شولتس وزيلينسكي يتفقان على أهمية مشاركة روسيا في قمة السلام
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف، مشيرا أن الوقت قد حان لبحث سبل إنهاء النزاع بمشاركة روسيا في القمة المقبلة للسلام..
التغيير: (وكالات)
أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، أن الوقت قد حان لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في أوكرانيا وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني “زد دي إف”، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:” أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه وصولا إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي”.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس:” في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنا والرئيس (الأوكراني) متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمرا تشارك فيه روسيا أيضا”.
وقال شولتس، الذي تعد بلاده من أبرز داعمي أوكرانيا نقلا عن DWعربية،: “أعتقد أن الوقت حان الآن للبحث في سبل للخروج من وإحلال السلام بشكل أسرع”، مضيفا أن روسيا يجب أن تحضر القمة المقبلة للسلام”.
مشاركة موسكووأشار المستشار الألماني إلى اتفاقه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة مشاركة موسكو في هذا الحدث. في الوقت نفسه، تجنب شولتس الإجابة المباشرة على ما إذا كان لا يزال يثق بزيلينسكي بعد التقارير المتعلقة بتورط مواطن أوكراني في تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، لكنه شدد على أهمية كشف الحقيقة كاملة في هذا الملف.
وقال شولتس:” لدي علاقة جيدة مع فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، من الواضح تماما بالنسبة لي أن هذه المسألة يجب كشف ملابساتها”. وأضاف أنه سعيد بالتقدم الكبير الذى حققه المدعي العام الاتحادي والسلطات الأمنية في تحقيقاتهم، حسبما تم إعلانه.
وتحاول أوكرانيا الحصول على موافقة المجتمع الدولي على خطة سلام خاصة بها. وكانت العديد من الدول وافقت بالفعل على هذه الخطة خلال مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا الذي عقد في سويسرا في حزيران/ يونيو الماضي، لكن روسيا لم تشارك في هذا المؤتمر.
وتنص خطة السلام المقدمة من كييف على انسحاب القوات الروسية من جميع مناطق أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وإضافة إلى ذلك، يجب أن توافق روسيا على دفع تعويضات. وأخيرا، يجب أن يمثل جميع المسؤولين عن الحرب في موسكو، سواء من السياسيين أو العسكريين، أمام محكمة دولية.
الوسومأوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية روسياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية روسيا یجب أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينفي طموحات استعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي.. وزيلينسكي: لا تنازل عن الأرض
البلاد (موسكو، كييف)
في خضم سجال سياسي متصاعد بين موسكو ودول الغرب على خلفية الحرب الروسية-الأوكرانية، خرجت تصريحات روسية تنفي الاتهامات الأوروبية حول نوايا الرئيس فلاديمير بوتين، فيما تواصل كييف صياغة ردّها على المقترحات الأميركية الرامية لإنهاء الصراع الدائر منذ نحو أربعة أعوام.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس (الثلاثاء)، ما وصفه بـ”الادعاءات غير الصحيحة” الصادرة عن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والتي ألمحت إلى رغبة بوتين في إعادة أمجاد الاتحاد السوفيتي ومهاجمة دول الناتو. وأكد بيسكوف أن “إحياء الاتحاد السوفيتي أمر مستحيل ولا يمثل هدفاً لروسيا”، معتبراً أن الحديث عن نية موسكو مهاجمة حلف شمال الأطلسي “محض هراء”.
وأوضح المتحدث الروسي أن موسكو على تواصل مستمر مع واشنطن، وأنها بانتظار نتائج المشاورات الجارية بشأن خطط السلام المقترحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات الكرملين في وقت اجتمع فيه قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن، في لقاء دام قرابة ساعتين، بحثوا خلاله تطورات الحرب والمقترح الأمريكي الأخير للتسوية.
وخلال الاجتماع، أبدى المستشار الألماني ميرتس “شكوكه” تجاه بعض البنود الواردة في الوثائق الأميركية، دون أن يكشف تفاصيلها، فيما جدد انتقاداته لروسيا ملمحاً إلى أن بوتين يسعى إلى “استرجاع أمجاد الاتحاد السوفيتي”.
وبحسب مصادر دبلوماسية، خرج زيلينسكي من الاجتماع بخطة سلام جديدة مؤلفة من 20 بنداً، وصفها بأنها “منقحة” ومبنية على المراجعات الأوروبية.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني أن الخطة التي سيعرضها على واشنطن لا تتضمن أي تنازل عن الأراضي الأوكرانية، مشدداً على أن الدستور لا يمنح القيادة السياسية الحق في التفاوض على سيادة أراضي الدولة.
وفي رسالة مصوّرة بثّها أمس، قال زيلينسكي إن موقف الولايات المتحدة “يميل مبدئياً إلى إيجاد حل وسط”، لكنه شدد على أن أي اتفاق سلام “يجب أن يحترم السيادة الأوكرانية ويضمن أمنها على المدى البعيد”.
وتأتي التحركات الدبلوماسية الأخيرة وسط تقارير أمريكية تحدثت عن ضغوط يمارسها البيت الأبيض على كييف للتسريع في قبول اتفاق الإطار الذي طرحه مفاوضو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.