دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف، مشيرا أن الوقت قد حان لبحث سبل إنهاء النزاع بمشاركة روسيا في القمة المقبلة للسلام..

التغيير: (وكالات)

أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، أن الوقت قد حان لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في أوكرانيا وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.

وخلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني “زد دي إف”، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:” أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب  هذه وصولا إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي”.

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس:” في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنا والرئيس (الأوكراني) متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمرا تشارك فيه روسيا أيضا”.

وقال شولتس،  الذي تعد بلاده من أبرز داعمي أوكرانيا نقلا عن DWعربية،: “أعتقد أن الوقت حان الآن للبحث في سبل للخروج من  وإحلال السلام بشكل أسرع”، مضيفا أن روسيا يجب أن تحضر القمة المقبلة للسلام”.

مشاركة موسكو

وأشار المستشار الألماني إلى اتفاقه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة مشاركة موسكو  في هذا الحدث. في الوقت نفسه، تجنب شولتس الإجابة المباشرة على ما إذا كان لا يزال يثق بزيلينسكي بعد التقارير المتعلقة بتورط مواطن أوكراني في تخريب خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، لكنه شدد على أهمية كشف الحقيقة كاملة في هذا الملف.

وقال شولتس:” لدي علاقة جيدة مع فولوديمير زيلينسكي. وفي الوقت نفسه، من الواضح تماما بالنسبة لي أن هذه المسألة يجب كشف ملابساتها”. وأضاف أنه سعيد بالتقدم الكبير الذى حققه المدعي العام الاتحادي والسلطات الأمنية في تحقيقاتهم، حسبما تم إعلانه.

وتحاول أوكرانيا الحصول على موافقة المجتمع الدولي على خطة سلام خاصة بها. وكانت العديد من الدول وافقت بالفعل على هذه الخطة خلال مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا الذي عقد في سويسرا في حزيران/ يونيو الماضي، لكن روسيا لم تشارك في هذا المؤتمر.

وتنص خطة السلام المقدمة من كييف على انسحاب القوات الروسية  من جميع مناطق أوكرانيا، بما في ذلك  شبه جزيرة القرم  وإضافة إلى ذلك، يجب أن توافق روسيا على دفع تعويضات. وأخيرا، يجب أن يمثل جميع المسؤولين عن الحرب في موسكو، سواء من السياسيين أو العسكريين، أمام محكمة دولية.

الوسومأوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية روسيا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية روسيا یجب أن

إقرأ أيضاً:

نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة

إن إدانة الغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا متورطة في استعباد جنسي ممنهج لا تعني الدعوة إلى الحرب أو معارضة السلام. الوقوف بحزم ضد الغزو الميليشي يشكل ببساطة رفضا للقوى المتوحشة التي تدمر المجتمعات المسالمة بالقتل والنهب والاستعباد . وفي الموقف الحازم تاكيد على أن الغرباء لا يملكون الحق في غزو الدول ذات السيادة، أو سرقة مواردها، أو شراء ساستها أو فرض السيطرة علي مجتمعاتها بالعنف المتطرف .

إن تشويه هذا الرفض المبدئي للبربرية وتصويره على أنه تحريض على الحرب خطأٌ فادح يخدم المعتدين ومشعلي الحروب. قد ينبع هذا الخلط من تواطؤ مع الغزاة، أو من عقلية تبسيطية تعتمد على كليشيهات عاجزة عن تفكيك واقع معقد – رغم وضوحه الشديد.

أو – في السودان تحديدًا – قد ينبع هذا التخليط من منظورٍ مشوه لطبقة مُسيّسة ولكنها مصدومة نفسيا وفكريا جراء حكم نظام البشير لثلاثة عقود فقدت معه استقلالها الفكري وتلاشت قدرتها على التقييم الأخلاقي والفكري المستقل .

تعمل أذهان هذه الطبقة الآن حصريًا من خلال المعارضة التلقائية لأي موقف مرتبط بالإخوان، رد فعلها الوحيد هو معارضة كل ما يدعمه الإخوان، بغض النظر عن السياق وجوهر المشكل. وهذا يُعمّق الأزمة الوطنية التي سببتها برجوازية فشلت في تنمية السودان أو حمايته. بل وفشلت في حماية وجودها وأسباب كرامتها فصارت نسخة أسيفة من ديك عدة معزز بتفوق أخلاقي لسلمية جوهرها إستسلام يكون فيه واجب أي ضحية في أي زمكان أن تواجه مغتصبها بشعار لا للعنف وان تجلس معه وتعطيه شيئا من لحمها مقابل السلام.

بدأت معارضتي الراسخة للحرب في منتصف التسعينيات، وكتبت حد السأم أن الدعوة إلى العمل العسكري لإزاحة البشير لم تُسفر إلا عن دمار شامل ما فتح باب الشيطان واطلق العنان للفوضى . إن الموقف الحالي لبعض دعاة هذا العنف السابقين، من أحزاب وافراد، المتظاهرين بانهم أبطال للسلام، مثير للسخرية إلى حد كبير، إذ يكشف إما عن تواطؤهم مع الميليشيا أو عن سذاجة مقلقة وغفلة شديدة الخطر.

إن في الدعوة إلى السلام مع الهروب من إتخاذ موقف حازم ضد الغزو تواطؤٌ مُفرط مع الميليشيا عن قصد أو عن سهو. هذه سلمية في فراغ تُساوي زورًا بين ضحايا يدافعون عن مجتمعاتهم والجناة، وتصوّر الصراع على أنه نزاع بين أنداد بدلًا من كونه اعتداءً غاشما. وهذه سلمية جوهرها تشجيع الحرب بمساواة المعتدي والضحية وتحميلهما نفس درجة المسؤولية عن دمار الحرب.
يتحمل دعاة السلام الحقيقيون، بمن فيهم أنا، مسؤولية تحديد موقف واضح ضد كل من الغزو الأجنبي والميليشيا العنيفة. إن الدعوة إلى السلام دون إدانة الاستعمار وفظائع الميليشيا يقارب التواطؤً المقصود أو غير المقصود إذ يقيم تكافؤًا أخلاقيًا زائفًا بين ضحية وجلاد ويساوي بين بطولة الدفاع عن النفس والوطن وعنف الغزاة .

طالما دافعت هذه الصفحة عن السلام، ولكنها عارضت الاستعمار وميليشيا العنف الجنسي بنفس القدر. لم نستخدم قط التزامنا بالسلام كذريعة للتهرب من اتخاذ موقف حازم ضد الغزاة وحلفائهم من ميليشيا العنف الجنسي. لم نستخدم موقفنا المؤيد للسلام أبدًا كوسيلة لتجنب مواجهة السؤال الجوهري عن الموقف من الغزاة والهمجية.

أما التبرير للغزو بالقول أن للجيش أيضا دولا أخري تدعمه فهذا هراء لان كل جيوش العالم تقيم العلاقات مع دول أخري وتتبادل السلاح والمساعدات المختلفة، وهذه ممارسة مشروعة في السياسة والقانون الدولي تمارسها كل جيوش العالم . ولا يمكن إطلاقا الركون إلي حقيقة أن أي جيش في العالم يحصل علي سلاح من الخارج – بما في ذلك الجيش الروسي والامريكي والصين -للتبرير للوجود ميليشيا عبودية جنسية تملكها أسرة وتبريرتلقيها التمويل من دول أخري. ولا أعرف فضاء سياسيا آخرا يتم فيه تبرير وجود وتسليح ميليشيا إبادة عرقية بحجة أن جيش الدولة يحصل علي سلاح من دول أخري.

بإختصار: نعم للسلام. نعمين للسلام. لا للغزو. لا لميليشيا نهب تملكها أسرة. لا نساوي أبدا بين معتد أثيم وبين مدافع عن نفسه ومجتمعه ووطنه. لا للتواطوء مع الحرب باسم سلام الخدعة والغفلة.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس بولندا المنتخب يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
  • ألاعيب قذرة.. أوكرانيا ترد على اتهام روسيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
  • روسيا تتهم أوكرانيا بإرجاء عملية تبادل أسرى الحرب بينهما
  • روسيا تتهم أوكرانيا بتأجيل تبادل أسرى الحرب
  • أيهما أفضل للتغيير.. الحرب أم السلام؟
  • فرنسا: قد نجبر بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • روسيا تشنّ هجوما ضخما على أوكرانيا .. وتعتبر النزاع قضية وجودية
  • نيجيرفان بارزاني يشدد على أهمية عملية السلام باتصال مع باكيرهان
  • نعم لسلام يخلو من الخدعة والغفلة
  • 100 قصف خلال ساعات.. روسيا تكثّف هجماتها على شمال أوكرانيا