الهيئة المستقلة للانتخاب الأردنية: النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق الصناديق
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
اعتبر رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب بالأردن موسى المعايطة أن الأحزاب شريك أساسي في العمل السياسي الأردني، وأن النشاط والحراك الحزبي ساهم في تسريع عجلة التحديث السياسي، مؤكدا "أن ما وصلت إليه الدولة الأردنية الآن هو إنجاز مهم جدا، حيث سنشهد في البرلمان القادم أحزاب تشرع وتراقب على أسس برامجية".
وقال المعايطة - في تصريحات إعلامية اليوم، الأربعاء، إن الهيئة ليست معنية بالصراعات السياسية الخارجية، وإنما تهتم بتطبيق القانون وتنفيذ الإجراءات والتعليمات التنفيذية الناظمة للعملية الانتخابية، وتوفير ضمانات النزاهة التي تعزز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية.
وأشار إلى أن بطاقة الأحوال المدنية الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية والجوازات هي الوثيقة المعتمدة فقط ليوم الاقتراع، مشددا على أن حجز الهويات مجرّم في القانون، وسنحاسب عليها في حدوثها، كما أن التصويت العلني مخالف للدستور، واصفا الإجبار على التصويت العلني مؤشراً على الرشوة الانتخابية وأنه إذا لوحظ تكرار التصويت العلني في أي صندوق سيتم إيقاف الاقتراع فيه.
وتابع المعايطة، إن هناك ولأول مرة لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية ويترأسها أمين عام الهيئة المستقلة للانتخاب، وتضم في عضويتها ممثلين عن البنك المركزي، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وديوان المحاسبة، وجمعية البنوك، ووحدة غسيل الأموال، مهمتها التأكد من شرعية ومطابقة الإنفاق للحد الأقصى المسموح به ومتابعة الالتزام بسقف التمويل المحدد للقوائم المحلية والعامة، ورصد أي تجاوزات في تمويل الحملات وأنشطة الدعاية الانتخابية.
كما بين المعايطة، آلية الاقتراع والفرز واحتساب النتائج وتجميعها، حيث سيكون هناك نقل مباشر للتجميع النهائي للنتائج في جميع الدوائر المحلية، ويقوم رئيس اللجنة بإعلان النتائج الأولية للقوائم والمرشحين للدوائر المحلية، وكذلك الدوائر العامة، موضحا أن إعلان النتائج النهائية قد يحتاج إلى (48) ساعة من تاريخ إغلاق صناديق الاقتراع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاردن موسى المعايطة الانتخابات النيابية الأردنية
إقرأ أيضاً:
السيسي يهاتف رئيس وزراء هولندا بعد واقعة إغلاق السفارة المصرية.. بماذا طالب؟
في أعقاب حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أقدم خلالها الناشط المصري أنس حبيب على إغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي باستخدام أقفال حديدية، أجرى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، تناول خلاله الجانبان ملف تأمين البعثات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، أكد السيسي على "ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لحماية مقار البعثات الأجنبية وعدم المساس بها تحت أي ظرف"، معتبراً أن هذا الالتزام يمثل "ركيزة أساسية في العلاقات بين الدول".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الهولندي على "حرص بلاده الكامل على تأمين البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أراضيها"، في إشارة ضمنية إلى الحادثة الأخيرة التي طالت السفارة المصرية في لاهاي.
إغلاق رمزي احتجاجاً على معبر رفح
وجاء الاتصال الهاتفي بعد أقل من أسبوع على تنفيذ الناشط المصري المقيم في هولندا، أنس حبيب، فعلاً احتجاجياً أمام السفارة المصرية في لاهاي، إذ قام بإغلاق أبواب السفارة بينما كان طاقمها لا يزال بداخلها، في خطوة رمزية احتجاجاً على استمرار إغلاق معبر رفح البري، الذي يشكّل شريان الحياة الوحيد المتبقي لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وخلال بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال حبيب إن "السفارة مقفولة من عندهم مش من عندنا"، في إشارة إلى الرواية المصرية الرسمية التي تُحيل مسؤولية إغلاق المعبر إلى الجانب الإسرائيلي، معتبراً أن القاهرة تتحمل جانباً من المسؤولية عن تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
ويُظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، محاولة أحد موظفي السفارة الاعتداء على الناشط في الشارع، قبل أن يتراجع إلى داخل المبنى.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
السيسي يؤكد رفض التهجير
وخلال الاتصال، تناول السيسي ورئيس الوزراء الهولندي ملفات التعاون الثنائي، وعبّر سخوف عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها القاهرة في مكافحة الهجرة غير النظامية، ودورها في محاربة الإرهاب والتطرف.
وفي الشأن الإقليمي، استعرض السيسي الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ. وجدد موقف مصر الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو "إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته، عبّر رئيس الوزراء الهولندي عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في سبيل التهدئة، مشيداً بدورها في "المساعدة على وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتنسيق بشأن الإفراج عن الرهائن".
كما أشار البيان الرسمي إلى أن السيسي شدد على ضرورة "الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار"، محذراً من تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وتُعد واقعة إغلاق السفارة المصرية في لاهاي واحدة من أكثر الأفعال الاحتجاجية اللافتة التي طالت الدبلوماسية المصرية في أوروبا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ورغم أن الحادثة لم تسفر عن إصابات أو خسائر، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الجدل حول الموقف المصري من معبر رفح، وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير الضغط الشعبي في الخارج على السياسات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أصوات حقوقية تنتقد استمرار إغلاق المعبر أمام الحالات الإنسانية رغم الدعوات الدولية المتكررة لتأمين الممرات الآمنة.
ويُنظر إلى الاتصال الهاتفي بين السيسي وسخوف بوصفه محاولة لاحتواء تداعيات الواقعة، مع التذكير بالتزامات البلدين ضمن الاتفاقيات الدولية، فيما تتصاعد الضغوط على القاهرة للقيام بدور أكثر فاعلية في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم ودون قيود.