاءات ضريبية مشروطة بالتوسع والتشغيل.

كما دعا إلى ضرورة تحفيز الشراكات بين القطاع الخاص والدولة، وتوفير تمويل مشترك لمشروعات الحديد الكبرى، مطالبًا الحكومة بتقديم تقرير دوري للبرلمان حول ما تحقق من نتائج بعد الاجتماع.

وختم بقوله: "لا بد أن نفكر الآن بمصطلح جديد: دعم الإنتاج قبل دعم الاستهلاك. لأن من لا ينتج، لن يستطيع دعم أحد في المستقبل".

كما، قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع ممثلي كبرى شركات الحديد والصلب في مصر، يعكس وعي الدولة بأهمية هذا القطاع الاستراتيجي الذي يمثل ركيزة رئيسية في منظومة التنمية الصناعية والبنية التحتية في البلاد، ويعاني منذ سنوات من تحديات جسيمة تحتاج إلى تدخل حكومي حاسم.

وأضافت متى، في تصريح خاص لصدي البلد، أن ما طُرح خلال الاجتماع من حلول، وعلى رأسها دعم القدرة التنافسية، وتوفير المواد الخام والطاقة، وتقديم تيسيرات للمستثمرين، يعبر عن رؤية تنفيذية بدأت تترجم الأقوال إلى أفعال، مؤكدة أن صناعة الحديد ليست مجرد قطاع إنتاجي، بل هي أحد مكونات الأمن القومي الصناعي لمصر، ولا يجوز بأي حال تركها تتآكل تحت ضغوط السوق أو المنافسة غير العادلة من الواردات.

وأشارت إلى أن إعادة تشغيل الطاقات المتوقفة وتقنين أوضاع المصانع الصغيرة من الملفات التي يجب أن تحظى بأولوية عاجلة في المرحلة القادمة، داعية إلى تحفيز التصنيع المحلي للمواد المغذية، وتوطين التكنولوجيا الخاصة بالصهر والدرفلة والتشكيل، بما يخلق قيمة مضافة حقيقية.

كما شددت على ضرورة وجود آلية واضحة للتمويل الصناعي بفائدة منخفضة، خاصة للمصانع التي تسعى إلى التوسع أو التحديث، لأن البنوك حتى الآن لا تقدم الدعم الكافي لهذا القطاع رغم أهميته، مضيفة أن مصر تملك فرصًا ذهبية لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الحديد بفضل موقعها الجغرافي ووفرة الأيدي العاملة.

واختتمت النائبة تصريحها قائلة: "نحن بحاجة إلى خريطة طريق واضحة لصناعة الحديد في مصر، تضع أهدافًا زمنية وتُحاسب المقصرين. والبرلمان، ولجنة الصناعة تحديدًا، سيقومان بمتابعة تنفيذ نتائج الاجتماع ومراقبة مدى التزام الحكومة بالتحرك الجاد لإنقاذ هذه الصناعة الوطنية".

طباعة شارك أعضاء مجلس النواب صناعة النواب تمويل صناعي انهارت الصناعة عضو خطة النواب صناعة الحديد

مقالات مشابهة

  • «أبو فلة»: الألعاب الإلكترونية صناعة قائمة
  • التنظيم غائب..زغلول صيام يحذر: عام صعب ينتظر الكرة المصرية
  • شيخ درزي لـعربي21: أدعو لإطلاق حوار وطني جامع لوأدِ الفتن في سوريا
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي قائد الفرقة 74 العميد جميل الصالح، بحضور مسؤولي شعبة التنظيم والإدارة المالية، لبحث الترتيبات التنظيمية والإدارية وآليات العمل والصلاحيات، بما يعزز كفاءة الأداء ويحقق التكامل في متابعة الملفات الإدارية العسكر
  • باكستان تتحرك على طالب تعلّم صناعة القنابل عبر حساب إنستغرام عراقي
  • برلمانية: تدخل الدولة في التنظيم الذاتي للصحافة يضر بالمغرب "وكفى" من محاكمة الصحافيين بالقانون الجنائي
  • محافظ الجيزة يكرم مدير التنظيم لبلوغه السن القانوني
  • محافظ الجيزة يكرم مدير مديرية التنظيم والإدارة لبلوغها السن القانوني
  • حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
  • توصيات برلمانية للنهوض بصناعة الحديد في مصر