محمد فضل علي .. كندا
اتجهت الاوضاع في السودان منذ صباح امس الجمعة الي وضع خطير للغاية علي خلفية قيام بعثة تقصي الحقائق الدولية بالكشف عن تقييم شامل لمضاعفات وتداعيات واثار الحرب في السودان واصدار بيان وتقييم مختصر لتطورات الاوضاع خلاصتة وضع المجتمع الدولي والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية امام تحدي اخلاقي بدعوتهم للتحرك العاجل لوضع حد لماساة انسانية متصاعدة ومطلب عاجل بضرورة ارسال قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل حدوث كارثة انسانية وموت الملايين وناشدت البعثة الاممية مجلس الامن للتدخل وتطوير قرار حظر الاسلحة في دارفور ليشمل كل اقاليم السودان الي جانب توسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بدارفور لتشمل كل اقاليم السودان بمافي ذلك القرار الدولي السابق بارسال قوات دولية الي دارفور ليشمل بقية المناطق المتاثرة بالحرب في السودان بمافيها العاصمة السودانية الخرطوم الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع بما يعني اطلاق سراح المحكمة الجنائية من القيود القانونية التي تحدد نشاطها في دارفور لتعمل بحرية وهدوء للتعامل مع اي جرائم تدخل في دائرة اختصاصها في كل مدن واقاليم السودان .


وعلي مايبدو ان الولايات المتحدة قد اعطت بعثة تقصي الحقائق الدولية في السودان الضوء الاخضر لبداية العملية لكي تعطي هي بدورها الضوء الاخضر للمحكمة الجنائية الدولية لضمان تدخلها لحماية مشروع الحماية الدولية للمدنيين في السودان بردع وملاحقة كل من يعترض علي مشروع الحماية الدولية وكل من يهدد العملية باي طريقة من الطرق وستطول قائمة المطلوبين للعدالة السودانية الاممية المشتركة في مرحلة ماقبل وبعد الحرب لتشمل المحرضين علي الحرب بالفعل والقول واللسان وجماعات وافراد اخرين من الذين لايمكن محاكمتهم امام العدالة الدولية.
والمراقب لمجريات الامور في السودان بعد تدخل قوات الحماية الدولية واليات العدالة الدولية يستطيع ان يقول ان الخسائر الكبري ستلحق بالبرهان وقيادة الجيش والمتحالفين معهم اما حميدتي وقوات الدعم السريع فليس لديهم الكثير الذي سيخسرونة وستكون لديهم الفرصة للمناورة وتحمل اي عقوبات دولية حتي اشعار اخر نسبة لتعنت البرهان وتحوله الي نسخة من الرئيس المعزول في اخريات ايامه والساعات الاخيرة من حكمه ورفضة المبيت للتفاوض في جنيف ورفض المشروع الامريكي وتحدية الامر الذي يبدو ان واشنطون قد اعتبرته موقف عدائي من البرهان الخاضع لسيطرة الاسلاميين وخادمهم المطيع المنفذ لاجندتهم والخاضع لتعليماتهم يامرونه ويطيع ينصحونه بعدم الذهاب الي جنيف فيرد عليهم باكثر مما يريدون ويقول انه علي استعداد ليقاتل مائة عام اخري يرسلونه الي الصين ليتفاوض علي عدة مشاريع واتفاقيات ونسخ بالكربون من حيث انتهي الرئيس المعزول البشير في تعامله مع الصين.
البرهان سبق وهدد الاسلاميين بطريقة مسرحية مكشوفة من عدم التدخل في شؤون الجيش والبعد عنه واشياء من هذا القبيل ناسيا ان السودان بلد مفتوح ليس فيه اسرار او مستقبل لاي عمليات خداع باطنية وقد سبق واكتشف الشعب السوداني العلاقة بين انقلاب البشير والترابي والجبهة القومية الاسلامية في اقل من اسبوع عندما اتخذت معظم الاحزاب والقوي السياسية قرارات فورية لحماية عضويتها بالاتجاه نحو العمل السري ونصح كل من لم يطاله الاعتقال بالتوجه خارج البلاد الي مصر وبعض دول الجوار الاخري التي شهدت بدايات عمل المعارضة السودانية وعبرت معظم النخب السياسية والمهنية السودانية الحدود الي حيث استقر بهم المقام في الدول المشار اليها في عمل اقلق مضاجع الكيزان واجهزة امنهم وقمعهم وميليشياتهم بطريقة متواصلة تحولت الي حرب استنزاف متواصلة وطويلة المدي ارهقت نظام البشير وسهلت الثورة عليه واسقاطه.
فكيف يريد البرهان ومن معه التلاعب باتجاهات الرأي العام السوداني واحتقار عقول الناس الذين اسقطوا الاخوان بانكار العلاقة بهم وكل الادلة والبراهين المتاحة للناس تؤكد حقيقة هذه العلاقة التي ستكون موضوع تحقيق قانوني دقيق ومنفصل الي جانب التحقيق حول ملابسات وتفاصيل اشعال حرب غير قانونية جعلت المجتمع الدولي اليوم يتجه للتعامل مع نظام الامر الواقع مثلما تعامل العالم مع النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية منتصف الاربعينات .
ولن يفيد التهديد بفتح السودان امام داعش والجماعات الجهادية الانتحارية فهولاء مرفوضين من اغلبية الشعب السوداني من المسلمين بالفطرة في يلد ومجتمع ظل طيلة تاريخة الاقرب الي مقاصد الدين الاسلامي والشرع الحنيف من الخوارج المتاسلمين الذين تشهد عليهم نتائج اعمالهم ونحذر من الانفعالات والهتافات الانفعالية والتهديد بالجهاد والتلميح بامكانية دخول النسخة الافريقية من داعش وتنظيم الدولة الاسلامية الي السودان باعتبارة سلاح اللحظة الاخيرة وتهديد القوات الدولية من القدوم الي السودان .
لانه وفي هذه الحالة وفور ظهور اي نشاط وتحركات وجماعات من هذا النوع واناس يحملون اعلام داعش في الخرطوم والمدن السودانية سيتحرك الطيران الحربي الامريكي بكل ثقلة للقضاء علي اي نشاط من هذا النوع ولن يحتاجوا الي اذن من المجتمع الدولي حيث تعتبر الولايات المتحدة منظمة القاعدة والدولة الاسلامية عدو استراتيجي دائم يجب القضاء عليه في مهده في كل زمان ومكان بكل الطرق والوسائل والسودان لايتحمل اي تدخلات من هذا النوع والرعونة والتصرفات الصبيانية من فلول النظام ومرتزقة الحركة الاسلامية .
وسيلاقي اي تقارب سوداني او اعتراض روسي صيني لعملية حماية المدنيين مصير مشابه بتعميق عزلة البلدين عربيا وافريقيا وسودانيا وتكفي عدة تظاهرات للجماعات السودانية في بلاد المهجر في بريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة واستراليا مستنكرة ورافضة لدعم روسيا والصين برنامح الحرب بطريقة ستعرض الدولتين روسيا والصين لحرج بالغ امام المجتمع الدولي والانسانية كلها.
وظهرت اليوم بدايات من هذا النوع بالتمهيد لتدخل صيني في اقليم دارفور من خلال تصريحات منسوبة لشخص يقولون انه وزير الطاقة في بلد يعرف العالم كله انها بلد بدون حكومة و يتحدث وزير الطاقة المزعوم عن قيام شركة صينية بتشغيل محطة كهرباء الفولة لتشمل كل اقليم دارفور والامر ليس تشغيل كهرباء في الفولة ودارفور ولايحزنون انها رسالة للمجتمع الدولي اذا ارسلتم قوات دولية الي دارفور فستجدون الصين علي الارض ولانستبعد ان تشهد البلاد والعاصمة السودانية الخرطوم توجهات ممثلة وتدخل عسكري وامني واستخباري روسي مسلح يشمل الحماية للشخصيات الهامة في نظام الامر الواقع وللنظام كله .
الايام والساعات القادمة ستكشف عن الكثير المثير الخطر عن ما ينتظر السودان في ظل هذه الظروف المعقدة والعصبية التي لم تشهدها لها البلاد مثيل منذ قيام الدولة السودانية .
لقد فشلت الولايات المتحدة في كسب احترام ودعم معظم شعوب العالم من خلال تعاملها مع ماحدث ومايحدث حتي هذه اللحظة في ثطاع غزة الفلسطينية .
ويبدو انها تسابق الزمن قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية للتعويض عن خسائرها في هذا الصدد من خلال التدخل الانساني والعسكري المتعدد الطرق والوسائل لانقاذ ملايين الانفس والارواح في السودان من خطر الحرب والموت بالجوع في عملية ليس لها مثيل في تاريخ العلاقات الدولية المعاصر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتي اليوم .

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المجتمع الدولی من هذا النوع فی السودان

إقرأ أيضاً:

عناوين الصحف السودانية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025

متابعات- تاق برس- أهم عناوين الصحف السودانية الصادرة اليوم:

 

– سياسية

واشنطن تُلغي اجتماع “الرباعية” بشأن السودان وسط مستجدات ميدانية

 

“تحالف تأسيس” يرحب بمساعي خبير أممي للتواصل مع سلطات المناطق الخاضعة له

 

 

“الاتحادي” و”التجمع الاتحادي” يتفقان على وحدة الصف والعمل المشترك

السعودية والجامعة العربية ترفضان تشكيل حكومة موازية في السودان

“الأمة القومي” يحذر من انزلاق خطير يهدد استقرار البلاد

كامل إدريس يعزل المعتمد المكلف ويعيّن مسؤولًا أمنيًا لملف اللاجئين

حكومة كامل إدريس تطالب بإنهاء عمل البعثة الأممية وتنتقد ضعف الدعم الدولي

 

الإفراج عن الصحفي محمد الرضي بعد بلاغ تقدم به مدير الشرطة

الأبيض تستعيد هدوءها النسبي وسط استمرار حظر التجوال وتحسن نسبي في الخدمات.

مناوي: لا مانع من الحوار مع “صمود” أو الدعم السريع.. “كلنا ننتمي للسودان”

وكيل وزارة الصحة يلتقي وزيرة الدولة للموارد البشرية

البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ويبحث تطورات المشهد السوداني

لجنة ضبط الوجود الأجنبي بجنوب كردفان تجتمع بسلاطين جنوب السودان

أمطار غزيرة تُنعش بورتسودان بعد موجة حرّ وانقطاع للكهرباء

والي الشمالية يبحث ملفات الضرائب مع الأمين العام للديوان

والي كسلا: نعمل لجعل الولاية مركزًا إقليميًا للعلاج المتخصص

كامل إدريس يؤكد التزام “حكومة الأمل” بقضايا شرق السودان

وزراء الحكومة الجديدة يؤدون القسم أمام رئيس مجلس السيادة

لحظات مؤثرة لفنان مصري يودّع السودانيين بمحطة رمسيس

والي الجزيرة يشدد على تنفيذ توصيات اللجنة الأمنية لترسيخ سيادة القانون

 

– أمنية

سرقة جماعية داخل مسجد في عطبرة خلال انقطاع الكهرباء

اختطاف تاجر بارز في وسط دارفور والمطالبة بفدية مالية

اكتشاف ثلاثة حقول ألغام في منطقة السنط والمقرن بالخرطوم

 

– اقتصادية

شركة طيران تطلق عرض “3 رحلات بسعر رحلة” داخل السودان

زيادات جديدة في أسعار تذاكر الطيران الداخلي عبر “تاركو”

النيابة تحذر من معاملات ربوية في التطبيقات المصرفية وتتوعّد بملاحقة المخالفين

 

– إنسانية

دعم عاجل يُعيد النشاط للمطبخ الجماعي بمخيم أبو مطارق

مصر تحذّر من عمليات احتيال في ترتيبات العودة الطوعية للسودانيين عبر القطار

سكان “الدلنج” يتناولون الحشائش للبقاء على قيد الحياة وسط حصار مزدوج

ليبيا: إعادة افتتاح قنصلية السودان في الكفرة لخدمة الجالية رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة

 

– صحة وتعليم

وزارة الصحة تُطلق شحنة أدوية تزن 25 طنًا لمجابهة الكوليرا

انفراجة في أزمة مستشفى غسيل الكلى ببورتسودان

حريق محدود في مركز كونترول امتحانات الشهادة الثانوية بعطبرة

ترتيبات صحية جديدة بولاية نهر النيل لإعادة هيكلة المؤسسات

أطباء: الجوع يودي بحياة 13 طفلًا بدارفور والكوليرا تهدد المخيمات

حملة تطعيم ضد الكوليرا تنطلق في سنجة وأبو حجار بولاية سنار

ارتفاع مثير للقلق في إصابات الحصبة والكوليرا بمخيمات النازحين بشمال دارفور

والي الخرطوم يوجه بحلول فورية لطلاب لم يؤدوا امتحانات 2024

البحر الأحمر: تحذيرات صحية بعد ارتفاع الوفيات بسبب ضربات الشمس

وزارة الصحة تحذّر من تفشي الكوليرا وحمى الضنك وسط تحديات الخريف ومخلفات الحرب

 

رياضية

الهلال السوداني يُنهي إجراءات التعاقد مع الثنائي الجديد

الاتحاد السوداني يفرض غرامة مالية على نادي المريخ

الهلال يخطف موهبة نيجيرية بعقد طويل الأمد

الهلال يجدد عقد مدافعه الدولي لعامين إضافيين

غوارديولا: الموسم الماضي كان الأصعب.. وسأتوقف بعد نهاية مشواري مع السيتي

لويس دياز يصل ميونيخ لإكمال انتقاله إلى بايرن مقابل 75 مليون يورو

استقالات جديدة تهز نادي المريخ السوداني

أليسون بيكر يغادر معسكر ليفربول في اليابان لأسباب شخصية

بايرن ميونيخ يُعير زفوناريك إلى غراسهوبرز السويسري

أخبار اليومصحف سودانيةعناوين الصحف السودانية

مقالات مشابهة

  • عناوين الصحف السودانية الخميس 31 يوليو 2025
  • إيران تطالب الولايات المتحدة بالتعويض قبل الدخول في محادثات نووية
  • مناوي يطالب “الأمم المتحدة” باتخاذ هذا الإجراء…
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق
  • ترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
  • البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • وزير العدل يؤكد تعاون حكومة السودان مع الآليات الدولية ووكالات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”