بلوجر أهلاوية تعيش في الإسكندرية وتثير غضب المشجعين على "تيك توك" (ما القصة؟)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تعد مواقع "السوشيال ميديا" في الآونة الأخيرة المحرك الأساسي للعديد من الأشخاص هدفًا للشهرة والحصول على "الترند" وتأتي قصة اليوم بأثارة غضب مشجعي نادي الأهلي من البلوجر الأهلاوية، "سمر جمال" ذو الـ30عاما والتي تقدم محتوى على "التيك توك' بالتعليق الكوميدي الساخر على نادي "بيراميدز" ونادي "الزمالك" كمشجعة للنادي الأهلي.
وقالت سمر جمال لـ "لفجر"، إنها استطاعت خلال البث المباشر على "تيك توك" جذب آلاف المتابعين خلال 5 سنوات، استطاعت خلالهم وضع الثقة كونها أهلاوية ومن محبين ومشجعين نادي الأهلي، إلا أن قام نادي "زيد" بدعواتها لحضور ماتش بستاد برج العرب في الإسكندرية بين فريق "زيد" وفريق "بيراميدز"، وانتهى بفوز بيراميدز، ثم قامت "جمال" بأخذ صور تذكارية مع الفريق الفائز "بيراميدز" ومن ثم فتحت عليها اللعنة والسب والشتائم من قبل متابيعنها من نادي الأهلي وغيره على سوشيال ميديا وصولًا "للترند".
وتحدثت "جمال" للفجر عن ما لقاته خلال أيام قليلة من انتقادات شديدة وجهت لها وبعضها كان بشكل إيجابي واخر بشكل سلبي، أثر عليها مشيرة إلى بعض التعليقات السلبية حول مظهر وجهها قائلة "بيقولولي وشك طويل وأنا بقول لأي حد أتنمر على شكلي حسبنا الله ونعم وكيل ويوم القيامة أسال ربنا ليه خلقت سمر وشها طويل".
وتقدمت "جمال" من خلال جريدة الفجر بالأسف مرة أخرى لمتابعين الأهلي بعدما قامت بعمل بث مباشر عقب الحدث لتقديم الأسف أيضا قائلة “ أنتم فوق راسي وسبب اللي أنا فيه وهفضل مديونة ليكم طول عمري متزعلوش مني،وانتمائي كله لنادي الأهلي” مؤكدة أنها لم تذهب للمباراة هدفًا لأخذ الصور وترى أنها أخطأت في ذلك ولم تتكرره مرة أخرى.
IMG-20240902-WA0312المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأهلاوية الاسكندرية التعليقات السلبية انتقادات شديدة المحرك الأساسي ستاد برج العرب في الإسكندرية فوز بيراميدز مواقع السوشيال ميديا نادي الزمالك نادي الأهلي نادی الأهلی
إقرأ أيضاً:
حين تتحول الأكاذيب إلى حقائق عاطفية.. ما القصة الحقيقية وراء جيسيكا وحوت الأوركا؟
"لقيت مصرعها بطريقة مروّعة خلال عرض مباشر، عقب أن هاجمها الحوت الذي درّبته لسنوات" هكذا عنونت العشرات من مقاطع الفيديو الحزينة، والمحبوكة بطريقة تُبكي القلوب، انتشرت كالنار في الهشيم، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، جعلت التعاطف في أوجه.
قصة درامية مأساوية، بطلتها امرأة تُدعى "جيسيكا رادكليف"، قيل إنها مدربة لحيتان الأوركا، تفاعل معها رواد التواصل الاجتماعي، عبر العالم؛ غير أنّ السؤال الذي لم يتبادر قبل إظهار التعاطف، وقبل التفاعل المُتسارع، هو: هل التفاصيل حقيقية؟.
تفاصيل قصّة محبوكة
موسيقى مؤثرة، وصور تُبكي القلوب، مع إضافة شهادات للموظفين، بهذه التوليفة، استطاعت مقاطع الفيديو المُتداولة كسب التعاطف المتزايد، حيث تصدّر اسم "أوركا" محركات البحث.
إلى ذلك، بعد البحث العكسي، تكشّفت جُملة من الحقائق، أبرزها أنّه: لا وجود حقيقي لمدرّبة حقيقية تسمّى جيسيكا رادكليف، ولا وجود لأي توثيق رسمي للحادث المأساوي. والقّصة بأكملها قد حبكتها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتغذّت على تفاعل العاطفيين عبر الإنترنت، ما جعلها تصبح الحدث الأبرز، خلال الساعات القليلة الماضية، عبر العالم.
jessica radcliffe video orca, jessica radcliffe orca attack video, video jessica accident orque!!
Viral Find ???? https://t.co/4DBCKyd6nr pic.twitter.com/AdotI7NETe — Burhan Khizer (@MeerKp20450) August 10, 2025
كيف وُلدت "جيسيكا"؟
انطلقت "القصّة المُختلقة" من عدّة مقاطع فيديو تم تحريرها بطريقة احترافية، جمعت بين لقطات أرشيفية تظهر فيها الحيتان وهي تقفز، مع صور مزعومة لمدربة في زي الغواصين.
وجاء في الحبكة الدرامية، التي تمّ تداولها بشكل متسارع: "المدرّبة جيسيكا لاحظت أنّ حوت الأوركا ليس في حالته الطبيعية، صباح الحادث، وأبلغت الإدارة، غير أنّ الجمهور كان قد دفع ثمن التذاكر، فطلبوا استمرار العرض... ثم وقع الهجوم الكارثي إثر ذلك".
حقيقة واحدة.. ما هي؟
مقاطع الفيديو التي رافقت القصّة المحبوكة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي، بكثير من الاحترافية، تبيّن في وقت لاحق، أنها قد أخذت من جُملة حوادث قديمة، أشهرها: حادث مقتل المدربة الأمريكية "دون برانشو" خلال عام 2010 على يد الحوت "تيليكوم" في "سي وورلد"؛ وهي التي تمّ نقلها لاحقا في الفيلم الوثائقي الشهير Blackfish.
كذلك، يشار إلى أنّ هناك مدربون حقيقيون قد قضوا حتفهم خلال عملهم، بينهم: دون برانشو التي قتلتها حيتان الأوركا في عرض مباشر خلال عام 2010، وأليكسيس مارتينيز وهو مدرب إسباني لقي حتفه خلال تدريب له في عام 2009، وكذلك كيلتي بيرن الذي غرق بعد أن سحبته ثلاثة حيتان قاتلة خلال عام 1991؛ وجميعهم لم يلقوا نفس التفاعل "العاطفي الرقمي"، على الرغم من توثيق وفاتهم بمستندات رسمية وتقارير صحفية.
إلى ذلك، قصة "جيسيكا رادكليف" يمكن اعتبارها نموذجا صارخا على سهولة تضليل الجمهور في عصر المعلومات؛ إذ أنّ شخصية لم توجد يوما، وحادثة لم تقع، لكن في المقابل آلاف الناس قد تفاعلوا معها، وحزنوا بسببها. لمجرد أن المحتوى كان "جيد الإخراج" ومناسب للخواريزميات.