وقّعت شركة "إكس-سيد فنتشرز الإماراتية" المتخصصة في الاستثمار والخدمات الاستشارية مذكرة تفاهم مع شركة "أرماديلو الصينية" المتخصصة عالميًا في تصنيع عربات التخييم الفاخرة، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

تُمثّل هذه المذكرة خطوة مهمة لتجميع عربات "أرماديلو" محليًا في الإمارات، مع خطط لخدمة أسواق الشرق الأوسط، أفريقيا، وأوروبا الشرقية.

وتهدف إلى إنشاء منشأة محلية لتجميع عربات التخييم الفاخرة، بالاستفادة من خبرات "أرماديلو" وقدرات "إكس-سيد" على تسهيل الاستثمارات الأجنبية.
وفي هذا السياق، عبّر خالد الفهيم، رئيس مجلس إدارة "إكس-سيد فنتشرز"، عن فخره بالتعاون مع "أرماديلو"، مؤكدًا أن هذا المشروع سيعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز الصناعي.

من جانبه، وصف مايكل يو، مؤسس ومدير "أرماديلو"، إقامة أول منشأة خارج الصين بأنها إنجاز كبير، مشيدًا باختيار الإمارات لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات

إقرأ أيضاً:

من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة

ما لم تستطع طائرات "عربات جدعون" تدميره، فعلته الكلمات الفلسطينية التي ما زالت تُكتَب من تحت الركام. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والاحتلال يخوض حربا مفتوحة على غزة، تمتدّ ظلالها الحديدية إلى الضفة الغربية تحت عناوين مشوهة كـ"السور الحديدي"، بينما تتهاوى الأساطير الصهيونية واحدة تلو الأخرى.

الآلة العسكرية الإسرائيلية التي وُصِفت بالجبروت، تعثّرت في أزقة المخيمات وبين أنقاض البيوت. وما بين غزة المحاصرة، والضفة المتمردة، تشكّلت رواية فلسطينية جديدة تُسقط الادعاء الصهيوني وتؤسس لوعي مقاوم لا يُقهر.

"عربات جدعون": المجزرة المستمرة.. والمأزق الكبير

تحت غطاء "تحرير الرهائن" وتفكيك "حماس"، شنّ الاحتلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، لكنها تحوّلت إلى واحدة من أبشع المذابح في التاريخ المعاصر.

- 54,880 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.

- 126,227 مصابا، في ظل انهيار شامل للمنظومة الصحية.

- تدمير آلاف المنشآت الحيوية: مستشفيات، جامعات، مساجد، منازل، محطات كهرباء ومياه.

- نزوح داخلي قسري طال 90 في المئة من سكان القطاع.

- فشل استخباراتي وعسكري في تحقيق أي اختراق حاسم ضد المقاومة.

تحوّلت غزة إلى مرآة لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، فكل صاروخ يسقط فيها يكتب سطرا جديدا في سقوط الأسطورة الإسرائيلية.

"السور الحديدي": خنق الضفة.. وارتداد النار

على الضفة الغربية، أطلقت إسرائيل عملية موازية حملت عنوان "السور الحديدي"، مستوحاة من العقيدة الاستعمارية لزئيف جابوتنسكي، التي ترى أن "الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القوة". لكن هذا "السور" لم يحصّن الاحتلال، بل كشف هشاشته:

- اقتحامات يومية واعتقالات عشوائية واستهداف للصحفيين والمقدسيين.

- نصب آلاف الحواجز العسكرية الجديدة، وتحويل الضفة إلى "سجن جغرافي مفتوح".

- إغلاق بلدات ومخيمات، وتنفيذ اغتيالات ميدانية في وضح النهار.

- تصاعد المقاومة المسلحة في جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم، الخليل.

في جنين وحدها، تُطارد قوات الاحتلال شبابا ببنادقهم، بينما تلاحقهم الكلمات: "من هنا يمرّ طريق العودة، لا جدار الحديد".

الرواية الصهيونية.. تسقط تحت ضغط الحقيقة

ما جمع بين "عربات جدعون" و"السور الحديدي" لم يكن التكتيك العسكري فقط، بل وهم السيطرة بالرواية. فإسرائيل لطالما حاولت فرض سرديتها عن "حقها في الدفاع عن النفس"، لكنها وجدت نفسها أمام شعوب ترى الحقيقة في جثث الأطفال، وصرخات الأمهات، وركام المدارس والمستشفيات.

لقد سقطت "الرواية الضحية" التي بنت عليها إسرائيل تعاطفا دوليا لعقود. اليوم، باتت تُعرَف عالميا كدولة فصل عنصري ترتكب جرائم إبادة جماعية أمام أعين العالم. والأهم: لم تعد تملك زمام التحكم بالرواية. ففيديو من مخيم الشاطئ يهزم تصريحا رسميا من تل أبيب، وصورة من خان يونس تُسقط بيانا من الجيش الإسرائيلي.

المقاومة: ما بعد الحرب.. مشروع وعي وهوية

ما بعد هذه الحرب، لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ أو العمليات النوعية، بل أيضا بعمق التحوّل في بنية المقاومة الفلسطينية.

- في غزة، تُصنع القذائف من بقايا الحديد المدمّر، وتُبنى الأنفاق تحت أنقاض البيوت.

- في الضفة، تظهر خلايا جديدة بلا قيادة هرمية، لا يمكن تتبعها أو تفكيكها بسهولة.

- في أراضي الـ48، تستيقظ الهُوية، ويتحوّل كل تمييز عنصري إلى لحظة وعي ورفض.

- في الشتات، باتت المقاومة جزءا من الحراك الطلابي والحقوقي العالمي.

المقاومة لم تعد فعلا عسكريا فقط، بل أصبحت بنية اجتماعية وثقافية وسياسية تعيد تعريف الوطن والانتماء.

قصص من الرماد.. لا تنكسر

في غزة، كانت الطفلة مريم تكتب اسمها على دفاتر المدرسة بصعوبة، قبل أن تُصبح رقما في قائمة شهداء خان يونس.
وفي جنين، ظل محمد يركض بحجره بين الأزقّة حتى غابت صورته خلف قناص إسرائيلي.

قصص كهذه لم تنكسر، بل ازدادت حضورا. هي ليست فواصل حزينة في نشرة الأخبار، بل مفاتيح لفهم ما تعنيه فلسطين اليوم: شعب يكتب اسمه بالدم، ويصرخ في وجه العالم "لن نُمحى".

من الفولاذ إلى العزلة

كل ما بَنت عليه إسرائيل من "ردع"، و"هيبة عسكرية"، و"تفوق أخلاقي" سقط في ميدان غزة ومخيمات الضفة. والنتيجة:

- اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته.

- تضعضع العلاقة مع الحلفاء الغربيين.

- تصاعد المطالبات الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

- اتساع نطاق المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية عالميا.

لقد تحوّل السور الحديدي إلى سجن سياسي، وانقلبت عربات جدعون على راكبيها.

خاتمة: هذا المقال ليس نهاية قصة.. بل بداية شهادة

في النهاية، لا تكتب الدبابات التاريخ، ولا تحكم الطائرات على الشعوب بالبقاء أو الزوال. ما يُكتب الآن هو شهادة من تحت الركام، ومن بين الأنقاض، أن الحديد يصدأ، ولكن الذاكرة لا. وإن من ماتوا على تراب غزة وجنين، قد علّمونا كيف تُهزم الأساطير.. وكيف يُولد الوطن من المعاناة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تعلن شراكة إستراتيجية مع أمازون لتعزيز تجربة المشجعين عالميًا
  • وزارة التنمية الإدارية تناقش سبُل رفع كفاءة الكوادر المتخصصة بحوكمة البيانات
  • إيزي ليس توقع شراكة استراتيجية لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
  • مراسل سانا: انطلاق أولى رحلات شركة الطيران “فلاي شام” من مطار دمشق الدولي إلى مدينة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة
  • أمريكا والصين تتفقان على تخفيف قيود التصدير
  • أميركا والصين تتفقان على تخفيف قيود التصدير
  • صورة لقائد في مجموعة أبو شباب المتعاونة مع الاحتلال بغزة تظهر سيارة إماراتية (شاهد)
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • مدارس السيتي وأكاديمية نادي الجزيرة.. شراكة رائدة لتطوير المواهب