قادة إيكواس يؤكدون على الحل الدبلوماسي في النيجر.. تراجع؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
زعماء مجموعة إيكواس في قمتهم بأبوجا حول الانقلاب في النيجر. تعمل إيكواس، التي تضم 15 دولة، جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ ثلاث سنوات.
قال الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي يترأس القمة الطارئة لمجموعة (إيكواس) في أبوجا، اليوم الخميس (العاشر من أغسطس/ آب 2023)، لمناقشة الانقلاب العسكري في النيجر: "نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا".
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش عن قلقه بشأن ظروف الاحتجاز "البائسة" لرئيس النيجر بازوم بعد الانقلاب عليه، داعيًا لإطلاق سراحه "فورًا ودون شروط". وحذر زعيم أفريقي أن انقلاب النيجر يشكل تهديدًا وجوديًا لإيكواس.
انقلاب النيجر ـ دعوات لحل دبلوماسي وتحذيرات من اللجوء للقوة هل تستطيع إيكواس التدخل عسكريا ضد قادة انقلاب النيجر؟وعُقد الاجتماع الذي تضمن محادثات مغلقة بعد ساعات من تشكيل قادة الانقلاب لحكومة جديدة، الأمر الذي فرض نفسه على جدول أعمال القمة قبل بدئها.
وتعمل (إيكواس)، التي تضم 15 دولة، جاهدة من أجل وضع حد لسلسلة انقلابات عسكرية شهدتها أربع من الدول الأعضاء فيها منذ ثلاث سنوات.
وتأتي القمة بعد أربعة أيام على انقضاء مهلة حددتها إيكواس لقادة انقلاب النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي اعتقله حراسه في 26 تموز/يوليو إلى منصبه. لكن العسكريين تجاهلوا المهلة.
وفي تراجع عن التهديد بالتدخل عسكريا لإعادة الحكومة المنتخبة، أكد قادة إيكواس أن التفاوض مع القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر سيكون "أساسا" لكل مساعي نزع فتيل الأزمة، حسبما ذكرت "قناة فرنسا 24".
وأضاف تينوبو: "مع الأسف، لم يتمخض الموعد النهائي الذي وضعناه خلال القمة الأولى عن النتيجة المرجوة". وذكر "علينا إشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك قادة الانقلاب، في محادثات جادة لإقناعهم بالتخلي عن السلطة وإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه".
ووصف تينوبو الانقلاب الذي شهدته النيجر مؤخرا بأنه خطر على المنطقة بأسرها.
وشدد الرئيس النيجيري على أنه يجب التوصل إلى حل عبر الوسائل الدبلوماسية لا العسكرية. وأضاف: "من الضروري في التزامنا الدؤوب تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان ورفاهية شعب النيجر، أن نمنح الأولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا".
الرئيس النيجيري بولا تينوبو: مع الأسف، لم يتمخض الموعد النهائي الذي وضعناه خلال القمة الأولى عن النتيجة المرجوة.
"إيكواس" تأمر بنشر "قوتها الاحتياطية"
في غضون ذلك ذكرت وكالة فرانس برس ذكرت أنّ قادة (إيكواس) قرروا نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة الإقليمية لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وفق القرارات التي تمت قراءتها في نهاية قمة أبوجا.
وقال رئيس مفوضية "إيكواس" عمر توراي إثر القمة الاستثنائية إن المنظمة أمرت "بنشر القوة الاحتياطية لإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر". ولم يتسن على الفور تحديد ما يعنيه عمليا "نشر القوة".
وفرضت المجموعة عقوبات ضد النيجر الأسبوع الماضي، وهددت المجلس العسكري باستخدام القوة وأصدرت تحذيرا انتهى موعده النهائي خلال مطلع الأسبوع.
وأثار احتمال التدخل العسكري في النيجر، وهي دولة هشة تصنّف على أنها من بين الأفقر في العالم، الجدل ضمن دول (إيكواس)، فضلا عن تحذيرات من الجزائر وروسيا.
كما أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين وحيث تتولى السلطة حكومتان عسكريتان استولتا على السلطة عبر انقلابين، بأن أي تدخل عسكري سيمثّل "إعلان حرب" عليهما.
المجلس العسكري يمضي في خططه
وقام المجلس العسكري في النيجر في تلك الأثناء بتعيين حكومة جديدة برئاسة الخبير الاقتصادي علي الأمين زين، وذلك بعد أسبوعين من وقوع الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا.
وأعلن متحدث باسم المجلس العسكري في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس عبر التلفزيون الرسمي، أن أفرادا من العسكريين والمدنيين شغلوا 21 منصبا وزاريا، مع سيطرة الجيش على الدفاع والأمن في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وجاء في البيان أنه قد تم تعيين الجنرال ساليفو مودي، وزيرا للدفاع. ويُعتبر مودي، الذي كان يعمل ملحقا عسكريا في سفارة النيجر ببرلين، هو التالي في الترتيب للزعيم الفعلي عبد الرحمن تياني.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مسائية DW: أزمة النيجر.. ما فرص نجاح الجهود الدبلوماسية؟ تقارير إذاعية وتلفزيونية متعلقة بالموضوع انقلاب النيجر يضع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على المحك تاريخ 10.08.2023 مواضيع بوكو حرام كلمات مفتاحية قادة إيكواس يؤكدون على الحل الدبلوماسي في النيجر.. فماذا جرى؟, مجموعة إيكواس, الانقلاب العسكري في النيجر, تدخل عسكري, حل سياسي ودبلوماسي, المجلس العسكري في النيجر, نيجيريا تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4V1C3 مواضيع ذات صلة انقلاب النيجر ـ دعوات لحل دبلوماسي وتحذيرات من اللجوء للقوة 07.08.2023أكدت واشنطن والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على أهمية الوساطة والحل دبلوماسي لازمة الانقلاب في النيجر، فيما حذرت دول أفريقية من اللجوء للقوة. يأتي ذلك قبيل قمة لـ"إيكواس" بعد انتهاء مهلة للانقلابين لتسليم السلطة.
هل تستطيع إيكواس التدخل عسكريا ضد قادة انقلاب النيجر؟ 04.08.2023هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، باستخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر لاستعادة الديمقراطية، فهل يمكن أن تنفذ إيكواس تهديدها بالتدخل عسكريا؟ وما هي فرص نجاح ذلك في حال تم فعلا؟
انقلابيو النيجر يرفضون دخول وفد تفاوضي ثلاثي يضم ممثلي إيكواس 09.08.2023رفض انقلابيو النيجر دخول وفد تفاوضي من إيكواس والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، ما دفع إيكواس لفرض المزيد من العقوبات عليهم. من جهتها جددت واشنطن دعوتها للإفراج عن رئيس النيجر بازوم، بعد محادثات "صعبة" مع الانقلابيين.
تاريخ 10.08.2023 مواضيع بوكو حرام كلمات مفتاحية قادة إيكواس يؤكدون على الحل الدبلوماسي في النيجر.. فماذا جرى؟, مجموعة إيكواس, الانقلاب العسكري في النيجر, تدخل عسكري, حل سياسي ودبلوماسي, المجلس العسكري في النيجر, نيجيريا إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4V1C3 الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع بيئة ومناخ علوم وتكنولوجيا صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مجموعة إيكواس الانقلاب العسكري في النيجر تدخل عسكري المجلس العسكري في النيجر نيجيريا مجموعة إيكواس الانقلاب العسكري في النيجر تدخل عسكري المجلس العسكري في النيجر نيجيريا المجلس العسکری فی النیجر انقلابیو النیجر انقلاب النیجر قادة إیکواس
إقرأ أيضاً:
تزايد معدلات العنف.. ما الحل؟
العنف أصبح ظاهرة يومية في مصر؛ لا يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف والمواقع الإخبارية بحادثة عنف هنا أو هناك باختلاف أنواع تلك الحوادث والجرائم. والحديث هنا ينصب على العنف والإيذاء الجسدي الذي يصل حد القتل وإزهاق الأرواح. سواء كان عنفاً أسرياً، ضد الأطفال والنساء، أو حتى جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تعد من أخطر وأشدّ صور العنف الإنساني. لأنه عنف متعدد المستويات؛ خليط من مختلف أنواع العنف والاعتداء، بدنياً وجنسياً ونفسياً، لذلك هو من أعلى درجات العنف المسجّلة عالميًا.
الإحصاءات والبيانات الخاصة بالعنف في مصر ــــ وتلك قضية كبرى ومهمة ــــ تشير إلى أن هناك زيادات واضحة في جرائم العنف خاصة ضد النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة بمختلف أشكالها: قتل، تحرش، اغتصاب، وعنف أسري. القاهرة والجيزة من أكثر المحافظات التي تُسجّل فيها تلك الجرائم بحسب مرصد جرائم العنف ضد النساء والفتيات التابع لـمؤسسة إدراك للتنمية والمساواة، والذي يقول إن مصر سجلت خلال عام 2024 نحو 1195 جريمة عنف موجهة ضد نساء وفتيات في مصر. وأن من بين هذه الجرائم نحو 363 جريمة قتل، وفي تقرير نصف-سنوي صدر حديثًا في 2025 وثق المرصد 495 جريمة عنف ضد النساء والفتيات خلال النصف الأول من العام. ما يلفت الانتباه أن غالبية جرائم القتل في التقرير — حوالي 89.5٪ — ارتكبت من قبل أحد أفراد الأسرة أو شريك/زوج. و أن جرائم القتل ضد النساء في 2025 كادت تتجاوز مستويات 2024 رغم أن البيانات نصف سنوية فقط.
الإشكالية الكبرى هنا أننا بصدد ظاهرة مركبة؛ أخذه في التزايد والانتشار، لكن رغم ذلك، الرقم الرسمي لا يعكس كل الحالات، خصوصًا في ظل العنف غير المعلن أو غير المبلّغ عنه. ولا توجد — حتى الآن — بيانات رسمية شاملة أو دورية تُنشر لجمهور عام (على مستوى جميع أنواع الجريمة/العنف) تكفي لرسم صورة كاملة ودقيقة. و أن التقارير على مستوى المراصد والمراكز المستقلة تعتمد بشكل رئيسي على “ما تم الإبلاغ عنه واكتشافه، ونشره في الصحف، ما يعني أن عدد الحالات الحقيقية قد يكون أعلى بكثير مما يُسجَّل. في ظل غياب إحصائيات رسمية حديثة من جهات أمنية أو هيئة وطنية موثوقة، وغياب تحديثات دورية، يجعل من الصعب تقييم تطور الحالة على مستوى المجتمع بأكمله.
نحن في حاجة ملحة لإستراتيجية وطنية لمكافحة العنف بمختلف أنواعه وأشكاله، قائمة على مقاربة متعددة مستويات؛ تبدأ بمراجعة التشريعات القائمة وتغليظ العقوبات بها، وإذا ما كان هناك حاجة لتشريعات جديدة. ثم إنشاء نيابات متخصصة للعنف الأسري. من أجل تحقيق ردع مباشر، وتقليل الجرائم قبل وقوعها. المستوى الثاني من تلك المقاربة يتعلق بالوعي والتوعية وهنا دور الإعلام والدراما في هذا السياق، ولعل إشارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة والخاصة بمراجعة الأعمال الفنية التي تمجّد العنف والبلطجة أو تربط “الفهلوة” بالبطولة، وضرورة استعادة الدراما المصرية التي تعكس وتقدم الشكل الحقيقي للمجتمع المصري. وأخيرا المستوى الثالث من تلك المقاربة والمعني بمحور التعليم والتنشئة خاصة مع ازدياد وتيرة العنف بالمدارس في مراحل التعليم المختلفة وكيفية مواجهة تلك الظاهرة من تحصين الأجيال الجديدة قبل مرحلة الخطر.