الخارجية التركية تسلط الضوء على زيارة السيسي وتعلن دعمها لمصر ضد تصريحات نتنياهو
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سلطت وزارة الخارجية التركية الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنقرة لأول مرة منذ عام 2012، في تنسيق مشترك بين البلدين ذات الثقل في منطقة الشرق الأوسط.
استقبال حافل للرئيس السيسيوذكرت صفحة الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة «إكس» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبل نظيره الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يُجري زيارة رسمية إلى تركيا، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ 12 عامًا، وصدر إعلان مشتركة يعكس التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين مع النية في توسيع ترفيع العلاقات بين البلدين.
رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، يستقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي يجري زيارة رسمية إلى تركيا، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. pic.twitter.com/azpz2hY2Mj
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) September 4, 2024 تركيا تدعم مصر بعد ادعاءات نتنياهوفي الوقت نفسه أصدرت الخارجية التركية بيانا تستنكر فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مبينة أنه يواصل أكاذيبه للتلاعب بالرأي العام من أجل التغطية على جرائمه في غزة، ومنع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار إلى نتيجة.
في سياق متصل، أعلنت تركيا دعمها لمصر ورفض ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة ضد مصر العربية من أجل الحفاظ على الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر «فيلادلفيا» ووصفت ادعاءات إسرائيل «غير مقبولة»، قائلة: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لإنهاء الحرب في غزة ومساعدة الملايين من الأشقاء الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تركيا مصر السيسي أنقرة
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
قال محمد الليثي، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "خوض معارك من أجل بقاء إسرائيل" تعكس محاولة واضحة لإنقاذ نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي كبطل في مواجهة التحديات، سواء في غزة أو إيران، لتأمين مستقبله السياسي.
وأضاف الليثي، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا لايف"، أن ترامب حاول سابقًا إخراج نتنياهو من مأزق الحرب في غزة، لكنه اصطدم بتعقيدات أبرزها احتجاز حركة حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين، ما حال دون إعلان إسرائيل الانتصار الكامل كما كان يتمنى نتنياهو والتيار اليميني المتطرف المسيطر على حكومته.
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي لم يمنح نتنياهو نقاطًا كثيرة عقب المواجهة مع إيران، إذ وُجهت له انتقادات واسعة بسبب توقيت وشكل العملية العسكرية، وكذلك بسبب القصور في حماية الداخل الإسرائيلي من الصواريخ الإيرانية، على الرغم من ادعاء التفوق التكنولوجي الدفاعي.
وأشار الليثي إلى أن الضربة الإسرائيلية والأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية لم تسفر عن تدمير كامل للبرنامج النووي، بل اقتصر تأثيرها على تأجيله فقط، لافتًا إلى أن عدداً من المحللين الإسرائيليين شككوا في فاعلية هذه الضربات، خاصة بعد أن أعلن ترامب نفسه استهداف ثلاث منشآت فقط بقنابل خارقة.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، اعتبر الليثي أن القطاع أصبح منسيًا على المستوى الدولي، رغم ما يشهده من تصعيد، في ظل تركيز العالم على المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تنفذ خطة متطرفة تتجاهل الجوانب الإنسانية، بينما يتراجع الاهتمام العالمي مقارنة بما حدث عند سقوط صواريخ إيرانية على الداخل الإسرائيلي.
وبشأن مستقبل نتنياهو، رأى الليثي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول كسب الوقت لحماية مستقبله السياسي، خاصة مع الضغوط القضائية التي يواجهها، لافتًا إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن قضايا الفساد تندرج في إطار محاولة دعمه.
وعن احتمالات التوصل إلى صفقة بشأن غزة، قال الليثي إن نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما ترفضه الحركة، مما يطيل أمد الأزمة، مضيفًا: "نتنياهو لا يتحرك بمفرده، بل تُحركه أطراف داخل اليمين المتطرف، ولن يذهب لأي اتفاق دون أن يظهر بمظهر المنتصر".
وختم بالقول إن هناك رهانًا على الجهود الدولية، وعلى رأسها الجهود المصرية، لإنهاء التصعيد والتوصل إلى حلول تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار.