ناقش الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، ملفات منها الحرب في قطاع غزة وسبل إصلاح العلاقات بين البلدين خلال محادثات في أنقرة في أول زيارة يقوم بها السيسي إلى تركيا منذ توليه الرئاسة بمصر.

وتدهورت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في 2013 بعدما أعلن السيسي، قائد الجيش المصري آنذاك، عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا.

وكان مرسي حليفا لتركيا ويوصف بأنه أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا. وزار مرسي تركيا حين كان رئيسا في 2012.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوتر مع قوى بالمنطقة، بما شمل الإمارات والسعودية ومصر.

وفي العام الماضي، تبادلت تركيا ومصر تعيين السفراء. وأعلنت أنقرة أنها ستزود القاهرة بطائرات مسيرة مسلحة.

وتأتي زيارة السيسي لتركيا بعد زيارة إردوغان إلى القاهرة في فبراير، وهي أول زيارة له إلى مصر منذ 2012، متخذا خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات التي توترت بشدة على مدى عقد من الزمن.

وقال إردوغان وقتها وهو في القاهرة إن البلدين يريدان تعزيز التجارة إلى 15 مليار دولار في الأمد القريب من 10 مليارات دولار.

واستقبل إردوغان السيسي في مطار أنقرة، الأربعاء، قبل أن يغادرا معا في موكب وهما يستقلان ذات السيارة إلى القصر الرئاسي لحضور مراسم الاستقبال وعقد محادثات لمدة ساعتين تقريبا.

وقال إردوغان “بطريقة تفكير مربحة للطرفين، سندفع بعلاقاتنا متعددة الأبعاد إلى الأمام” مضيفا أن أنقرة تريد على وجه الخصوص تعزيز العلاقات مع مصر في مجالي الغاز الطبيعي والطاقة النووية.

ووقع وزراء من البلدين 18 مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات شتى منها الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والزراعة والتمويل والثقافة والتعليم والنقل.

وكرر إردوغان في مؤتمر صحفي مشترك رغبة تركيا ومصر في زيادة التجارة السنوية بينهما بمقدار خمسة مليارات دولار لتصل إلى 15 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف أن أنقرة والقاهرة لديهما “موقف مشترك” من القضية الفلسطينية وقال السيسي إنهما يدعوان لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء العنف في الضفة الغربية.

وأرسلت تركيا، التي تندد بإسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة، آلاف الأطنان من المساعدات إلى مصر من أجل الفلسطينيين وأشادت بالجهود الإنسانية التي تبذلها القاهرة ودورها كمفاوض ووسيط في محادثات التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وقال السيسي إنهما ناقشا أيضا الأوضاع في ليبيا. وموقف البلدين على طرفي نقيض في هذا الملف إذ تدعم كل منهما أطرافا متناحرة في الصراع.

وتابع قائلا “تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة حتى يتسنى لليبيا الشقيقة إنهاء مظاهر الانقسام وتحقيق الأمن والاستقرار”.

رويترز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

سفير الهند بالقاهرة: زيارة وفدنا البرلماني لمصر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

نظّمت سفارة الهند بالقاهرة مساء اليوم مؤتمرًا بمناسبة زيارة وفد برلماني هندي رفيع المستوى يضم ممثلين عن مختلف الأحزاب، وذلك بحضور وزير الخارجية الأسبق الدكتور نبيل فهمي، والسفيرة جيلان علام، ومجموعة من البرلمانيين والأكاديميين المصريين.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد السفير الهندي الجديد لدى مصر، سوريش كي. ريدي، أن زيارة الوفد تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى سلسلة اللقاءات المهمة التي أجراها الوفد في القاهرة، والتي عكست توافقًا في الرؤى وحرصًا مشتركًا على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

من جانبه، نوّه الدكتور نبيل فهمي إلى التجربة الديمقراطية المميزة للهند، مؤكدًا على عمق العلاقات المصرية الهندية، التي تعود إلى زمن الزعيمين سعد زغلول والمهاتما غاندي، وتوطدت في عهد الزعيمين عبد الناصر ونهرو مع انطلاق حركة عدم الانحياز. وشدد فهمي على أن هذه العلاقات لا تزال متينة، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وخلال المؤتمر، شدد أعضاء الوفد الهندي على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر في استقرار المنطقة، وفي مكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة. وأكدوا أن الزيارة تعكس التزام الهند بتعزيز التعاون مع مصر والعالم العربي في مواجهة التحديات الإقليمية وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.

وكان الوفد الهندي قد عقد لقاءات موسعة مع كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، كما شارك في جلسة حوارية مع المجلس المصري للشؤون الخارجية، والتقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، إضافة إلى لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ويتضمن برنامج الزيارة تكريمًا لتمثال المهاتما غاندي في حديقة الحرية، وزيارة إلى النصب التذكاري للحرب في مصر الجديدة، فضلًا عن لقاءات مع أفراد الجالية الهندية ومجموعة من المفكرين وقادة الرأي العام والمحررين البارزين في مصر

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تؤكد عمق التحالف الاستراتيجي بين البلدين
  • سفير الهند بالقاهرة: زيارة وفدنا البرلماني لمصر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب وبريطانيا لدعم تنظيم مونديال 2030
  • خلال زيارة معالي وزير العدل د. خالد شواني الى ايران .. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان بين بغداد وطهران
  • زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
  • وزيرا الاتصالات والتضامن يشهدان توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولين للتعاون لدعم التحول الرقمي والشمول المالي
  • توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة وهيئة النزاهة
  • لدعم 3000 مهني.. توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولي تعاون بين «القومي للاتصالات» وبنك ناصر الاجتماعى
  • وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتضامن الاجتماعى يشهدان توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولين للتعاون
  • عمار بن حميد يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتطوير ميناء عجمان بمليار درهم