تعز تجدد العهد وتكثف أنشطتها للإحتفاء بالمولد النبوي الشريف

فكغيرها من المحافظات اليمنية الحرة.. تجدد محافظة تعز عهدها وولاءها لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، في ذكرى المولد النبوي الشريف، بإحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة بما يليق به عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام، وبما يليق بعظمة المناسبة لدى نفوس اليمنيين عامة ولدى أبناء تعز على وجه الخصوص.

إذ تشهد كافة المدن والمديريات والقرى والعزل والأحياء ، استعدادات واسعة، ومكثفة وفعاليات تحضيرية متنوعة وأمسيات ثقافية ودينية متعددة وأنشطة تحضيرية عدة، إحياء لذكرى مولد خير البرية ونشر سيرته العطرة وتعزيزها في نفوس الأجيال.

تعز المتوسمة بوشاح المحبة المحمدية.. تتهيأ لهذه المناسبة ككل عام بتزيين الشوارع والأحياء والمباني بالأعلام والشارات والأضواء وطلاء قباب ومنارات المساجد باللون الأخضر، وتصميم وتركيب اللوحات المعبرة عن عظمة المناسبة وعن إجلال وتوقير وتعظيم أبناء يمن الإيمان والحكمة للمبعوث رحمة للعالمين.

وتمتاز محافظة تعز في الاحتفاء بذكرى مولد الحبيب المصطفى، بموروثها الثقافي الصوفي المتفرد فكراً وذكراً ومحبةً وحضوراً، إذ تعد دوحة العشق الصوفي المحمدي وقيثارة المديح النبوي، ولها نمط بديع في التعبير عن الوصل والاتصال والمحبة والامتثال والتعظيم والارتباط بالرسول وآل بيته الأطهار، حتى أن مدح النبي وإنشاد القصائد البديعة في حب رسول الله وحب آل بيته، أصبحت ترانيم صباحية مسائية يرددها أبناء تعز الحالمة وتعويذة تطرد كل شيطان رجيم ورقية تشفي العليل وتسعد الشقي وتداوي الجريح وتغني الفقير بحب البشير النذير والسراج المنير.. والتاريخ يشهد ويحكي عن آلاف من القصص والحكايات التي تفصح عن عظمة ذلك الارتباط وتلك المحبة لرسول الله وآل بيته.

إن إحتفال أبناء تعز بالمولد النبوي الشريف من أهم المناسبات وأكبرها في حياتهم إذ يمتد لأسابيع وتذبح الذبائح في القرى والمدن وتصبح الطرقات موائد لمختلف أنواع الطعام وتوزع الأموال على الفقراء ويلبس الأطفال ثيابا جديدة وتشعل النار فوق أسطح المنازل وتعج أربطة العلم والزوايا والبيوت بقراءة شمائل الحبيب المصطفى وبالصلاة والسلام عليه وعلى آله الأطهار

ولم يكن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يقتصر على يوم ميلاد خير خلق الله بل إن منظومات المولد تُقرأ في مناسبات عديدة وتقام لها الحلقات في المساجد كل أسبوع على أقل تقدير.

ولذلك لم يفت المد والفكر الوهابي في عضد أبناء تعز الذين تشربوا من زلال العشق المحمدي فتحققوا بحقائق الصدق في الارتباط والصلة وتساموا بالوعي والمحبة، فلم يستطع ذلك المد والفكر المنحرف الضال أن يؤثر على الارتباط القوي، ولم يحقق هدفه في طمس الهوية الإيمانية اليمانية الأصيلة.

وجاءت المسيرة القرآنية لتعزز وتعيد توثيق روابط الولاء والمحبة لله ورسوله وآل بيته وتعيد إحياء تلك المناسبات التي تجعل القلوب معلقة بمحبة الله ورسوله.

واليوم لا غرابة أن تجد تعز قد تحولت في شكلها ولونها ورونقها وبريقها، إذ تكتسي بحلة بديعة الجمال ذات ألوان وشارات وأضواء سندسية خضراء تزين مديرياتها ومدنها وعزلها وقراها وسهولها وجبالها وأرضها وسمائها، وهكذا أيضاً بقية المحافظات.

وفي خضم فعاليات محافظة تعز للإحتفاء بالمولد النبوي الشريف، تقام العديد من الفعاليات على مدار اليوم ففي فعالية أقامتها السلطة القضائية بالمحافظة أشار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال في الفعالية التي حضرها رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي والقائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى ورئيس لجنة التفتيش القضائي بالنيابة العامة القاضي أبراهيم عقبات " يعيب علينا البعض ممن يسمون أنفسهم بعلماء ويسعون لإيقاف الإحتفاء بذكرى ميلاد خير البشرية محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله".

وأضاف "نحن نعرف ويعرف العالم جميعاً أن هناك مئات الأعياد منها تخص الأوطان والحرية ورأس السنة والشجرة والبقرة فلا ينتقدونها وينتقدون إقامة فعالية ذكرى مولد المصطفى، ومع الأسف يدخلون قاعات الاحتفال وبأيديهم ورود حمراء في عيد الحب ويحرمون أنفسهم من عيد الأعياد ذكرى مولد الرسول الأعظم".

واعتبر السامعي، ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام، عيد الانعتاق من العبودية إلى الحرية وعبادة الله، فهو عيد جامع لكل مناسبات القيم البشرية النقية المنبثقة من الفطرة السليمة للبشرية جميعاً.

وخاطب الطرف الآخر بمدينة تعز "نرسل لكم رسالة سلام ومحبة، لكن الله سيجمعناً قريباً، تخافون من شعار البراءة من أعداء الله وهي الصرخة الحيدرية، لا خوف منها فالكفار هم الذين من المفترض أن يخافوا منها".

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن مولد الرسول الأعظم يُجمع عليه علماء السنة والشيعة إلا بعض المنحرفين من الوهابية ولو تم النظر للمرجعية الأزهرية هم يحيون هذه الذكرى.

واختتم السامعي كلمته "بالدعوة للطرف الآخر بأن يهديهم الله ونجتمع معاً يوماً في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ونبني يمن واحد قوياً لتكون هذه الدولة الإقليم الأكبر، وهو ما نطمح إليه ونسير بهذا الطريق.

فيما ألقى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي كلمة عبر فيها عن سعادته مشاركة السلطة القضائية بتعز احتفائها بذكرى المولد النبوي الشريف، ناقلاً لهم تحيات رئيس مجلس القضاء الأعلى والقضاة أعضاء المحكمة العليا.

وقال "احتفالنا اليوم بذكرى المولد النبوي، دليل على أننا ما زلنا يمن الإيمان والحكمة، اليمن الذي وصفه رسوله محمد صلوات الله عليه بأرق قلوب وألين أفئدة وهو يمن المدد والعدد".

وأشار القاضي السماوي إلى أن اليمن عبر التاريخ لا يتوانى في وطنيته وعروبته ولا يُقصّر في كافة القضايا المفصلية التي تهم العالم الإسلامي، وخير مثال على ذلك ما اختاره الشعب اليمني بناء على إرادة القيادة الثورية وقائدها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الوقوف مع القضية الفلسطينية العادلة ومظلومية فلسطين.

وأضاف "إن احتفالنا بمولد الحق دلالة على تمسكنا بحب رسول الله، الحب الذي ينبع من أمر الله تعالى وهي غاية نبتغيها رضاءً الله تعالى، كيف لا وقد أرسله الله رحمة مبشراً ونذيراً وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً".

واستعرض رئيس المحكمة العليا جوانب من سيرة رسول الهدى محمد صلوات الله عليه وآله وسلم .. مشيرا إلى أهمية الاقتداء بها وأخذ العبر منها والدروس في الواقع.

بدوره اعتبر القائم بأعمال محافظ تعز المساوى، الاحتفاء برسول الله في يوم ميلاده، إعلاناً للعالم بأن اليمنيين يمتلكون فكراً وتوجهاً يناقض ما أتى به الغرب من انسلاخ عن القيم الإنسانية العالمية وتذكير للمسلمين عامة في كافة أقطار الأرض بنبيهم ورسولهم الكريم بما يسهم في عودتهم إلى عزة الإسلام ونبذ التشظي والشتات.

وأشار إلى إن المجتمعات الإسلامية بحاجة للعودة إلى كتابها الكريم، والتأسي بأخلاق الرسول العظيم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم خاصة في ظل ما تشهده الساحة الإسلامية من تكالب الأمم الكافرة عليها، بينما يسود الأمة الإسلامية التشرذم والتقسيم والتباين في الرؤى والاتجاهات المذهبية والفكرية.

وقال "سنحتفي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، على مدار العام، ليس بالفعاليات والمهرجانات، بل بالمحبة والمتابعة والتأسي والعمل الجاد في سبيل تحقيق مبادئ الإسلام العظيم الذي ضمن للبشرية جمعاء".

من جهته أشار رئيس محكمة الاستئناف بتعز القاضي عبدالعزيز الصوفي في كلمة السلطة القضائية إلى أن ذكرى ميلاد الرسول الكريم، تأتي بعد ما حُرم أهل اليمن منها لسنوات من قبل الفكر الوهابي، إلا أن اليمنيين اليوم يجددّون الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال "نحتفي بذكرى مولد النور الكريم صاحب الخلق العظيم، في كل مشهد من مشاهد سيرته الكريمة من وفاء وكرم ونجدة وعدل وإيثار وجهاد".

وأشار القاضي الصوفي إلى عدداً من المسلمين في دول العالم العربي لا يطبّقون شرع الله في الجهاد وهو ركن من أركان الدين وجزء من سيرة سيد المرسلين وفرض من فروض الإسلام وبسبب تركهم للجهاد ضاعوا وارتموا في أحضان أعدائهم.

من جانبه شدد رئيس استئناف نيابة المحافظة القاضي عبدالرقيب المجيدي على ضرورة الأخذ بمنهج رسول الله جملة وتفصيلاً.

وقال "لا يجوز التخلق ببعض أخلاق الرسول الأكرم وترك الباقي، أو نأخذ ما نراه مناسباً لرغباتنا وأهوائنا وننبذ ما لا نراه من مواطن الزلل وأسباب العجز، إذ ستحل البدائل العجفاء، مما نسجه أهل الجفاء، وزوال الأمة وتفكك المجتمع، وتحل عليه غضب الجبار المنتقم".

وأشار القاضي المجيدي إلى أن كل ما يجري من مجازر وحرب إبادة جماعية وجرائم من قبل الأعداء في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً، لم تكن لتحصل لو أن الأمة تمسكت بدينها وكتابها "القرآن الكريم"، واقتدت برسول الله في كل أفعاله وأقواله وأحواله.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من الوكلاء وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات إجتماعية وعلماء، قال حفيظ البحيري في كلمة نقابة المحامين "من المنطق الإيماني والمسؤولية التي حملناها على عاتقنا كمحاميين، هو الدفاع عن المستضعفين وأن نكون عوناً للعدالة، باعتبارها دوراً مقترناً بدور الأنبياء والرسل".

تخللت الفعالية بحضور رئيس نيابة الأموال العامة القاضي لطف الظفيري ورؤساء وأعضاء الشعب الاستئنافية وقضاة المحاكم الابتدائية ومدير عام محكمة الاستئناف القاضي أرحب جميل موشحات دينية بعنوان "يانبي سلام عليك"، وقصيدة للشاعر المحامي عزام نعمان.

الى ذلك كانت الوحدة الاجتماعية وهيئة الزكاة بمحافظة تعز قد نظمتا فعالية خطابية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم.

وخلال الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن ذكرى مولد رسول الله مناسبة جامعة لكل أبناء الأمة.

وقال " أرسلنا رسالة سلام ومحبة لإخواننا في الطرف الآخر بمدينة تعز مكتوب عليه محمد صلوات الله عليه وسلم وذلك بأشعة الليزر الخضراء إلى قلعة القاهرة، فكان الرد منهم عدة قذائف مدفعية".

وأضاف "سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه جميعا بهذه المناسبة العظيمة في مدينة تعز، ومحافظات عدن وأبين وحضرموت تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي رفع اسم اليمن عاليا بين الأمم".

ودعا السامعي الجميع إلى الاستعداد للاحتشاد الكبير في الفعالية المركزية لذكرى المولد النبوي الشريف يوم الـ 12 من ربيع الأول.

كما دعا الطرف الآخر في مدينة تعز إلى السماح للصوفية بممارسة احتفالاتهم بالمولد الشريف كون هذه المناسبة تخص نبي الأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وقال "سوف نجتمع بإذن الله لمواجهة أعدائنا الحقيقيين وفي مقدمتهم أمريكا وأعوانها".. مؤكدا أن هيبة أمريكا قد كسرها أبطال قواتنا المسلحة الباسلة.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة والعلماء والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، أشار مسؤول الوحدة الاجتماعية بالمحافظة حامس الحباري إلى أن هذه المناسبة تأتي والشعب اليمني يقدم أروع المواقف الجهادية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في غزة وفلسطين من خلال عملياته البحرية المستمرة، التي اعترف العدو الصهيوني والأمريكي بفاعليتها.

من جانبه أشار عضو رابطة العلماء طاهر الهدار إلى أهمية الاحتفال بذكرى مولد خاتم المرسلين الذي حرر الأمة من العبودية لغير الله.

ولفت إلى أن إظهار الفرح بيوم مولد نبي الأمة وخاتم المرسلين دليل على محبته في قلوب الناس.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني في طليعة الشعوب التي تحيي ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

فيما أكد مدير مكتب هيئة الزكاة شوقي مغلس أهمية اغتنام المولد النبوي الشريف لتعزيز التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى.. داعيا الجميع إلى المشاركة الواسعة في الفعالية الكبرى بهذه المناسبة الدينية الجليلة بساحة الرسول الأعظم بالجند.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر محمد الجنيد.

 وفي سياق متصل أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، على أهمية التحشيد للفعالية المركزية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

جاء ذلك في كلمة له في أمسية ثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي في منطقة الشويفة بمديرية خدير في محافظة تعز.

وأشار إلى اهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة لاستلهام الدروس والعٍبر من سيرة الرسول الأعظم، وتعميق الارتباط به، والاقتداء بنهجه.

ولفت إلى أن الاحتفاء بمولد النبي الخاتم تعظيم لشعائر الله، والأولى بأمة محمد بن عبد الله أن تعظِّم من عظّمه الله وأحسن خلقه وخُلقه.

تخلل الأمسية، التي حضرها مدير مديرية سامع، محمد الصغير، وعدد من القيادات التنفيذية، والشيخ محمد منصور الشوافي، وعدد من مشايخ وعقال الشويفة، فقرات إنشاديه وقصائد شعرية عبَّرت عن الابتهاج بقدوم ذكرى مولد خير الأنام -عليه الصلاة وعلى آله أفضل السلام والتسليم.

وكانت قيادة السلطة القضائية بمحافظة تعز قد أقامت فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.

على ذات السياق نظم أبناء المربع الشرقي بمديرية التعزية محافظة تعز اليوم، أمسية ثقافية إحياء لأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف للعام الجاري1446هجري.

وخلال الفعالية التي أقيمت تحت شعار "لبيك يارسول الله"، بمشاركة القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد الخليدي وأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن حمود دهمش وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة والشخصيات الاجتماعية والعسكرية وجموع غفيرة من محبي رسول الله.

أشار المشاركون في الأمسية أن إحياء مناسبة مولد رسول الإنسانية لها دلالات عميقة في هذا الظرف الإستثنائي الذي تعيشه اليمن والأمة العربية الإسلامية وفي مقدمتها الاوضاع المآساوية في فلسطين، مؤكدين اهمية إيصال رسائل للعالم بأننا مستمرون بالمضي على النهج القويم بمقارعة الظلم والطغيان والثبات على الحق كما كان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

مجددين العهد والولاء لله وللقيادة الثورية بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي بأن نجعل من هذا الفرح في يوم مولده يرتد أصوت أهازيجية وتوشيحات  وفرحة عامة بمولد الحق رسول الله صلوات صلوات ربي عليه وعلى آله وانعاشها من ذاكرة الأمة الإسلامية.

مشيرين أن مولد المصطفي يوم ملئ بالاذكار والأناشيد والمدائح المحمدية والمقامات الدينية المتنوعة حيث تسرد حياه النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وأتم التسليم.

واوضح المشاركون أن المظلين  يقدمون الاحتفال بالمولد النبوي وكأنه "حفلة فنية" أو احتفالية ترفيهية، وهو ما يناقض الواقع تماماً، فإحياء ذكرى المولد النبوي هو مناسبة للتأكيد على مكانة الرسول في نفوسنا كمسلمين.. ولفتوا أن هذه مناسبة لتعزيز الارتباط بهذا الرسول ورسالته ومظهر من مظاهر التكريم لرسول الله بأشكال مختلفة.. مؤكدين أن الله قد كرم رسوله في قرآنه وكرمه الصحابة الأخيار بأشكال متعددة تحقق ذات الهدف المتعلق بتعزيز الارتباط بالرسول وفهم مكانته وقيمته للمسلمين.

ونوهوا أن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف هي أحد مظاهر  تكثيف الحديث عن رسالة الإسلام التي حملها للبشرية وتذكير للأجيال بتلك السيرة العطرة وما أنجزته في واقع البشر والإنسانية من تكريم للإنسان وضمان عزته لمواجهة أعدائه ليبقى المسلمون أعزاء وأسويا كما أراد لهم الله.

الألوية العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة تعز كانت هي الأخرى قد نظمت أيضا، فعالية خطابية وثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف- على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وخلال الفعالية بمشاركة قادة الألوية والكتائب والسرايا من ألوية محافظة تعز في المنطقة العسكرية الرابعة.. أكد رئيس شعبة التعبئة العامة بالمحافظة العميد محمد الخليدي أهمية الاحتفال بذكرى مولد الرسول الأعظم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم، باعتبارها مناسبة دينية عظيمة، تعكس مدى ارتباط أبناء الشعب اليمني العميق بالرسول الكريم وحبهم لرسالته السمحة.

وأشار إلى أن اليمنيين يجسدون من خلال الاحتفاء بالمولد النبوي قيم الولاء والانتماء لرسول الله وحرصهم على الاقتداء بسيرته ومنهجه – صلى الله عليه وآله وسلم.

فيما استعرض العميد طلال الشميري في كلمة المناسبة سيرة الرسول الكريم الذي مثل القدوة والأسوة الحسنة والذي بعثه الله رحمة للعالمين، السراج المنير عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وتطرق إلى ما تحقق لليمن وشعبه من انتصارات عظيمة بفضل حكمة القيادة الثورية وارتباطه الوثيق بالله سبحانه وتعالى، وقوة ارتباط اليمنيين بنبيهم الكريم محمد - عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، منوها بصمود أبناء الشعب اليمني وموقفه الصادق في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني وإسناد المقاومة في غزة.

فيما أكدت كلمة الألوية ألقاها العميد صادق السهيلي أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة .. ونوهت بأن المحافظة التي كانت ولاتزال بتوفيق الله الدرع الواقي والحصين المنيع لهذه المحافظة وبقية المحافظات مثلت صخرة صماء تحطمت عليها كل آمال واطماع الغزاة والمنافقين.

وتطرق السهيلي إلى البطولات والانتصارات التي تحققت بفضل التضحيات الجسام التي قدمها أبناء المحافظة ذودا عن حياض الوطن وأمنه واستقلاله.

تخللت الفعالية فقرات ثقافية متنوعة معبرة عن أهمية هذه المناسبة.

إلى ذلك نظم الفريق التنموي في محافظة تعز، أمسية ثقافية لمديريات المربع الشرقي بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وخلال الأمسية التي حضرها وكيلا المحافظة محمد الحسيني وجلال الصبيحي، أوضح وكيل المحافظة لشؤون التنمية والخدمات عبدالواسع الشمسي أن الشعب اليمني يُحيي هذه المناسبة لتعزيز الارتباط وترسيخ السيرة النبوية في نفوس الأجيال.

وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي محطة لتجسيد المبادئ والقيم التي جاء بها الرسول الأعظم، وتعزيز التراحم والتكافل والعطف على الفقراء والمساكين ومساعدة المحتاجين.

فيما أشار مسؤول التعبئة بمديرية خدير ناصر الهمداني، إلى أهمية التحشيد للمشاركة الفاعلة في الثاني عشر من ربيع الأول لإيصال رسالة للعالم بالمضي على نهج المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، في مقارعة الظلم والطغيان والثبات على الحق.

من جانبه أكد الناشط الثقافي بالمربع الشرقي صالح الرازحي، الولاء والحب لرسول صلى الله عليه وعلى آله، وتجسيد قيمه وأخلاقه والاقتداء به في مواجهة المستكبرين، مشيراً إلى حاجة الأمة العربية والإسلامية للعودة إلى القرآن الكريم لنيل العزة والكرامة.

تخللت الأمسية التي حضرها أعضاء الفرق التنموية بالمحافظة ومديرو مديريات المربع الشرقي: خدير وحيفان والصلو وسامع وصبر الموادم والمسراخ ورؤساء الفريق التنموية ومسؤولو التعبئة بالمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، أناشيد وقصيدة شعرية.

إلى ذلك نظمت الهيئة النسائية في محافظة تعز، اليوم، فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأشارت كلمات الفعالية إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي هو تقليد يحييه أبناء محافظة تعز خاصة منذ القدم؛ للتأكيد على محبة الرسول، وإيصال الفرحة والبهجة والسرور إلى نفوس أبناء الٱمة.

وأوضحن أن إحياء هذه المناسبة محطة هامة لتذكير الأجيال بالسيرة العطرة للرسول الأعظم، وما أنجزته في واقع البشر، ورسالة لأعداء الإسلام على تمسك المسلمين بدينهم ورسولهم الكريم.

الجدير بالذكر انه - بحسب مصادر محلية - تم الإنتهاء من تجهيز ساحة الرسول الأعظم بمنطقة الجند تجهيزاً شاملاً ومتكاملاً لإقامة الفعالية المركزية واستقبال الحشود المليونية من أبناء الحالمة أحفاد الأنصار وأحباب المصطفى المختار الذين يتدفقون من قمم الجبال ومن بطون الأودية والسهول والتلال ومن كافة القرى والعزل والمديريات يوم الثاني عشر من ربيع الأول، تعبيراً عن المحبة والصلة والاستمرار في درب المدد والنصرة، وتجديد العهد والولاء لخاتم الأنبياء محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ويتوقع ان تكون الحشود هذا العام أكثر من اي عام مضى.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت